"أنا قتلت الشيطان، أنا قتلت أبويا عشان أدخله الجنة".. بهذه الكلمات عبر "عمر" عن جريمته التى تمثلت فى قتل والده "أحمد" مهندس زراعى، طعنا بالسكين فى منطقة الحى السويسرى بمدينة نصر.

انتقل "اليوم السابع" إلى مسرح الجريمة، وقالت زوجة المتهم إن والدة "عمر" تركته بعد الانفصال عن والده، وعمره لم يتجاوز 18 شهرا وكان والده يعانى من مرض نفسى ويعالج منه.

وأضافت زوجة "عمر": "بعد ذلك سافر عمر ووالده إلى الإسماعيلية، حيث تزوج والده وأنجب طفلا ثانيا، وكانت زوجته تعاقب عمر بأشد أنواع العقاب، وتحرض والده على طرده من الشقة وهو فى سن الطفولة، ما جعله يقيم معظم أوقاته فى الشارع".

وكشفت زوجة المتهم أن عمر كان يحب والده، لكن "امراة أبوه" كانت تحرض والده على التفرقة بينه وبين ابنها فى المعاملة، فكان الأب يقدم الهدايا والألعاب لابنه من زوجته الجديدة ويحرم عمر، وفى أحد الأيام أقام الأب حفل تعذيب لابنه عمر بتحريض من زوجته بحجة طلبه أموال.

وأشارت زوجة القاتل إلى أن والد عمر تعرض لسرقة خزينة من شقته فاتهمت زوجته عمر بسرقتها، وحرضت زوجها عليه وبالفعل عاقبت محكمة الطفل عمر بالسجن 3 سنوات، وعندما قضاها خرج وهو فى حالة نفسية سئية.

وكشفت الزوجة أن عمر مصاب بمرض نفسى ورثه عن والده، يجعله غير متحكم فى تصرفاته، وزوجة والده استغلت مرض زوجها، واستولت على أمواله وجعلته ينقل كل أملاكه باسمها، وقبل الحادث بأسبوعين علم والد عمر أن زوجته استغلت مرضه ونقلت ملكية شقة مدينة نصر إليها فغضب بشدة، وعندما طلب منها إعادة الشقة رفضت وتركت الشقة وأقامت مع والدها.

وعن يوم الحادث قالت زوجة المتهم: كان عمر يقيم مع والده بمفردهما داخل الشقة، وكنت أقيم مع والدتى وفوجئت بزوجى يصرخ "أنا قتلت الشيطان أنا قتلت ابويا عشان يدخل الجنة"، فاعتقدت أنه يمزح ولكننا فوجئنا بوجود دماء على بنطاله فأسرعنا إلى شقة والده ووجدناه غارقا فى الدماء.

وبدورها، قالت جارة المتهم إنه كان يحب والده، وزوجة أبيه كانت سببا فيما وصل إليه، مشيرة إلى أنه أدمن المخدرات بسبب المعاناة التى عاشها مع والده وزوجته التى استغلت مرض زوجها النفسى، واستولت على ثروته.