تم الحصول على صور ضحايا مذبحة كفر الدوار التي راح ضحيتها 7 من أسرة واحدة، بعدما عثر على جثثهم بين طعن وحروق متفرقة، داخل منزلهم بعزبة الطرح بمحافظة البحيرة.

بداية الواقعة

تلقى اللواء مجدي القمري، مدير أمن البحيرة بلاغا من العميد عمرو الطنيخي مأمور مركز شرطة كفر الدوار باندلاع حريق بمنزل وسط الزراعات بناحية عزبة الشيخ علي التابعة لعزب الطرح بمركز كفر الدوار ووجود متوفين.

وانتقلت الأجهزة الأمنية لموقع الحادث وتم الدفع بعدد من سيارات الإطفاء والحماية المدنية وتم السيطرة على الحريق ومنع امتداده.

وبمعاينة المنزل تبين وجود جثة صاحب المنزل، ويدعى حسني سعد علي حسن ٣٩ سنة مبيض محارة، مذبوحا من الرقبة، كما تبين وجود جثة والدته زينب محمد عبد العال عطية ٦٧ سنة وزوجته رنا محمد شحتة ٣٢ سنه، وأولادهم عماد ١٥ سنة، ومحمد ٣ سنوات، ومسعد ٤ سنوات، وعبد الرحمن ١٠ سنه، وجميعهم مصابين بطعنات نافذة بأنحاء الجسم والجثث في حالة تفحم.

وانتقل مدير الأمن واللواء محمد شرباش مدير المباحث الجنائية وضباط مباحث مركز كفر الدوار وتم إخطار النيابة العامة التي باشرت التحقيق برئاسة المستشار محمد السعيد عمر رئيس النيابة الكلية لنيابات شمال دمنهور.

"دماء المتهم" دلت عليه

وفي أثناء قيام فريق البحث الجنائي والنيابة بمعاينة موقع الحادث لاحظوا وجود أثار بقع دماء خارج المنزل يحتمل أن تكون لأحد الجناة.

وبتكثيف التحريات بمحيط الواقعة حول الأشخاص المشهور عنهم ارتكاب وقائع السرقة تلقى فريق البحث معلومة بإصابة جزار بقرية مجاورة مشهود له سوء السمعة، تم القبض عليه وتم أخذ عينة من دمائه وجار مطابقتها على أثار الدماء التي عثر عليها، كما تم التحفظ على السيارة المستخدمة في الحادث وجار تكثيف التحريات لضبط أحد الأشخاص كان برفقة المتهم.

الجاني وضحاياه

المشتبه به هو جزار مشهود له بسوء السمعة وسبق ارتكابه للعديد من وقائع السرقة ويسكن بقرية مجاورة لمنزل المجني عليهم.

وجاء في التحريات، أن المتهم استغل سوء حالة الجو وهطول الأمطار وعدم وجود أحد بمنطقة الحادث، وتسلل لمنزل المجني عليه وسط الزراعات لسرقة 4 رؤوس ماشية يمتلكها من حظيرة الماشية المجاورة للمنزل.

وشعر به المجني عليه وخرج لاستطلاع الأمر والذي تعرف عليه فقام بقتله بعد مقاومة منه وأصابه بجروح، وتوالى خروج باقي المجني عليهم، فقام بقتلهم جميعا خشية التعرف عليه.

إخفاء الجريمة

وقام الجاني بإشعال النيران في المنزل والجثث لإخفاء معالم الجريمة.