الأدب

' أمنيات بريئة ورقيقة '

كتب في : الأحد 31 مايو 2020 - 4:51 مساءً بقلم : مروة عاطف مصباح

تمنيت كثيرا لو كنت طيرا أبيض اللون يرفرف بجناحيه فى سماء زرقاء واسعة يشوبها مزيج من اللونين الأبيض والرمادي كونته سحبها البيضاء حيث تبدو لوهلة مثل حلوى القطن ناعمة طرية ملمسها رقيق سرعان ما تذوب وتختفى فينتشر سكرها الأبيض فتخلخل كل قطرة منه إلى لسانك فتتذوقه كل الحواس فياليتنى كنت أملك طائرا كبيرا يطير بى إلى الآفاق البعيدة فيأخذنى بعيدا عن ضوضاء هذه المدينه فيطير بى إلى مكان بعيد لايعرفه أحد سوانا فيطوف بى فى السماء ويمر بى بين السحب البيضاء فتحيطنا من كل مكان حيث اجد نفسى فى مكان يشبه لوحة بيضاء غازيه تتراقص فيها قطرات المطر فتتخبط فى بعضها البعض مكونه قطرات أكبر فأكبر تتداخل معها أشعة الشمس فيسود جوا دافئا وكأنه الشمس تحتضننى بذراعيها فتدفيء جميع أضلاعى فياليت براءة هذه الأيام تعود ببراءة أفكارها وبراءة أيامها حين كنت أعتقد أننى حين اكبر سنا سأطير مع طائرى وأحلق فى سماء العالم باحثة عن حريتى فى خبايا وأسرار هذا الكون التى لاتنتهى وحين كنت اعتقد أننى لن اتغير وسيظل كل شيء حولى مثلما كنت أتركه فأترك لعبتى وأجدها مازالت موجوده كما هى لم تتغير بل ومازالت تنتظرنى وحين كنت أعتقد أن عالمى سيبقى بهذا الدفء دوما وحين كنت أعتقد أن عصفورى الصغير لن يموت وحين كنت اعتقد ان أحلامى ستظل بسيطه ولن تتغير فالتغير دوما مانخشاه  خوفا مما يخبئه القدر من مفاجآت ولتعلم أن بيدك أن تحول أى مجهول مخيف إلى معلوم بسيط حيث فى إمكانك أن تقود أسوأ تغير فى حياتك ليكون أجمل تغير فى يدك وذلك بأن تسعى أن تقوده لأن يكون نحو مصلحتك فبدل من أن يكون نهاية شيء إجعله  بداية اجمل شيء فى حياتك فالبذرة تنمو لتصبح وردة فى غاية الجمال تفوح منها أذكى الروائح  فلعل الخوف من التغيير يتحول الى إطمئنان واستقرار ولعل الضيق يتحول الى اتساع وانشراح ولعل الظلام الذى تخشاه يصبح نورك الذى تتمناه وتهواه

بداية الصفحة