مع بداية العام الجامعي الذي بدأ منذ ما يقرب من شهر، انتهز الطلاب الثلاثة الفرصة للانتقام من صديقهم، وقرروا التخلص منه على الرغم من مرور العطلة الدراسية ومرور أشهر على ما حدث بينهم، ولكن طوال هذه المدة ظلت نار الانتقام مشتعلة تأكل أجسادهم.   وضع الطلاب الثلاثة ، أوراق خططهم الأخيرة، وقرروا التخلص من صديقهم في أول أيام العام الدراسي؛ ظنًا منهم أنهم سيفلتون من العقاب، ولكن تبدل أحوالهم من دارسي العلم لمحبوسين على ذمة قضية قتل خلف أحد السجون.

                                             المتهمين بقتل بامبو

التقت مصادر صحفية بصديق المجني عليه ويدعى "إسلام" ليروي تفاصيل الواقعة قائلا: " المجني عليه معروف باسم "بامبو" في منطقة عزبة النخل بالمرج، كان طيبا ومحبوبا من الجميع الصغير قبل الكبير"، مؤكدًا "السيجارة مكنش بيدخنها".

وأضاف "إسلام": "في الأيام الأخيرة من العام الدراسي الماضي، نشبت مشاجرة بين 3 طلاب وصديقهم المجني عليه أمام أحد المعاهد الخاصة، وتدخل بعض من زملائهم وتم عقد الصلح بينهم، وانتهى أمرهم مع انتهاء الدراسة وكأن شيئا لم يكن".

وتابع: مع بداية العام الدراسي الجديد ذهب الطلاب المتهمون والمجني عليه إلى المعهد، ومع انتهاء اليوم خرج الجميع إلى منازلهم، غير أن المتهمين اعترضوا طريق "بامبو" في أحد الشوارع القريبة من مسكنه بعزبة النخل، وهددوه بالقول: "أنت فاكر أن إحنا نسينا ولا إيه"، وانهالوا عليه طعنا بالأسلحة البيضاء فوقع غارقا وسط دمائه.

وأوضح "إسلام" أن المتهمين ليسوا من أبناء المنطقة بل كانت تجمعهم صداقة أثناء الدراسة، بالمجني عليه، وأنه بمرور أحد أهالي المنطقة اكتشف جثة "بامبو" ملقاة على الأرض وغارقا في الدماء، فقام بالاتصال بأحد أصدقائه المقربين، وأبلغ أهله، متابعًا "والده أول ماشافوا مقتول أغمى عليه".

تم نقل جثة المجني عليه إلى المستشفى تحت تصرف النيابة العامة، والقبض على المتهمين وحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، ليسدل الستار بحالة من الحزن تخيم على الشوارع المجاورة للمجني عليه في منطقة عزبة النخل؛ لما وصل إليه الطلاب من خلاف لقاتل ومقتول.