كتاب وآراء

'النبى المعصوم والمسلم المقتول'

كتب في : الثلاثاء 27 اكتوبر 2020 - 3:08 مساءً بقلم : محمد العمامرى

اخوانى واخواتى فى شرق الأرض ومغاربهاأبنائى وبناتى وكل الأجيال القادمه ان الله تعالى يقول فى كتابه" إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا(٥٧) " ويقول تعالى :- ۞ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67) ويفهم مما سبق فى قوله تعالى فى الأيتين أنه الله سبحانه وتعالى يخاطب عبده ورسوله محمدا صلى الله عليه وسلم باسم الرسالة  وآمرا له بإبلاغ جميع ما أرسله الله به وقد امتثل صلوات الله وسلامه عليه بذلك وقام به أتم القيام 
قال البخاري عند تفسير هذه الآية : حدثنا محمد بن يوسف ، حدثنا سفيان ، عن إسماعيل ، عن الشعبي ، عن مسروق عن عائشة قالت : من حدثك أن محمدا صلى الله عليه وسلم كتم شيئا مما أنزل عليه فقد كذب ، فالله يقول : -( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ) 
وفي الصحيحين عنها أيضا أنها قالت : - لو كان محمد صلى الله عليه وسلم كاتما من القرآن شيئا لكتم هذه الآية :-( وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه ) [ الأحزاب : 37 ] 
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أحمد بن منصور الرمادي ، حدثنا سعيد بن سليمان ، حدثنا عباد عن هارون بن عنترة عن أبيه قال : كنت عند ابن عباس فجاء رجل فقال له : إن ناسا يأتونا فيخبرونا أن عندكم شيئا لم يبده رسول الله صلى الله عليه وسلم للناس  فقال : ألم تعلم أن الله تعالى قال : ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك )والله ماورثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم سوداء في بيضاءوفي صحيح البخاري من رواية أبي جحيفة وهب بن عبد الله السوائي قال : قلت لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه هل عندكم شيء من الوحي مما ليس في القرآن؟ فقال : لاوالذي فلق الحبة وبرأ النسمةإلا فهما يعطيه الله رجلا في القرآن وما في هذه الصحيفة قلت : وما في هذه الصحيفة؟ قال:العقل وفكاك الأسيروألا يقتل مسلم بكافر  وهذه الجمله الأخيرة تحتاج لوقفه.وانتباه لكل الأمة الإسلامية المفرطون فى حقوق المسلم الذى قتل بكافر فرنسى هذا هو الايذاء الحقيقى ماحدث للمسلم الذى قتل برصاص غربى فرنسى غاشم لكن نترك الأصل ونتمسك بإذاء الرسول هذا أمر فيه لغط لان سيدنا النبى معصوم فى حياته فمن باب أولى فى مماته وقد أدى مهمته  فالانتصاف يجب أن يكون للمسلم لأننا لو سكتنا عنه ستدور الدائره علينا يوما ما أما سيدنا النبى فلقد أدى مهمته وشهدت له أمته 
 ببلاغ الرسالة وأداء الأمانة واستنطقهم بذلك في أعظم المحافل في خطبته يوم حجة الوداع وقد كان هناك من الصحابة نحو من أربعين ألفاكما ثبت في صحيح مسلم عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبته يومئذ  " أيها الناس.إنكم مسئولون عني فما أنتم قائلون؟ " قالوا : نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت فجعل يرفع إصبعه إلى السماء ويقلبها إليهم ويقول :" اللهم هل بلغت  اللهم هل بلغت " وختاما اقول الحق وهو ان الكلام عن الحبيب المصطفى وقتل المسلم بكافر  رساله موجهه لنا جميعا أننا نحن كمسلمين اصبحنا ضعفاء و لاحول لنا ولا قوة أمام القوة الجبارة الغربيه الاوروبيه الغاشمه والمتمثلة فى فرنسا لدرجة التجرؤ على شخص نبينا الكريم الحبيب وقتل مسلم بكافر فهو صلى الله عليه وسلم الرسول الكريم الشريف الذى شرط الله دخول الإسلام بالإيمان به والشهاده بوجوده كماشرط الله درجة ايمان العبد بدرجة  حبه أكثر من نفسه فكلما كان حبنا للرسول أكثر من انفسنا بدرجات عاليه كلما كان هناك فرصة  أكثر لدخولنا الجنه لان مفتاح باب الجنه" لا إله إلا الله محمد رسول الله" وخير الختام متحقق فى قوله تعالى:-(واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)

بداية الصفحة