أخبار عاجلة

توافد جموع المواطنين على قصر الحكم لتقديم البيعة للملك سلمان بن عبد العزيز ملكا للمملكة العربية السعودية

كتب في : السبت 24 يناير 2015 بقلم : المصرية للأخبار
 
تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير مقرن بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، البيعة من الأمراء ومفتي عام البلاد، والعلماء والوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وجموعاً غفيرة من المواطنين مساء أمس في قصر الحكم بالرياض، الذين قدموا البيعة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ملكا للمملكة العربية السعودية وللأمير مقرن بن عبد العزيز وليا للعهد وللأمير محمد بن نايف وليا لولي العهد، داعين المولى جل وعلا أن يمدهم بعونه وتوفيقه.
وكان بيان صدر أمس، بناءً على الأمر الملكي رقم أ/52 وتاريخ 3/4/1436هـ المتضمن اختيار الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولياً لولي العهد، حيث دعا الملك سلمان لمبايعة الأمير محمد بن نايف ولياً لولي العهد من خلال البيعة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده بقصر الحكم مساء أمس في الرياض بعد صلاة العشاء.
وقبل تلقي البيعة، إستمع الجميع إلى كلمة للشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، جاء فيها {الحمدلله رب العالمين على كل حال، وفي كل حال له الفضل والمنة علينا بكل حال {وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها}.
أيها الإخوة في هذا اليوم المبارك يوم الثالث من ربيع الثاني نبايع خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبد العزيز ملكاً على البلاد نبايعه بيعة شرعية على كتاب الله وعلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، كما نبايع الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً للعهد والأمير محمد بن نايف ولياً لولي العهد بيعة شرعية مقتضاها السمع والطاعة في المعروف والالتزام بها واعتقاد أنها بيعة شرعية يجب العمل بها وبمقتضاها، ويحرم التمرد عليها لأنها بيعة صالحة صادقة على كتاب الله وعلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
وقال {أصل هذه البيعة لما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم من أراد أن يسلم بايع النبي على الإسلام ثم كانت بيعة العقبة الأولى والثانية بين الأوس والخزرج وبين محمد صلى الله عليه وسلم، أدى إلى الانتقال إلى مهاجري المدينة لما بايعوا الأنصار على أن الحماية أن يحموهم مما يحموهم من أهليهم وأموالهم، ثم بعد هذا بيعة المسلمين فبايع المسلمون رسول الله يوم الحديبية لما قيل أن عثمان قُتل قال الله (لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة) وقال الله لنبيه (يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولادهن ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن ولا يعصينك في معروف فبايعهن واستغفر لهن الله إن الله غفور رحيم)، توفي محمد صلى الله عليه وسلم في العام الحادي عشر للهجرة فلما توفي أصاب الناس ما أصابهم وحل بهم ما حل بهم وبعد وفاة النبي الكريم فقدوا حلمه وعدله وتقواه وكرمه وجوده وشجاعته وحسن تعامله وفقدوا النبي الكريم فأصابهم ما أصابهم فاجتمع في سقيفة بني سعد الأنصار فلما علم بأمر المسلمين أتاهم الصديق وخاف على في بداية الأمر فخطب خطيب الأنصار ، ودعا أن يكون منهم من الأنصار أمراء والوزراء، إلا أن الصديّق فطن للأمر فقام مسرعاً فدخل الصديق وبايعوه على كتاب الله وعلى سنة رسول الله فبايع الأوس والأنصار والمهاجرون أبا بكر خليفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم بايع المسلمون عمر بن الخطاب بيعة شرعية من بعد الصديق له، ثم بايعوا عثمان ثم جعلوا الخلافة أن يكون فيها عنه الرسول راض، فبايعوا مثلما بايعوا عثمان مثلما بايع المسلمين جميعا وبايع المسلمون علياً رضي الله عنه خليفة لهم رابعاً ثم حصل ما حصل إلى أن جمع الله المسلمين جميعاً على يد معاوية بن أبي سفيان أمير المؤمنين رضي الله عنه وأرضاه.
وأضاف {في بيعتنا هذه أمور عظيمة أول كل شيء الانسياب الطيب حيث انتقلت السلطة بأمان واستقرار من يد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله إلى الأمير سلمان بن عبد العزيز انتقالاً شرعياً مناسباً باتفاق ورضا وتعاون، وكل هذه من نعم الله علينا، و هي بيعة شرعية فيقوم المسلمون يؤدونها ويشكرون الله على هذه النعمة}.
ونوه بما يعيشه الجميع من نعمة عظيمة وخير عظيم وأمن واستقرار مشددا على أهمية أن يحافظ على هذه النعمة وحمايتها والدفاع عنها، وأن يعلم الجميع أن أمن البلاد واستقرارها وأمنها أمانة في أعناقنا كل ٌ يؤدي الواجب عليه.
وقال الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مخاطبا خادم الحرمين الشريفين {أيها الملك الكريم، أسأل الله أن يوفقك لما يحبه ويرضاه، وأن يمدك بتوفيقه، لقد عملت في الدولة أكثر من ستين سنة منها أميراً للرياض ثم وزيراً للدفاع ثم ولياً للعهد، ونبايعك على كتاب الله ملكاً على هذه البلاد، فأسأل الله أن يوفقك ويعينك يا خادم الحرمين، و أوصيك بتقوى الله بالسر والعلانية وأوصيك بالصلوات الخمس ونوافلها قال الله تعالى (واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم وأنهم إليه راجعون) ، (يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين) إلجأ إلى الله وادع في كل مهماتك (أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء) ، (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان)، أخلِص لله العمل وليعلم الله ما في قلبك النية الصادقة والحرص على جمع الكلمة والصف وحماية هذا البلد ديناً واقتصادً وأمناً واستقرارا، وعامل الله بالصدق فإن كل ما وقع في قلبك من صدق وإخلاص، فأبشر من الله بالأمن التوفيق. و أسأل الله أن يوفقك ويبارك في عمرك وعملك إنه على كل شيء قدير، نبايع الملك سلمان بن عبدالعزيز"
.

بداية الصفحة