الأدب
حبرُ فؤادي
اقترب اقترب
ودَعْ القرب يُعلِّمُكَ مَنْ أنا
لا تغضب أو تمتعِض أوتضطرب
اقرع أبوابكَ التي اعتدتها
لن تجدني ودخولك منها يَصعُب
كنتُ أحلامك التي أضعتَها
قارورة عشقِكَ كسرتُها لا تُشعَب
ويدنو طرفي فتَظُن مسامحته
أتى ليرى ألمَكَ فيبتسمُ ويغتَرِب
لَملِم أوراق ذكراك وبؤسها
فالحقد ملأ سطورها وتَشَعَّب
حبرُ فؤادي الذي اعتصرتَه أغرق حروفها
وأخرَسَ صوتَها فلا تَشجُب
وتحترقُ مع الشمس ويبرق شعاعها
وتُرَفرفُ بعيني أعلام النصرِ حتى تَغرُب
البدء قهرٌ وأوسطُهُ زجر ونهر نهايته
فلا شفاعة لِمَنْ عَيْشه قحطًا يَجدِب
الخصبُ ليس مالًا تَعُدُّهُ
بل شعورٌ هجرَكَ فلا خير فيكَ فاذهب
اللئام أنتَ رَئيسُهُم أشاروا عليكَ فلا تكذب
لعنةٌ هي تَطأها قدميكَ فلا تُوَبِّخْها
قد سارت بالوَحلِ فَلن تَطهر أو تُهَذَّب
الأيادي البيضاء ناصعة لناظريها
والسوداء تُدَنِّسُها الذنوبُ
والعيون من قُبحِها تَهرُب
رُبَّ ضارة نافعة فالولاء كُشِفَ سِترهُ
والفساد بِعُقرِ دارك إظهاره أوجب
فيا رَبيب الشرانقِ المُهترئة أنسجتها
قليل الشأنِ الأُصلاء لا يَصحَب
فإن أكرموكَ يومًا فخطيئتهم مغفرتها
إضرام النار في سيرتك ليهدأ نومهم ويَعذب
بقلم الأديبة/حنان فاروق العجمي
