أخبار عاجلة

'لا يدعم الاستيطان الإسرائيلي' تعرّف على الأمين الجديد للأمم المتحدة

كتب في : الأحد 01 يناير 2017 - 12:07 صباحاً بقلم : رضا المغازى الطنطاوى

عندما تطفئ 2016 شمعة العام، يغادر الأمين العام للأمم المتحدة المنتهية ولايته، بان كي مون، منصبه ليلة رأس السنة، لينهي بهذا عقدًا قضاه على رأس المنظمة الدولية التي كان على الدوام يشعر بالقلق تجاه القضايا الإقليمية والدولية.

 

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية BBC، امس، إنه من المقرر أن تنتهي ولاية بان كي مون رسميًا مع بدء العام الجديد، ليحل محله البرتغالي أنطونيو جوتيريس.

 

"اليوم الجديد" يسلّط الضوء على خليفة بان كي مون في منصب الأمانة العامة للمنظمة الدولية، البرتغالي أنطونيو جوتيريس، والذي حصل على المركز الأول في جلسة مجلس الأمن أكتوبر الماضي، لاختيار الأمين العام للأمم المتحدة الجديد، حيث أجرى المجلس المؤلف من 15 عضوًا اقتراعات سرية على كل من المرشحين العشرة باختيارات التأييد أو عدم التأييد أو عدم إبداء رأى.

 

بدأ جوتيريس حياته السياسية عام 1974، بالانضمام إلى الحزب الاشتراكي، قادما من مدرجات الجامعة، حيث عمل استاذًا مساعدًا في المعهد العالي للتكنولوجيا بلشبونة، الذي تخرج فيه عام 1971 بعد دراسة الفيزياء والهندسة الكهربائية.

 

ويعزى السياسي البرتغالي هذا التحول في حياته بالإنتقال إلى السياسة وترك العمل الأكاديمي، إلى حالة الإنفتاح التي حدثت في البرتغال في أعقاب ثورة القرنفل في 25 أبريل عام 1974، والتي وضعت حدًا للديكتاتور مارسيلو كايتانو.

 

وكما كان جوتيريس متفوقا في دراسته، استطاع أيضًا أن يحقق نجاحات سريعة ومتتالية في مجال السياسة، وصار واحدًا من قادة الحزب وتقلّد بعض المناصب الهامة منها رئيس مكتب وزير الدولة الصناعة بين عامي 1974 و 1975، كما كان زعيم مقعد برلماني عن الحزب الاشتراكي عام 1988.

 

وجوتيريس من مواليد لشبونة في 30 أبريل 1949 ، وتزوج مرتين، الأولى كانت زوجته لويزا اميليا جيماريش ميلو وله منها طفلان، وتوفيت بمرض السرطان في مستشفى بلندن في 28 يناير عام 1998، ثم تزوج مرة أخرى في عام 2001، من زوجته الحالية كاتارينا ماركيز.

 

واختير جوتيريس  نائبًا عن لشبونة في البرلمان الوطني البرتغالي خلال فترة طويلة امتدت من 1976 حتى توليه منصب رئيس الوزراء في عام 1995، وقضى في منصبه 7 سنوات، قبل أن يغادره ويتجه إلى العمل الدولي من خلال المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

 

وانتخب الأمين العام الجديد للمنظمة الدولية في مايو 2005 مفوضًا ساميًا لشؤون اللاجئين من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهي واحدة من أكبر المنظمات الإنسانية في العالم، حيث يعمل بها أكثر من 9000 موظف يعملون في 123 دولة على توفير الحماية والمساعدة لأكثر من 46 مليون لاجئ والعائدين والنازحين داخليا وعديمي الجنسية، وتقدر ميزانية المنظمة في 2015 بـ 6.8 مليار دولار أمريكي.

 

وفي إسرائيل، نقل موقع تايمز أوف إسرائيل عن السفير تل أبيب لدى اﻷمم المتحدة، رون بروزور أن جوتيريس لم يكن له مواقف رسمية ضد الدولة العبرية، مؤكدًا أنه وفقًا لأحد المسئولين الكبار في الدولة، جوتيريس يحب إسرائيل وأنه مثل كل الاشتراكيين الأوروبيين، يحب تل أبيب، لكنه لا يدعم المستوطنات، وهو ما اتفق معه العضو السابق في الكنيست الإسرائيلي، وسفير إسرائيل بالبرتغال في 1990، كوليت أفيتال، بأن خليفة بان كي مون يحبُّ إسرائيل، مستدركًا بأن الرجل موضوعي للغاية، وهو ما يعني أنه يرى الصورة كاملة للأزمة بين فلسطين ودولة الكيان الصهيوني.

 

كان بان كي مون قد تسلّم منصبه كأمين عام للمنظمة عام 2007 خلفا لكوفي عنان، حيث يعتزم كي مون، فور مغادرته لمنصبه، الترشح لرئاسة بلاده كوريا الجنوبية.

بداية الصفحة