العالم العربى

تطوان تستحق مهرجاناً ثقافياً دولياً لا يتوقف و إحياء مهرجان تطوان الدولي.

كتب في : الأحد 05 يونيو 2022 - 11:58 مساءً بقلم : محمد سعيد المجاهد/المغرب

 

عندما نتذكر وتعود بنا الأيام إلى سنة 1986،علينا أن نفتخر ونعتز بالعمل الدؤوب والجاد والهادف والمواطنة المسؤولة بثقافة التٌَطوع والعمل الإنساني من أجل إعادة الإعتبار لمدينة تطوان الضاربة في عُمق التاريخ العريق،
فبعد أحداث تطوان سنة 1984,
جاءت فكرة تنظيم مهرجان تطوان الدولي صيف سنة 1986،في عهد العامل السابق محسن التٌَراب الذي استطاع أن يُحقق حُلم ساكنة الشمال،بهذه التظاهرة الثقافية الإجتماعية الفنية التي داع صيتها عالمياً بعبقرية وحكمة الصحافي المُميز صاحب الأخلاق الحميدة متواضع ذكي مُثقف استطاع بدكائه ككاتب العام للمهرجان مولاي الشريف عبد الله العمراني أن يجمع كوكبة من الشباب المُتعطش للعمل التطوعي الثقافي،وإثبات أن مدينة تطوان والعرش العلوي المجيد عروة وثقى وأن الحمامة البيضاء خادمة الأعتاب الشريفة،لقد أثبت مهرجان تطوان الدولي سنة 1986،أن المغرب أرض السلام والتعايش والتسامح وتقارب الشعوب وأصبح مدرسة عالية في تنظيم المهرجانات في العالم. 

تطوع الشباب في هذا المهرجان بدون مُقابل بل بتضحيات جسيمة من أجل إنجاح هذه التظاهرة الثقافية و الفكرية والفنية، التي استطاعت أن تجلب شخصيات وطنية وعربية ودولية وحتى من الدولة العثمانية جمهورية تركيا، التي ساهمت بمشاركة ألمع النجوم الأغنية التركية أنذاك،وكان لي الشرف مرافقة الوفد التركي الهام من الدار البيضاء إلى تطوان، والذي حضر شخصياً سعادة سفير الجمهورية التركية بالمغرب وذلك بمسرح إسبانيول،وكانت تطوان السباقة لهذه المُبادرات قبل المسلسلات التركية وخاصة " حريم السلطان،وخضور أيضا فرق فلكلورية من البرتغال وإسبانيا وفرقة من الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى نجوم الأغنية المغربية يتقدمهم الموسيقار عبد الوهاب الدكالي ،عبد الهادي الخياط، صاحب راحلة الراحل محمد الحياني والمرحوم محمود الإدريسي، لطيفة رأفت،سمية قيصر، ناس الغيوان، إخوان بوشناق والقائمة طويلة وبحضور وزير الدولة المرحوم مولاي أحمد العلوي الذي مدح أهل تطوان وافتخر واعتز بتاريخ المجيد لهذه المدينة الثقافية و المُبدعة بامتياز. 

كما أن المسرح كان حاضراً بقامات كبيرة يتقدمهم رائد الاحتفالية عبد الكريم برشيد ورضوان احدادو واخرون. 
وكان مهرجان تطوان الدولي اول من نظم معرضاً للفن التشكيلي بنون النسوة للفنانات التطوانيات تتقدمهم المرحومة الزهرة بنصبيح والدة الملحن و الموسيقار العالمي طارق البنزي والفنانة أم كلثوم والقائمة طويلة. 
كما انفرد المهرجان بإخراج كُتيب خاصة بالفنانات التطوانيات والآخر بالفرق الموسيقية النسوية
وكان لبد أن تكون الموسيقى الأندلسية حاضرة نظراً لتواجد الفنان الراحل الأسطورة عبد الصادق اشقارة رحمه الله باللجنة المنظمة للمهرجان. 

والسينما أيضاً كانت حاضرة لتواجد أعضاء نادي الشاشة باللجنة التنظيمية للمهرجان يتقدمهم مؤسس مهرجان تطوان السينمائي الدولي أحمد حستي ويرجع الفضل لإنجاح هذا المهرجان السينمائي الدولي للعامل محسن التراب الذي دعمه منذ سنة 1986.

وما جعلني اكتب هذا المقال المتواضع هو ما  تعيشه الآن مدينة تطوان بكثرة الجمعيات والمؤسسات الثقافية بدون جدوي. 

وايضا قرأت تدوينة على صفحة الفايسبوك الصحافي وقيدوم الإعلام المغربي استاذي  الشريف عبد الله العمراني الكاتب العام لمهرجان تطوان الدولي سنة 1986. 
كتب كالتالي:

صورة تذكارية عمرها 36 سنة تجمعني بطاقم الشباب المتطوع  والمتحمس الذي عمل ليل نهار من أجل نجاح المهرجان الدولي بتطوان

إنها وجوه اجتمعت مدة حفل بسيط بعد إسدال الستار على تظاهرة لابد للأجيال الحالية أن تحييها بدماء وحيوية جديدتين

انتهى كلام الإعلامي المغربي المُميز مولاي عبد الله العمراني.
أتمنى من الله عز وجل أن تعود المواطنة المسؤولة وحب الوطن وعشق لهذه المدينة التي تستحق منا التضحيات لإعادة الإعتبار في المجال الثقافي والفني والفكري
.

بداية الصفحة