تكنولوجيا وإتصالات

رئيس سياسات «تويتر الشرق الأوسط»: 291 مليون حساب ارتبط بسلوكيات مزعجة العام الماضى

كتب في : الخميس 28 نوفمبر 2019 - 2:11 صباحاً بقلم : خالد العدل

أكد جورج سلامة رئيس السياسات العامة بتويتر لمنطقة الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، أن شركة تويتر لديها ضوابط ومعاييرمحددة لمنع استخدام المنصة في تضليل وإزعاج الآخرين، حيث قمنا بمواجهة حوالي 291 مليون حساب مرتبط بسلوكيات مزعجة بين يوليو 2018 ويونيو 2019، وكشف سلامة عن استثمار تويتر في توسيع نطاق التطبيقات لإيقاف المحتوى المزعج، وعن تقارير الشفافية والحسابات المزيفة وكثير عن سياسات الشركة خلال الفترة الماضية والمقبلة، وإلى نص الحوار:

*هل يمكن أن تحدثنا عن استثماراتكم لمنع الرسائل الإلكترونية المزعجة ( Spam) عبر منصتكم؟

إذا لاحظنا تغييرات مفاجئة في سلوك الحساب، (على سبيل المثال عدد كبير من التغريدات غير المرغوب فيها)، فإننا نقوم بـ «مواجهة» الحساب عن طريق قفله حتى يؤكد صاحب الحساب أنه لا يزال بإمكانه التحكم فيه، وتكشف تقارير أنه قد قمنا بمواجهة 291 مليون حساب مرتبط بسلوكيات مزعجة بين يوليو 2018 ويونيو 2019.

لقد قمنا بعدد من الاستثمارات الرئيسية في التعلم الآلي، بما في ذلك الاستحواذ على فابيولا ايه أي «Fabula AI»، والتي ركزت في البداية على تحسين صحة المحادثات وتوسيع نطاق التطبيقات لإيقاف المحتوى المزعج. وفي يونيو، استحوذت شركتنا على فابيولا ايه أي «Fabula AI»(شركة ناشئة في لندن) لتعزيز خبرتنا في التعلم الآلي، حيث يلعب التعلم الآلي دورًا رئيسيًا في هدفنا المتمثل في خدمة المحادثة العامة. وقامت فابيولا ايه أي «Fabula بتوظيف فريق من الباحثين على مستوى عالمي يستخدمون تعلم الرسم البياني العميق لاكتشاف التلاعب بالشبكة.

ويعد هذا النوع من التعلم طريقة جديدة لتطبيق تقنيات التعلم الآلي القوية على البيانات المنظمة للشبكات. أما النتيجة التي يمكن تحقيقها فهي اكتساب القدرة على تحليل مجموعات البيانات الكبيرة والمعقدة التي تصف العلاقات والتفاعلات، واستنباط الإشارات بطرق لا تستطيع تقنيات التعلم التقليدية التوصل إليها. لقد كان هذا الاستثمار الاستراتيجي في مجال أبحاث التعلم البياني العميق والتكنولوجيا والمواهب محركًا رئيسيًا، حيث نعمل على مساعدة الناس من أجل الشعور بالأمان على «تويتر»، ومساعدتهم في الوصول إلى المعلومات ذات الصلة.

*كم يبلغ عدد الحسابات التي قمتم بإيقافها بسبب سلوك الspamming وماهي نوعية تلك الحسابات؟

نستخدم التكنولوجيا الاستباقية لمواجهة السلوكيات المزعجة على نطاق واسع من خلال توظيف التعلم الآلي لتحديد المحتوى الذي يحتاج لمراجعة بشرية.

وانخفضت نسبة حسابات السلوكيات المزعجة التي قامت أنظمتنا بمواجهتها إلى 50٪ في النصف الأول من عام 2019 مقارنة بالنصف الثاني من عام 2018، مما يشير إلى أن عددًا أقل من الأشخاص يتعرضون لرسائل مزعجة، وحوالي 75٪ من الحسابات التي نواجهها تفشل في الاختبارات ويتم تعليقها في النهاية.

