وتابع: «كنا بنتحايل على مدير المستشفى يحولوا الطفلة لمستشفى كفر الشيخ، ولكنه رفض بحجة أنه لا يوجد مكان، بس في ثانية القسم أحضر عربة إسعاف، وتم تحويلها للمستشفى، كنت فاكر ملائكة العذاب مش موجودين إلا في الأخرة.. عاوزين حق بنت أختي وحق المجتمع».

من جانبه؛ نفى إيهاب السيد، مدير مستشفى الحامول المركزي بكفر الشيخ، الواقعة، موضحًا أنه يُقدر قلق خال الطفلة، حيث أنها دخلت المستشفى وهي تعاني من مشاكل بالقلب والتنفس، وكانت تتردد على المستشفى من الحين للآخر.

وأوضح السيد، أن الطفلة كانت تحتاج إلى جلسة استنشاق بخار دافئ، ولكن الممرضات في المستشفى نفوا جميعًا استخدامهم لجهاز السخان الخاص بالشاي، من أجل هذا البخار، مؤكدًا أن الواقعة محل تحقيق حتى الآن. وواصل: «كل الممرضات والعاملين في المستشفى نفوا تلك الواقعة، وقالوا إن المرافقة الخاصة بالطفلة والتي قد تكون والدتها أو جدتها، من قاموا بإحضار هذا (الكاتل)، ولكن تم تحويلهم للتحقيق».

ورد خال الطفلة: «حضرتك عارف إن اللي بتقوله خلاف الحقيقة، كنت أتمنى أنك تنحاز لإنسانيتك مش منصبك لأنه مش هيدوم، تخيل بنتك وهي بيوضع الكاتل على وجهها ويتساقط لحمها بدون شفقة ورحمة».

وبدأت تفاصيل المأساة بدخول الطفلة روميساء محمد عبد الهادي الكيلاني، وحجزها في قسم الأطفال بمستشفى الحامول المركزي، لإصابتها بثقب في القلب وحاجتها إلى إجراء جلسات تنفس صناعي، ونظرًا لعدم وجود أنابيب أكسجين بالمستشفى، قامت الممرضة المسئولة عن القسم بوضع وجه الطفلة على بخار الماء المغلي من سخان الشاي، حسب أهلها. وتوجهت أسرة الطفلة لمركز شرطة الحامول، فقام المأمور ومدير المباحث بإرسال طبيب وسيارة إسعاف مع الطفلة ضحية الإهمال حتى تم تحويلها إلى مستشفى كفر الشيخ العام، لحاجتها لدخول العناية المركزة.

وتم تحرير محضر بالواقعة رقم 31944 إداري الحامول، وتوجيه تهمة الإهمال للمستشفى الممرضه ومدير المستشفى بالإهمال.