حوادث

الحلقة الثامنة عشرة.. 'ضد مجهول'.. مقتل الداليا السوداء والقاتل قطع الجثة نصفين

كتب في : الخميس 23 مايو 2019 - 12:19 صباحاً بقلم : أشرف عبد المولى

فى عالم الجريمة لا يوجد شىء كامل، نظرية ثابتة لا تتحرك بمرور الزمان، ولكن هناك دائمًا شواذ لكل قاعدة، فهناك جرائم قتل اخترقت تلك النظرية وقيدت ضد مجهول، ومرت سنوات على ارتكابها، ولم يستدل على الجاني، قد يكون أبطالها سياسيين وفنانين وشخصيات عامة أو مواطنين عاديين، ولكن ظلت تفاصيلها لغزًا يحير رجال الشرطة، ودفعتهم في أغلب الحالات إلى حفظ القضية تحت مسمى "ضد مجهول".

"" يقدم سلسلة "ضد مجهول"  خلال شهر رمضان المبارك، نكشف فيها أبرز القضايا التى شملت الكثير من الإثارة والقصص، سواء كان أبطالها من الشخصيات العامة أو الفنانين أو المواطنين، ففى السطور التالية نرصد عددًا من تلك الجرائم التى حيرت الشرطة ولم يتم التوصل فيها لهوية الجاني.

"مقتل الممثلة إليزابيث شورت"

قضية جديدة مثيرة لم يعلم مرتكبها حتى الآن، فى هذه الحلقة نبرز قصة مقتل الممثلة الأمريكية "إلزابيث شورت" الشهيرة بـ"الداليا السوداء".

ففى أحد أيام شهر يناير عام 1947، اكتشفت سيدة تدعى "بيتى" جثة مدفونة بإحدى الحدائق بلوس أنجلوس، سرعان ما انتشرأفراد وسيارات الشرطة فى المكان، وتجمع المارة وقد أصيب الجميع بالذهول، فقد كانت الجثة مشوهة ومقطعة بالكامل لنصفين من منطقة الوسط، وخالية من الدماء كأن القاتل قد قام بتصفية دماء ضحيته، وقد لاحظ رجال الشرطة رسم "ابنتسامة الجوكر" على وجه "إلزابيث" عن طريق إحداث جروح على زوايا الفم، كما اكتشفت الشرطة وجود أثار حبال على اليدين والقدمين، ما يعنى تعرض المجنى عليها للتعذيب قبل القتل.

ومن خلال فحص الجثة وجد أنها مصابة بعدة جروح بالفخذين والثديين، كما قام القاتل باستخراج الأحشاء ووضعها أسفل الجثة، تم نقل الجثة للمشرحة وبمطابقة بصمات الأصابع، تم التعرف على أن الجثة تعود "لإلبيزابيث شورت".

أثارت القضية ضجة كبيرة ليس فقط لارتباطها بممثلة سينما حسناء، ولكن لأن الشرطة تعاونت مع الصحف لنشر بعض القرائن أملاً في العثور على القاتل، وقد اعترف حوالي 60 رجلاً وعدد قليل من النساء بارتكاب الجريمة طمعا في الشهرة، لكن قوات الأمن أطلقت سراحهم لعدم كفاية الأدلة.

 

وما أثار القضية غموضًا الذي صاحب  حياة "إليزابيث شورت"، الأقاويل التى انتشرت فور وفاتها بأنها كانت حزينة للغاية بعد وفاة حبيبها ضابط الجيش خلال الحرب، ما جعلها تتعرف على الكثير من الرجال في "نوادي الجاز" التي كانت ترتادها ما جعل عملية التعرف على آخر شخص كان معها عملية مستحيلة للغاية، ولم يتم اكتشاف القاتل حتى وقتنا هذا لتقيد القضية ضد مجهول.

 

 

 

 

 

بداية الصفحة