عاد حلم انتاج سيارة مصرية، يراود مهندسي وعمال شركة النصر لصناعة السيارات، بعد أن قررت الجمعية العامة غير العادية للشركة، برئاسة المهندس سيد عبدالوهاب، رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية، ، وقف تصفية شركة النصر التى بدأت إجراءات تصفيتها عام 2009.

 نرصد هنا تاريخ الشركة منذ تأسيسها حنى بدء إجراءت تصفيتها.

1 - تأسست شركة النصر للسيارات عام 1960، لتجميع السيارات في البداية ومن ثم صناعة أول سيارة مصرية خالصة.

2- أسست ضمن مشروع القيادة المصرية في ذلك الوقت المسمى "من الإبرة إلى الصاروخ" بهدف إنشاء مشروع قومي بنهضة صناعية كبرى، وصدر قرار وزاري، عام 1957 بتشكيل لجنة تضم وزارتي الحربية،والصناعة لإنشاء صناعة سيارات اللوري والأتوبيسات في مصر.

3- افتتحت خطوط التجميع في وادي حوف عام  1960، وتوالت عقود مشروعات تصنيع سيارات الركوب مع شركة  nsu الألمانية وشركة فيات الإيطالية، والجرارات الزراعية مع شركة imr  اليوغسلافية، والمقطورات مع شركة "بلاوهيرد الألمانية".

4- بدأت الشركة بـ290 عاملًا حتى وصلت لأكثر من 12 ألف عامل من العمالة الفنية المدربة، إضافة  إلى العمالة في مصانع الصناعات المغذية للشركة.

5- تعتبر شركة النصر للسيارات من الشركات القليلة  في الشرق الأوسط في إنتاج اللوري والأتوبيسات والجرارات الزراعية وسيارات الركوب، وتطور إنتاج الشركة تطورًا كبيرًا بفضل العمالة الماهرة والمدربة عن طريق أكبر مراكز التدريب الألمانية.

6- عملت نصر على تجميع سيارات فيات في مصانعها وحازت على ثقة المصريين، وكانت أكثر السيارات مبيعا في السوق المصرية، كما استمرت نصر في تصنيع سيارات فيات بالتعاون مع شركات السيارات المتعاونة مع فيات والحاصلة على ترخيص بتعديل هذه الموديلات.

7- ظلت "نصر" تنتج السيارة 128 (أنتجتها فيات سنة 1969) بالتعاون مع شركة يوجو الصربية، وأنتجت شركة النصر أيضا السيارة نصر شاهين ، وكذلك سيارة  "فلوريدا" بالتعاون مع شركة يوجو الصربية، وهي نموذج معدل من سيارة فيات 128.

8 - صنعت شركة النصر للسيارات أول سيارة مصرية “رمسيس” المعروفة بصلابتها ورخص ثمن قطع غيارها، ومنها ما صنع عام 1959، أي قبل 55 عامًا، وبدلًا من العمل على تطوير الشركة، اتخذ قرار يتصفيتها شكل رسمي عام 2009.

9-  مساحة الأراضى المملوكة للشركة تصل إلى 114 فداناً مقاماً عليها محطة لتوليد الكهرباء ومحطة لتنقية مياه الشرب ومحطة للصرف الصحى إلى جانب المصانع ووجود خط تجميع سيارات كامل بطاقة إنتاجية 15000 سيارة سنوياً فى الوردية الواحدة طبقاً لسابقة الإنتاج بالشركة

10- كانت الشركة رابحة حتى فتح الباب على مصراعيه للاستيراد، دون ضوابط وسياسة التسعير لا تراعي متطلبات السوق، مع فتح الباب المعاش المبكر لأفضل عمالة مدربة بالشركة والشركات الأخرى، دون مبرر قانوني أو دستوري.

11- تضمن بيان المعاش المبكر الاختياري، خروح 721 عاملا  عام 1996، 721 عاملًا، وفي 1997، 213، وزاد العدد عام 1998 ليخرج 596 عاملًا وفي عام 2000 خرج 503 عمال، وفي 2003 خرج 585 عاملًا وفي عام 2004 خرج 5 عمال فقط، ومن عام 2005: 2010 خرج 3153 عاملًا وبإجمالي عدد العاملين الذين خرجوا المعاش منذ بدء هذا النظام بشركة النصر للسيارات فقط 5776 عاملًا.

12 – أنتجت الشركة منذ عام 1959 وحتى العام المالي 2008- 2009 384 ألفًا 884 سيارة ، ووصل عدد الأتوبيس والميني باص حتى عام 2000 نحو 16 ألفًا 114 أتوبيسًا، و33 ألفًا 285 لوري، و39 ألفًا و470 جرارًا زراعيًّا، بإجمالي 88869 سيارة ولودر وجرارًا.

هل تعود شركة النصر للسيارات للانتاج مرة أخرى، لتمكن مصر من صناعىة سيارة مصرية خالصة، أم أن الأمر كما يقول المشككين في قرار عودة العمل لا يعدو سوى شو اعلامي يفتقد للارداة والتخطيط.