الأدب

قصيدة ( أنْتَ العَفُوُّ ) ..السويد

كتب في : السبت 02 إبريل 2022 - 3:12 صباحاً بقلم : ختام حموده / السويد

 

أنْتَ العَفُوُّ الّذي يَعْفو بِلا مَنَنِ ** وَذا الزَّمان, زَمانٌ غَيْر مُؤْتَمنِ

تِلْكَ الغُيوبُ بِها اسْتَأْثَرْتَ وَانْحَجَبَتْ ** عَنِ الجَميع وَكَمْ خاضوا بِذي وَثَنِ

اللهُ يا رَبّ ميكائِيلَ أَبْقِ عَلَى التَّوْحيدِ نَهْجي بِقَلْبٍ فِيّ يَسْكُنني

فحَوْلَ رُوحي يَدورُ الدَّفُّ في عَجَبٍ ** وَ عِنْدَ سِرّي أرَى ما لَيْسَ يَعْرِفُني

أغيبُ عَنّي عَلَى أنْفاسِ مَنْ رَحَلوا ** و فيهمُ نَشْوَةُ الأسْفار تَأخُذني

فَيَغْمُرُ الرُّوحَ نُسْكٌ لَسْتُ أجْهَلهُ ** وَ قُرْب سَمْعي حَفيفُ البَوْحِ يَغْمرُني

أدُور حَوْلي عَلى رَنَّات مَنْ نَقَروا ** عَلى القلوب فَكانوا النُّور في الدُّجَنِ

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ورَبّ كُلِّ شَيْءٍ بِهِ قَدْ أشْرَقَتْ دُجَني

وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي ,فَخُذْ بَيَدي ** وَاقْبَلْ دُعائِيَ وَاعْصِمْني مِنَ الفِتَنِ

تَبَارَكَ اسْمُكَ مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ وال ** جَميلُ أَنْتَ وَذو الإحْسان وَالمِنَنِ

وآتِ نَفْسِيَ تَقْواها إذا انْحَرَفَتْ ** وَنَقِّ رُوحي مِنَ التَسْفيه وَالأَسَنِ

يا صَفْوة الخَلْقِ أفْتوني عَنِ الأَمَدِ الّذي يُؤَصِّلُ كُنْهَ الرُّوح بِالبَدَنِ

حَقَيقَةٌ لَم ْأزَلْ أسْعى لأفْهَمها ** وَعِنْدَ قَلْبي غِيابي جَاءَ يَطْلبني

فَقَدَّني النُسْكُ مِنْ تَسْبيحِ لَيْلَكَةٍ ** وَحَفَّني النُّورُ حَتَّى صارَ يَأْلَفني

بكَ اخْتَتَمْتُ وَبِاسْم الله مُبْتَدَئي ** إذا عَزَمْتَ بِعَوْن الله فَاسْتَعِنِ

إنّي أعُوذُ بِوَجْهِ الله مِنْ كَسَلٍ ** فَتُبْ عَلَيَّ إذا فَرَّطْتُ في سُنَني

كُلّ الأمورِ لِحُكْمِ الْعَدْلِ مَرْجِعها ** بِه اسْتَعَنْتُ فَحُلَّتْ عُقْدَةُ اللُّسُنِ

فَلَيسَ فَوْقَكَ شَيءٌ ، فاقْضِ حاجَتَنا ** تَذَلُّلاً قَدْ رَفَعْتُ الكَفَّ في وَهَني

عَلَى الضَّمَائِر وَالنِّيَّاتِ مُطَّلِعٌ ** كَمْ عابِدٍ بِرُؤى التَّحْريف مُقْتَرِنِ

بداية الصفحة