أصدر تنظيم داعش الإرهابي، قبل قليل، تسجيلًا صوتيًا جديدًا لزعيمه أبو بكر البغدادي، بعد سلسلة طويلة من الشائعات التي زعمت اغتياله على مدار الشهور الماضية.

وحمل تسجيل «البغدادي»، الذي استمر لـ47 دقيقة ونشره التنظيم الإرهابي عبر ذراعه الإعلامي «مؤسسة الفرقان»، مساء اليوم الخميس، رسائل ودلالات عديدة، بينها اعتراف ضمني بتعرض التنظيم لخسائر كبرى في العراق وسوريا، ما استدعى من «البغدادي» محاولة تحسين علاقاته بالقبائل العربية في العراق وسوريا، والمنتمين للطائفة السنية في العالم العربي.

وكشف «البغدادي» عن تعرض «داعش» لانشقاقات داخلية، أسفرت عن قتل أو طرد مجموعة كبيرة من عناصر التنظيم الإرهابي لأسباب مختلفة؛ بينها العمالة للغرب، و«التطرف والغلو» بحسب وصفه.

وأعلن زعيم داعش الحرب على عدد من الدول، وبينها الولايات المتحدة، التي وصفها بـ«الدولة المديونة»، مهددًا بإسقاطها قريبًا، بجانب روسيا، التي قال إنها باتت اللاعب الرئيسي والمتحكم الحقيقي بالأوضاع في سوريا، بالإضافة إلى إيران التي وصفها بـ«دولة المجوس»، وتركيا التي وصف رئيسها رجب طيب أردوغان بـ«الإخواني المرتد»، لكنه أشاد بكوريا الشمالية وقواها الهائلة، التي اعتبرها «بعبع العالم الجديد».

ودعا أبو بكر البغدادي ذئابه المنفردة بتكثيف هجماتهم في دول أوربا بشكل أعنف في الفترة المقبلة، كما وجه عدة رسائل لأنصاره، محذرًا إياهم من الهروب من جبهات القتال الحالية في العراق وسوريا، وطالبهم بالاستمرار «دون تنازل أو تفاوض» حتى لو خسروا بعض المعارك؛ الأمر الذي يدل على رفضه للصفقة التي جمعت تنظيمه وحزب الله على الحدود السورية اللبنانية.

واعترف «البغدادي» صراحة للمرة الأولى بخسارة التنظيم رسميًا في معركة الموصل العراقية.

واختتم البغدادي كلمته بالتأكيد على أن «داعش» تعيش محنة كبرى، مطالبًا أنصاره باستهداف مراكز الإعلام في العالم ودور النشر الفكرية، بجانب علماء الدين الإسلامي.