كتاب وآراء

إغتيال يوليوس قيصر الروم يتجدد في زمن الحداثة

كتب في : الخميس 30 يناير 2020 - 4:53 مساءً بقلم : سرمد مجيد محمد

عندما تتعدد التفسيرات وتطغى الافكار الخاطئة ستنتج لنا خيانةٌ جديدة من ابتاسلمبجينات غربية. في زمن الحداثة والتطور التكنولوجي . ظهر لنا تطور حرب الافكار بدلا من ان يقتلنا الأعداء سمموا افكارنا ليجعلوا الاخ يقتل أخاه. سيناريوا الادعاء ودفع الجاني للخيانة يظهر من خلال قصة "المطرقة والمسمار"

في احد الايام، جلب الطارق مطرقة وأخذ يعتني بها كثيرا . كل يوم كان يكلمها ويأتي بها إلى أماكن عدة بعيدة عن متناول الآخرين لكي لا يرهقوها بالاستخدام. وفي أحد الأيام سالت المطرقة الطارق لماذا أنا هنا؟

اجاب الطارق لكي أحميك من المسمار .

ردت المطرقة باندهاش! وهل للمسمار ان يؤذيني؟

قال الطارق نعم .

ردت المطرقة وكيف له ان يؤذيني وكلانا من نفس المعدن؟

رد الطارق رافضا، ومن قال ان المسمار يشبهكِ! انها أضحوكة توجد في الكتب.

. ردت المطرقة ماذا! كيف أضحوكة؟

قال الطارق الا من عوائد المسمار ان يكون صديقا للخشب؟

قالت المطرقة نعم .

قال الا ترين ان المسمار كلما غاص في أعماق الخشب اختفى شكلةُ كانهُ سمكة تغوص في اعماق بحر؟ اجابت المطرقة نعم أشاهد هذا كثيرا.

قال وهل ترين ان الخشب كلما غاص المسمار داخلة تفرق كانهُ أوشك على الانكسار؟

ردت المطرقة: نعم.

قال لو ان المسمار غاص في ذراعك ماذا سيحدث ؟ردت المطرقة لا شيء .

قال الطارق أليس ذراعكِ من خشب؟

قالت المطرقة نعم.

رد الطارق اذا لو هذا المسمار غاص في ذراعك أليس من السهولة ان يكسرها وستصبحين مندون ذراع ؟

 ردت المطرقة .نعم صحيح كيف نسيت ذلك!

رد الطارق لأنك تعتقدين انه يشبهك وهذا خطأ .

قالت المطرقة اذآ هو وراء قطع ساق اختي !

 رد الطارق بالتأكيد لا يوجد أحد قادر على ايذائك غيرة.

 المطرقة: بانزعاج احملني واجلبه للأخذ حقي منه.

سيناريو حرب الأفكار  في زمن الحداثة أصبح احد احدث الاسلحة التي يسلكها اعداء الانسانية من اجل ان ينشروا الهلع والدمار بين الامة الاسلاميةفالتطور ليس مقتصرا فقط على تطور التكنولوجيا ولكن التطور أصبح تطورا للأفكار. فمن منا لم يلاحظ انتشار هذه الظاهرة . فالطارق يستخدم أدواته كالمطرقة من اجل ان يأثر في المسمار  والمسمار يغرر به عن طريق الخشبة .ففي السنوات الماضية ظهر لنا من يدعون الإسلام وبصفة محمدية ظاهريا اما باطنيا فالمسألة مختلفة كلأهما يعمل لأجل مصلحة خارجية الهدف منها هو تكفير الاخ وتفريق أواصر المحبة . هكذا عملوا، ذهب منا من ذهب حتى أصبحنا نأمن بما أوجده الإنسان وتتجاهل بما برهنةُ الإسلام. هكذا يا سادة فرقونا تحت شعار " اخاك يهوديا" ودخولك للجنة  يتم بقتلةُ. شكسبير كان محقا عندما وصف مقتل يوليوس قيصر الروم بالعملية الشنيعة. نعم، اعظم خيانة ممكن ان يواجها الانسان هي خيانة الاخ لآخاه. على الرغم من الطعنات المتتالية ليوليوس لم يسقط، الذي اسقطه ارضا هو طعنة رفيق عمرة بروتوس من هنا جاءت الجملة الشهيرة " حتى أنت يا بروتوس!!!". ومن هنا  يجب ان نتعلم كيف نفرق بين الاخ والعدو والا سوف نواجه نهاية ملخصها كالاتي: 

قال المسمار للمطرقة لقد ألمتني بضربك المتكرر. ردت المطرقة ضاحكة انني خُدعت بمن استخدمني . رد المسمار قائلا لكننا من نفس المعدن يجب ان تعلمي ذلك. المطرقة كنت اعلم ذلك لكن قالوا لي انك خشبة.

بداية الصفحة