أخبار عاجلة

قيادى إخوانى سابق يكشف: الجماعة قمعتنا كثيرا.. وفرضوا علينا تأييد الحزب الوطنى

كتب في : السبت 30 مارس 2019 - 12:26 صباحاً بقلم : محمد عصمت

كشف محيى عيسى، أحد القيادات التاريخية للإخوان السابقة، كواليس استقالته من الجماعة الإرهابية لأول مرة، إن الإخوان استخدمت معنا قمعًا معنويًا وتنظيميًا، فقد استفردت قيادات الإخوان وكان وقتها مأمون الهضيبى برئاسة الهيئة البرلمانية للإخوان وكان احدنا لا يستطيع أن يقدم سؤالا أو استجوابا إلا بإذنه، والغريب أن قرار تأييد ترشح مبارك اتخذه مكتب الإرشاد دون التشاور معنا وفرضه علينا، وعندما اعترضت وخالفت القرار ورفضت ترشحه تم استجوابى من الحاج مصطفى مشهور وتهديدى بالفصل من الجماعة.

 

وأضاف عيسى، فى بيان نشره عبر صفحته الرسمية تحت عنوان "حكايتى مع الإخوان وقصة مجلس الشعب: "كنت لا أُفضل الحديث عن أُمور شخصية قد لا تهم من يشرفنى بالمتابعة لكننى رأيت أن من حقهم معرفة حقائق توضح حقيقة ما تلوكه ألسنة حداد لا تمل من تكرار أسطوانة مهترئة كلما تحدثت عن أمر يخص الإخوان أو حتى لا يقترب منهم، فالتحقت بالإخوان عام 1779 مع المهندس أبو العلا ماضى ولفيف من قيادات الجماعة الإسلامية بعد أعوام قضيتها على رأس الهرم فى الجماعة الإسلامية التى قمت بتأسيسها عام 1973 وكانت وما زالت فى القلب منى، وقت انضمامنا كانت جماعة ضعيفة مهترئة لا تملك أى جيل من الشباب".

 

وتابع قائلاً: "عام 1987 جائنى تكليف من الإخوان للترشح فى مجلس الشعب على قائمة حزب العمل، ولم يكن يدور بخاطرى فى هذا الوقت موضوع الترشح بل كنت اتوق للالتحاق بأحد الجامعات الالمانية لكن الامر كان تكليفا من الجماعة لعلمها بشعبية قيادات الجماعة الإسلامية فى هذا التوقيت، وكان مجلس الشعب فى دورته (1987- 1990 يضم عددًا من القيادات السياسية من جميع الأحزاب.

 

وأوضح قائلاً: "بلغت ذروة الخلاف مع الإخوان وقت عضويتى بمجلس الشعب ونقابة المهندسين، حيث اتضح أن الإخوان تستخدم معنا قمعا معنويا وتنظيميا يفوق ما تقوم به الحكومة مع معارضيها فقد استفرد مأمون الهضيبى برئاسة الهيئة البرلمانية للإخوان، وكان أحدنا لا يستطيع أن يقدم سؤالا أو استجوابا إلا بأذنه، والغريب أن قرار تأييد ترشح مبارك اتخذه مكتب الإرشاد دون التشاور معنا وفرضه علينا وعندما اعترضت وخالفت القرار ورفضت ترشحه تم استجوابى من الحاج مصطفى مشهور وتهديدى بالفصل من الجماعة، واستمر الخلاف وتفاقم وتم تهميشى إلى حد كبير من تولى أى منصب قيادى بالجماعة، وفضلت السفر إلى ألمانيا ثم البوسنة ثم عندما عدت إلى مصر عام 2000 فضلت العمل فى شرم الشيخ بعيدا عن مشاكل التنظيم.

 

واستكمل لم اتقاضى من الجماعة أى مكسب مادى بل عملت فى مجال عملى مهندسا وعندما ضاقت الأمور فى مصر، سافرت أنا وأهلى إلى السعودية بحثا عن الرزق دون أى فضل من الجماعة، وبعد 25 يناير نزلت فى شهر مارس 2011 وحضرت مؤتمرا جماهيريا وقابلت وقتها الدكتور بديع المرشد وبعض من مكتب الإرشاد، ونصحت بضرورة التركيز على العمل الاصلاحى والدعوى، فى عام 2012 ابلغت الاخوان برغبتى فى الترشح لمجلس الشعب عن دائرة المنيا، وتم إبلاغى بالرفض، وتم التلاعب بى من المرشد والدكتور الكتاتنى، وتم الاستقالة من الإخوان عام 2015 بعد أن استنفدت كل طرق الإصلاح من الداخل، وكنت أنا تقريبًا آخر من خرجوا من جيلنا وأكثرهم تحملا وصبرا لكن تبين أن هذا الجسد غير قابل للشفاء، وهذا البنيان غير قابل للإصلاح طالما بقيت هذه العقول بقى هذا الفكر القمعى يحكمه، مختتما كلامه: "التنظيمات المغلقة كانت قمعية لمن خالفهم ولا تُبالى فى اغتيالهم معنويا أو جسديا إن استطاعت".

 

 

 

 

 

بداية الصفحة