حوادث

بالتفاصيل ...أمناء الشرطة لـ'النيابة'...لأطباء تركوا زميلنا ودمه ينزف لمدة ساعة

كتب في : الجمعة 12 فبراير 2016 بقلم : رشا الفضالى
حصلت "صحيفة " على تفاصيل تحقيقات نيابة شرق القاهرة الكلية مع أمناء شرطة المطرية، إذ قالوا إنهم يتعرضون لحملة تشويه منظمة من جانب نقابة الأطباء والتصعيد المستمر ضدهم لتحويلهم من ضحايا إلى متهمين، بعد رفض الأطباء إسعاف أحدهم وتركوه لمدة ساعة كاملة، ودمه ينزف داخل وحدة الاستقبال.
 
وأضاف الأمناء التسعة فى التحقيقات أنهم توجهوا بصحبة زميلهم محمد رضوان، الذى أصيب بجرح فى رأسه أثناء مطاردة 3 منهم لتاجر مخدرات، وأسرعوا فى نقله إلى مستشفى المطرية مستخدمين دراجة نارية، وظلوا فى الاستقبال، بعد انتظار ساعة وصل أحد الأطباء فى المستشفى، الذى سألهم عن إصابته، فأجابوا بأن زميلهم مصاب بجرح قطعى، ويحتاج لعملية خياطة، فرد عليهم الطبيب بقوله: «لا دى حاجة بسيطة ومش محتاجة خياطة ولا غرز كمان»، وهو ما اعتبره الأمناء عدم اهتمام من جانب الطبيب، فنشبت بينهم مشادة كلامية بعد أن عرف الطبيب أن المصاب أمين شرطة، فقال لهم الطبيب: «تستاهلوا أكتر من كدة إنتو بلطجية»، وعندما تعالت الأصوات، حضر الممرضون والأمن الإدارى واعتدى عليهم بالضرب بالأيدى، ما تسبب فى إصابة 3 منهم بإصابات سطحية، وبعد مشادات كلامية بين الجانبين انتهت بتمسك الطبيب بموقفه فى عدم تقديم الرعاية الطبية لزميلهم، قرروا نقله إلى مستشفى خاص لإسعافه.
 

ممرضة شهدت الاعتداء: «الأمناء الـ3 تعدوا على الطبيب بالضرب.. وفضلوا يشتموا فى اللى موجودين بالمستشفى»

 
ونفى أمناء الشرطة الاعتداء على الطبيبين وطاقم التمريض وأفراد الأمن الإدارى، وعندما حرر الأطباء ضدهم محضراً بالاعتداء عليهم، اضطروا للحفاظ على حقهم وتحرير محضر ضد الأطباء برفض تقديم الرعاية الطبية والاعتداء عليهم بمعاونة الأمن الإدارى، وبعدها تنازل الأطباء عن المحضر فى نيابة المطرية، وأقروا بالتصالح. وتواصل النيابة سماع أقوال الأمناء ومواجهتهم بتحريات المباحث بعد أن قررت حجزهم لمدة 24 ساعة على ذمة التحريات، كما واجهتهم بأقوال الممرضة منى عبدالرحمن فى تحقيقات النيابة التى شرحت الواقعة بقولها: «إن الواقعة بدأت فى الساعة 2 الصبح وأنا فى النبطشية بتاعتى دخل علينا 3 أفراد لابسين لبس مدنى وكان معاهم واحد فيه جرح، كان واضح إنه جرح بسيط فى وشه، وكانوا داخلين عاملين زيطة كبيرة فى المستشفى، وساعتها مكناش نعرف مين دول أصلاً، وكانوا بيصرخوا ويقولوا الحقونا الراجل بينزف، والدكتور أحمد السيد ساعتها جه وشاف الحالة، وحاول يهدى فيهم، وقالهم إن الحالة بسيطة ومتستدعيش كل اللى بيحصل ده، ساعتها رد عليه واحد منهم وقاله: إزاى بسيطة، وهى لازم تتخيط، راح الدكتور قالهم لأ خالص مش محتاجة خياطة ولا حاجة أنا هعمل اللازم، دا إحنا بيجيلنا حالات صعبة وبنعالجها من غير تخييط، ساعتها هما فضلوا يزعقوا معاه، وقالوله لازم تخيطله، وتعملنا تقرير بكده، راح هو رد عليهم وقالهم انتو هتعلّمونى شغلى».
 
وأضافت الممرضة: «قام الأفراد الـ3 مسكوا الدكتور وتعدوا عليه بالضرب، وفضلوا يشتموا فى الأطباء اللى موجودين فى المستشفى، وكسروا النضارة بتاعته، ولما حاول يدافع عن نفسه، راحوا اتلموا عليه ووقعوه فى الأرض، وفضلوا يضربوا فيه بالشلاليت، لدرجة إن الدكتور مؤمن و2 دكاترة كمان أول ما سمعوا اللى بيحصل حضروا على طول عشان يساعدوا الدكتور أحمد، وقاموا اعتدوا على الدكاترة كلهم، لدرجة إن فيه واحد منهم داس على راس الدكتور أحمد بالجزمة بتاعته، كل ده وإحنا بنصرخ».
 

بداية الصفحة