أخبار عاجلة

مصر والفاتيكان.. هل تنهي زيارة البابا سنوات الخلاف؟

كتب في : الخميس 23 مارس 2017 - 12:06 صباحاً بقلم : نادر مجاهد

خلال الأيام القليلة الماضية، أعلن كل من رئاسة الجمهورية المصرية والفاتيكان عن زيارة للبابا فرانسيس إلى القاهرة في أبريل المقبل، استجابة لدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي وشيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب.

 

الفاتيكان كشفت في بيان لها السبت الماضي، أن الزيارة ستستغرق يومين وهما 28 و29 من الشهر المقبل، كما أوضح السفير علاء يوسف، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية، إن برنامج «فرانسيس» في القاهرة يتضمن لقاء مع شيخ الأزهر والأنبا تواضروس الثاني بابا الأقباط الأرثوذكس.

 

المتحدث الرسمي أضاف أن البابا فرنسيس سيجتمع مع «الطيب» في مشيخة الأزهر، والبابا تواضروس في الكاتدرائية المرقسية، كما سيزور الكنيسة الكاثوليكية.

 

زيارة بابا الفاتيكان فرانسيس المقررة لمصر هي الأولى من نوعها، ولكنه التقى من قبل مع الرئيس السيسي في المقر البابوي نوفمبر 2014، خلال جولة رئيس الجمهورية المصرية في أوروبا، كما اجتمع مع شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب مايو الماضي في نفس المكان.

العلاقة بين مصر والفاتيكان انقطعت منذ عام 2006، إثر استشهاد البابا بنديكت السادس عشر في محاضرة له في جامعة ريجينسبورج بولاية «بافاريا» الألمانية، بقول أحد الفلاسفة الذي ربط بين الإسلام والعنف وفكرة الجهاد، الأمر الذي تسبب في غضب الأزهر، وقام الإمام الراحل محمد طنطاوي بتجميد الحوار لفترة، ولكن في عام 2008 عادت الأمورلطبيعتها بين الجانبين، إلا أنها لم تدم طويلًا وقطع الحوار مرة أخرى، ففي عام 2011 طالب البابا بنديكت السادس عشر بحماية المسيحيين في مصر، بعد حادث كنيسة القديسين، الأمر الذي اعتبره شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب تدخل في الشئون المصرية، وفي وفي مارس 2014، شارك الدكتور محمود العزب، مستشار شيخ الأزهر، في مبادرة بين الطوائف، لإطلاق شبكة لمكافحة شتى أشكال العبودية، مثلت بداية لعودة العلاقات بين الطرفين، كما ساهمت زيارة الدكتور أحمد الطيب للفاتيكان، مايو الماضي، في تقوية الروابط مرة أخرى.

وقبل «فرانسيس» لم يزر أحد من آباء الفاتيكان القاهرة غير مرة واحدة كانت من نصيب يوحنا بولس الثاني، في فبراير عام 2002، واستقبله الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، في احتفالية كبيرة للكنيسة الكاثوليكية في مصر، وشملت جولته في مصر لقاءً مع بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر السابق الدكتور محمد سيد طنطاوي.

بداية الصفحة