في وقت سابق هذا العام، قمنا بتغيير عدد الحسابات التي يمكنك متابعتها يوميًا من 1000 إلى 400 حساب، لردع السلوكيات المزعجة.وفي شهر يونيو، قمنا بتبسيط قوانينا لجعلها أسهل للفهم بينما قمنا في شهر سبتمبر بتوسيع سياساتنا لحظر عمليات الاحتيال المالية.

*ماهي خطتكم لإعادة بناء الثقة مع المستخدمين والتأكيد على عدم السماح بأي سلوك للرسائل المزعجة مستقبلًا؟

أطلقنا اليوم أول حملة للتوعية بالسلامة في المنطقة تهدف لمساعدة المستخدمين على تحديد السلوكيات المزعجة والإبلاغ عنها، وذلك في إطار أولوياتنا المتواصلة بتعزيز صحة المحادثات العامة ومساعدة المستخدمين في العثور على معلومات موثوقة والشعور بالأمان عند المشاركة في المحادثات على المنصة.

وقمنا بنشر سلسلة من مقاطع الفيديو باللغة العربية عبر حسابنا TwitterMENA@ لرفع مستوى وعي الناس حول كيفية تحديد المحتوى المزعج على المنصة والإبلاغ عن السلوكيات المزعجة.

وتقدم الحملة مجموعة من النصائح والطرق لمساعدة الأشخاص على تحديد الحسابات المزيفة والسلوكيات المزعجة للتغريدات والوسوم، كما تطرقت إلى التسهيلات التي يقدمها تويتر للمستخدمين عند تحديد نوع السلوكيات المزعجة التي يرونها عند إعداد التقارير، حيث يمكن للمستخدمين تحديد نوع السلوك المزعج ضمن مجموعة من متنوعة من الخيارات بما في ذلك «استخدام وظيفة الرد على الرسائل المزعجة» و«هذا الحساب الذي يقوم بالتغريد مزيف».

وتناولت الحملة كيف يمكن للأشخاص الإبلاغ عن الموضوعات المتداولة بقصد إفساد المحادثات داخل التطبيق من خلال النقر على موضوع معين وتحديد أنه مزعج، فنحن نعمل باستمرار على تحسين سبل الاستفادة من التكنولوجيا لمواجهة السلوكيات المزعجة بسرعة ومن مصادرها وعلى نطاق واسع.

*ماهو تعريف تويتر للرسائل الإلكترونية المزعجة ؟

نحن نعرّف التلاعب بالمنصة على أنه استخدام منصتنا لتضليل الآخرين أو تعطيل تجربتهم. وتعتبر السلوكيات المزعجة شكل من أشكال التلاعب بالمنصة، ويمكن أن يكون إما من صنع الإنسان أو آليًة، وهو ما يعرف بالاستخدام الضار للبوتات. ومن الضروري التمييز بين الاستخدام الضار للبوتات والبوتات بشكل عام. فهناك العديد من الاستخدامات المفيدة للبوتات. فعلى سبيل المثال، يمكن لشركة توظيف بوت خدمة العملاء الذي يولد ردود تلقائية للعملاء عبر رسائل تويتر المباشرة.

ماهي الأسواق التي تعتقد أنها الأكثر معاناة من هذه المشكلة؟ ولماذا؟

في تقرير تويتر للشفافية الذي نصدره مرتين سنويًا، والذي نتولى إصداره منذ العام 2012 لمشاركة الاتجاهات العالمية عبر عدد من مجالات التطبيق والإنفاذ من قبل «تويتر»، نقوم بمشاركة عدد من التحديات لمواجهة السلوكيات المزعجة. وفي التقرير، ذكرنا أن هناك عددًا من التحديات لمواجهة الرسائل المزعجة، وأوضحنا أنه في غضون 12 شهرًا (من يوليو 2018 وحتى يونيو 2019) بلغ عددها 291 مليونًا، وهذا رقم عالمي، ويشمل على سبيل المثال لا الحصر، دولة عربية أو دولة معينة.
يوجد لدينا فريق من المتخصصين المقيمين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجميع أنحاء العالم، ويتمتع الفريق بالقدرة على مراجعة التقارير باللغة العربية والرد عليها، مع مراعاة السياق والثقافة المحلية. ويوفر فريقنا العالمي من المتخصصين تغطية عالمية على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع.

بداية الصفحة