نادية" ربة منزل، وحيدة، شاءت الدنيا أن تكشر فى وجهها، حيث تزوجت منذ سنوات وأنجبت طفل لديه 10 سنوات، ومع قسوة زوجها السابق والحياة استغل ضعفها، وأنها ليس حيلة لها ولا تملك مأوى ولا حتى أموال وأخذ منها نجلها الذى كانت تحبه حبا جما، عنوة عنها، ورغم أنها حاولت مرارا وتكرارا أن تسترجع نجلها، لكن قسوة الزوج انتصرت ضدها

عاشت وحيدة بحجرة، تحميها من الدنيا القاسية، وخرجت للعمل بمصنع ملابس جاهزة، كى تستطيع العيش، وخلال ذلك شاء القدر أن تعرفت على زوجها الثانى"وائل"والذى اعرب عنه حبه لها، وأنه سيعوضها عن الايام الثقالى التى مرت بيها، نظير أن تستحمله لأنه متزوج ولديه أطفال من زوجته الأولى، ومرت الأيام والشهور وكان الزوج يتركها لمدة طويلة بمفردها، وفى ظل ذالك كانت دائما تطلب منه الإنجاب لكى تأنس به وحدتها ولكنه كان يرفض ذالك ويهددها بالطلاق.

ويقول الزوج "وائل" انا كنت بحبها، ولكن لدى زوجة وأطفال ومصاريف المعيشة غالية، فكنت أرفض الإنجاب، مضيفا أن حالتها النفسية فى الفترة الأخيرة كانت سيئة بسبب تذكرها نجلها الذى حرمه منها زوجها السابق ولكن كان غصب عنى بعدى عنها، مؤكدا على ندمه مما اقترفه معها حيث كان تاركها لمدة أكثر من أسبوع وأن الجيران اتصلوا به لعدم رؤيته، فجاء ليجدها منتحرة بـ3 إيشاربات بجنش سقف حجرة المنزل، وردد وهو يبكى "ياريتها تعود وأحقق لها ما تتمنى".

ومن جانبه أمر محمد الكاشف وكيل نيابة الخصوص بإشراف مصطفى البحراوى رئيس النيابة بالتصريح بدفن ربة منزل انتحرت بمسكنها بدائرة القسم عقب عرضها على الطب الشرعى وتشريحها، كما أمرت النيابة العامة بطلب تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها.

 وكان بلاغ ورد للعميد محمد سعيد مأمور قسم الخصوص من عمليات النجدة بقيام إحدى السيدات بالانتحار داخل مسكنها بشقة بالطابق السابع بعقار بناحية شارع الجامع بدائرة القسم.

وانتقل مأمور وضباط وحدة مباحث القسم، وبالفحص تبين وجود جثة "نادية أ أ س" 25 عاما، عاملة بمصنع ملابس، داخل غرفة النوم معلقة من رقبتها بـ 3 إيشاربات متصلة ببعضها والطرف الآخر مثبت بجنش السقف ومدلاة بالقرب من سرير غرفة النوم.

وانتقل العميد يحيى راضى مدير المباحث الجنائية بالمديرية لمناظرة الجثة، وتبين عدم وجود إصابات ظاهرية، وتبين سلامة جميع أبواب ومنافذ الشقة وعدم وجود بعثرة بمحتوياتها، وبسؤال زوج المتوفاة "وائل م ع" 45 عاما، مبيض محارة، أكد وجود خلافات بينه وبين زوجته مستمرة بسبب رغبتها فى الإنجاب ورفضه ذلك الأمر.

وعقب تقنين الإجراءات تم نقل الجثة لمشرحة مستشفى بنها التعليمى، والتحفظ عليها تحت تصرف النيابة العامة، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 2002 إدارى قسم الخصوص لسنة 2019م.