شهدت العاصمة الأردنية عمان احتفالات أسطورية؛ بمناسبة وصول العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، ظهر أمس ؛ لحضور الدورة الثامنة والعشرين للقمة العربية، التي يستضيفها الأردن في البحر الميت، والمزمع عقدها اليوم الأربعاء.

وكان في استقبال الملك سلمان، الملك عبد الله الثاني بن الحسين، وعدد من الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين، وترصد «فيتو» في التقرير التالي أبرز مشاهد استقبال الملك سلمان في الأردن ودلالاتها.

الموكب الأحمر

كان من أبرز مشاهد الاستقبال «الموكب الأحمر»، الذي أثار شغف وتساؤلات السعوديين، ولا يعد مرور الموكب الأحمر في شوارع العاصمة الأردنية عمّان أمرًا عاديًا، فهو يرتبط بالمناسبات العظيمة أو لاستقبال كبار ضيوف البلاد، وهذا الموكب هو عبارة عن مجموعة من السيارات التابعة للقصر الملكي الأردني، يتم تجهيزها بطريقة خاصة، وبروتوكول معتمد في المراسم الملكية، ويخضع لإشراف خاص يراعي أدق التفاصيل.

ويتنوع اختصاص العناصر الذين يستقلون هذه السيارات، وكلها من نوع جيب مكشوفة، من قوات الصاعقة إلى الحرس الملكي الأردني وغيرها، وجميعهم يضعون وشاحًا أحمر اللون أيضًا على صدورهم.

وخلال سير الموكب تتوزع سيارات الموكب الأحمر في كل الاتجاهات، حول سيارة الملك أو ضيفه، وثمة تنسيق، وفق إشارات خاصة لجميع مكونات هذا الموكب، الذي يرى فيه الأردنيون رمزًا من رموز البلاد، ويميز التشريفات الملكية حول العالم.

ويقال بأنه تم اختيار اللون الأحمر للموكب الملكي الأردني؛ لأنه من أقوى الألوان على الإطلاق، ويرمز إلى دم الشهداء، كما أن اللون يحمل هيبة خاصة تليق بالمواكب من هذا النوع.

ذبح ناقة

مشهد آخر أثار الإعجاب، وهو مشهد ذبح ناقة أثناء مرور موكب الملك سلمان، ونشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، يظهر مواطنًا أردنيًا ينحر جملًا أمام موكب الملك سلمان، والملك عبدالله الثاني، ويذكر أن تقديم "الذبيحة" يعد رمزًا وترحيبًا بالضيف، وعلى قدر أهميته.

سيارة زفاف

وسار الملكين داخل مركبة مكشوفة؛ لتبادل الترحاب مع المواطنين، ولفتت المركبة وهي من نوع «مرسيدس بنز» التي استقلها كل من الملك عبدالله الثاني بن الحسين وضيفه الملك سلمان بن عبدالعزيز، انتباه المشاهدين لمراسم الاستقبال، التي تمت في مطار ماركا العسكري، يوم أمس الإثنين.

وتعد المركبة من ضمن أهم مقتنيات متحف السيارات الملكي، والذي يحتوي على أعرق المركبات، بدًءا من تاريخ حكم الملك عبد الله الأول بن الحسين، وحتى عهد الملك عبد الله الثاني بن الحسين.

وتمتلك المركبة أهمية وجدانية للملك عبدالله الثاني، كونها المركبة التي استخدمت عام 1961، في زفاف والده المغفور له الملك الحسين بن طلال، ووالدته الأميرة منى الحسين.