رياضه

داخل منزل البطل الأوليمبي في رفع الأثقال.. 'محمد إيهاب'..أحلم بلحظة التتويج منذ سنوات

كتب في : الأحد 21 اغسطس 2016 بقلم : نادر مجاهد

أحلم باليوم الذي يتردد اسمه فيه بين الجميع، يمثل مصر في المحافل الدولية، ينظر إليه الكل بفخر واعتزاز، الحلم يبدو بعيدًا لكن البداية لا بد أن تكون الآن.

 

منذ زمن جلس محمد إيهاب البطل الأوليمبي الحاصل على برونزية في رفع الأثقال وزن تحت 77 كيلوجراما في ريو دي جانيرو، يفكر في تلك اللحظة التي استعد لها خلال حياته في رحلة تكلفت الكثير من مجهوده، لكن التشبث بالحلم كان طوق النجاة.

 

 التقت بالبطل في منزله بالفيوم ليبدأ قوله: «حرمت نفسى من كل شيء، رحلات فسح سهر أو حتى الجلوس مع الأصدقاء، لم أكن أعرف سوى التمرين، وتأهيل العضلات، ودراستي وعملي بعد ذلك، ظللت طوال حياتي أحلم بمنصة التتويج في الدورات الأوليمبية، وأخلصت لعملي في مجال الرياضة حتى رزقني الله بالبرونزية».

اقرأ ايضا: مارتن يول يصل الأهلي لحضور حفل الوداع بعد استقالته

 

البطل الأوليمبي يضيف: «وقت التتويج مر أمام عيني شريط حياتي منذ أن كنت طفلا حتى وقفت على المنصة، وتمنيت أن يكون والدي حاضرا هذه المناسبة، وهو من له الفضل الأول بعد رب العزة في وقوفي على منصة التتويج، فقد كان هو القدوة والمثل -رحمه الله-، ثم المؤسسة العسكرية التي أولتني كل رعاية، ليس لأني لاعب ضمن لاعبيها ولكن لأنها دائما ترعى المواهب أيا كانوا».

اقرأ ايضا: بالفيديو.. شاهد أول ظهور رسمي لرمضان صبحي مع ستوك سيتي.. رقم 1 في ترند مصر

وتابع «إيهاب»: «صُدمت حين توفى والدي لأنه كما قلت المثل والقدوة، بالإضافة إلى أنه السند والمدرب في نفس الوقت، والوحيد الذي كان متأكدا أنني سأكون أول وزني في مصر، وزادت الطامة بعد أن سمعت نبأ وفاة شقيقي، لكن والدتي كانت دائما تذكرني بوصية والدي بـأن أكون الأول في وزني، وأن أدافع عن حقي في الوقوف على منصة التتويج الأوليمبية».

 

ولفت إلى أنه رُب ضارة نافعة، فقد صدر قرار بإيقافي عن ممارسة اللعبة لمدة عامين من قبل الاتحاد العربي، جعلني هذا القرار أتحدى نفسي أولا وأتحدى كل من ظلمني لأعود الأكثر قوة والأفضل أداء وأحصل على برونزية ريو دي جانيرو.

اقرأ ايضا: ريو 2016..الأمريكى المتوج بذهبية الوثب يهدى الميدالية لأمه االمصابة بالزهايمر

وقالت والدة البطل الأوليمبي: «عقب وفاة زوجى، ومصرع نجلى الأكبر الذي كان يعمل طبيبا صيدليا قبل زفافه بيومين، ورغم كل هذه الآلام الصعبة لم أترك نجلى البطل محمد تنفيذا لوصية زوجى رحمة الله عليه».

 

وأضافت: «سهرت الليالى وصرفت كل ما أملك على محمد، والحمد لله كلل الله تعبى وجهدى بالنصر، بعد أن رفع اسم مصر عاليا بين دول العالم في الأوليمبياد وحصد الميدالية البرونزية في الأوليمبياد».

 

بداية الصفحة