أخبار عاجلة

التبرعات.. شرط تحويل الطلاب من المدارس: من «مروحة سقف» إلى 6 آلاف جنيه

كتب في : الخميس 07 سبتمبر 2017 - 12:07 صباحاً بقلم : منى مجاهد

تجهيز فصول دراسية كاملة، تركيب مراوح للأسقف وعمل دهانات للحوائط وقبول تبرعات نقدية كبيرة، طلبات مختلفة واجهت أولياء الأمور أثناء تحويل أبنائهم من مدرسة لأخرى، حيث أجبر ارتفاع المصاريف المدرسة بعض أولياء الأمور على التحويل، ولكن المغالاة فى التبرعات كانت أمراً بعيداً عن حساباتهم وأثار غضبهم.

 

«ليه أدفع 5 آلاف جنيه تبرعات للمدرسة»، قالتها إيمان نبيل، ولية أمر طالب بمدرسة إنترناشونال بالطريق الصحراوى، حيث فوجئت عند ذهابها لسداد مصروفات ابنها بأن المدرسة أضافت بند التبرعات إلى المصروفات: «مكنش فيه تبرعات فى المدرسة دى، أول سنة يضيفوها السنة دى، أنا اتصدمت أول ما سمعت المبلغ وأنا ابنى لسه صغير فى ابتدائى».

 

نفس الحال لمسته نهلة السيد، عند تحويل ابنها، الطالب بالصف الخامس الابتدائى إلى إحدى المدارس التجريبية بمنطقة مصر الجديدة، حيث فوجئت بإضافة مبلغ 6 آلاف جنيه إنشاءات وتبرعات للمدرسة: «6 آلاف جنيه ليه.. أنا حولت من مدرسة إنترناشونال عشان الدنيا بقت غالية أروح أدفع 6 آلاف جنيه؟!»، وفى النهاية اضطرت «نهلة» إلى دفع المبلغ.

 

موقف غريب تعرض له وليد مازن، عندما قرر تحويل ابنه من مدرسة تجريبية بمنطقة الشيخ زايد، لأخرى حكومية بمنطقة فيصل، فوجئ بعمل لجنة له وطلبوا منه فى نهاية الجلسة مبلغ 500 جنيه تبرعاً للمدرسة وذلك لإتمام عملية التحويل: «قال يعنى بعد تقييم حالتى وظروفى طلبوا المبلغ، قلت لهم إن شاء الله بس إدونى مهلة أدبر أمورى».

 

سمع «وليد» خلال لجنة تقييم الحالة طلبات غريبة من اللجنة لراغبى التحويل، منها طلب جرادل، بوية، أسمنت وحديد، ومنهم من سأله: «تقدر تساهم بأجرة عامل بتساوى 300 جنيه؟!»، وغيرها من الطلبات حتى إنهم عرضوا عليه الاختيار بين شراء كاميرا مراقبة أو ديسكات: «ما هو لو متبرعتش هيقولك مفيش تحويل، ويحجز الملف والواحد عايز يمشّى أموره».

 

نورا محمد عانت كثيراً لنقل ابنتها فى المرحلة الإعدادية من مدرسة خاصة لأخرى حكومية بمنطقة حلوان، أكثر من شهر ما بين مشاوير ومعاناة لنقل ملف ابنتها، لكنها فوجئت بطلبات وصفتها بالغريبة لقبول طلبات التحويل: «طلبوا منى مروحتين»، فكان ردها: «ما هو إحنا ماوفرناش فلوس المدارس الخاصة عشان نجيب مروحتين بـ800 جنيه للحكومة»، وبعد معاناة طلبت تقليل التبرع إلى مروحة واحدة، فكان رد إدارة المدرسة بحسب قولها: «قالولى لأ فيه غيرك هيجيب، لو ماقبلتيش فيه ملفات كتير ممكن نقبلها بدل دوسيه ابنك».

 

التجربة نفسها عاشتها «نورا» مع شقيقتها، التى عانت من نفس الأمر بنقل ابنيها لمدرسة فى حلوان و15 مايو: «أنا أعرف مدرسة خاصة معظم أولياء الأمور فيها نقلوا ولادهم لحكومة عشان غلوا الأسعار، وفوجئوا بأمر التبرعات، وكل مدرسة طالبة حاجة: «أختى طلبوا منها أعلام، ودستة ورق، وفيه أقلام سبورة وأقلام للمدرسين».

بداية الصفحة