الأدب

كانت آخر استغاثة

كتب في : الأحد 13 ديسمبر 2020 - 1:59 صباحاً بقلم : حنان العجمى

آخر نبضة آخر طعنة

أَدمَت قلبها وأخرجت أحشاءه

سَكَنَت تَحَشرَجَت حروفها بحنجرته

ظَنَّت زالت أوجاعها

ذهولاً لَفِظَ أنفاسَهُ

أَتلكَ بريئة العينين التي اغتَلتُها!!!

كانت تَغزِلُ بيديها خيوطي لاهثة!!!

كم استمتعتُ بعذابها!

كم سَخِرتُ من سذاجتها!

أَحبَبتُ نعيقَ غرابٍ واستعذَبتُه

سَعَيتُ لِخرابٍ كساحرٍ اجتَذَبتُه

دَفَنتها حَيَّة بيدي وصراخاً سَمِعتُه!

نَجَت من أحضان قبرهِ

أخرَجَت أسوأَ ما فيهِ ولعنةً أحاطتهُ

أشعَلَت ناراً بداخلهِ لا تهدأ

وانتقاماً حَقَّقتهُ

هذه عدالة السماء انقَشَعَت غيومَهُ

عادت من خلف أسوار ماضيه

مزَّقَت خيوط العنكبوت وما نَسَجَتهُ

بَدَأت من جديد ونقمة أصابَتهُ

دَكَّت جبالاً وحقده نَزَعَتهُ

كَعَلَقَةٍ امتَصَّ دماءها

ارتَدَت شَوْكَ الصبار وزَيَّنَتهُ

اقتَرَبَت للنارِ احترَقَت وأحرَقَتهُ

نهاية وَضعَها وغَزلاً جديداً صَنَعتهُ

أَقسَمَت لَتَأخُذ عزاءهُ وتكون مِشنَقتهُ

بداية الصفحة