أخبار مصر

'مصر مصنع الأبطال' ندوة بجامعة القاهرة

كتب في : الأحد 15 اكتوبر 2017 - 12:08 صباحاً بقلم : أسماء بكار و سوزان عصام

شهدت بلاد السبعة آلاف حضارة وهنالك تحديدا حيث يرقد جبل الطور(سيناء المجيدة) معركة ضارية ضد

 قوات الاحتلال الصهيوني ،المعركة التي لايزال يتغنى بها المصريون بل والعالم اجمع فقد كانت سببا في بزوغ فجر الحرية بعد ليل طويل ثقيل من الظلم حيث استطاع المصريون أن يرفعوا هاماتهم محلقة عاليا بنشوة الانتصار، وأبدا لم تكن هذه الحرب من أجل الدم وإنما كما قال الرئيس الراحل السادات "هذه الحرب   لم تكن من أجل العدوان ولكن ضد العدوان"، فلقد خاض الجيش المصري العظيم تلبية للنداء المقدس للمعركة بكل شراسة وعنفوان مزلزلين جميع العقبات والتحديات النفسية منها والاقتصادية وحتي المالية، واستطاعت القوات في غضون ست ساعات تحطيم مانع قناة السويس واقتحام خط برليف المنيع وإقامة رؤوس جسور لها علي الضفة الشرقية لقناة السويس مفقدة العدو توازنه، بعد أن ظن العدو انه بقوة الإرهاب يستطيع ضمان الأمن ولكن هيهات فقد تناسوا مدي قوة الحق في استرداد ملكيته وصلابة شراسة المصريين فيما يخصهم، وبمناسبة ذكري أكتوبر المجيدة عقد نموذج محاكاة البرلمان المصريEPM بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية  ندوة بعنوان "مصر مصنع الابطال" بحضور اللواء معتز الشرقاوي واللواء مجدي شحاتة واللواء سمير عزيز وهؤلاء الرجال العظام كانوا ممن شاركوا في الحرب بالإضافة إلي  الدكتورة شيرين الشواربي وكيل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية  والدكتورة ماجدة صالح عميد الكلية، وقد بدأ  اللواء معتز الشرقاوى الحديث بتقديم نفسه وسرد ما شاهده من وقائع أثناء الحرب، حيث خدم اللواء في وحدات الصاعقة ثم توجه لسيناء وأثناء ذلك وقعت النكسة عام 1967 والتي لا تعتبر هزيمة بل هي كبوة لمصر فلكل جواد كبوة ، ويستكمل اللواء حديثه عن العوامل التي ساهمت في إلحاق الهزيمة بالجيش المصري، والتي منها عدم وجود اتصالات وبلبلة في القيادة وسوء التواصل بين الجند والقادة ، ولكن بالرغم من الظروف النفسية السيئة للجنود وحالة الحزن التي تعم سائر  البلاد بسبب الهزيمة، قامت كتيبة من الصاعقة بعد مرور عشرين يوما من النكسة والتي كان من ضمنها اللواء الشرقاوي بالتوجه إلى بورسعيد حيث بورفؤاد  منطقة رأس العش والتي لم تكن تحت الاحتلال و كانت إسرائيل في طريقها للسيطرة عليها استطاعت هذه الكتيبة توجيه ضربة الي احدي عشر دبابة،  فقط بما لديهم من بنادق واربجي وبذلك قطعت الطريق علي العدو ولم يستطع الوصول  إلي رأس العش  وظلت حتي عام 1973،  وهذه الواقعة كان لها بالغ الأثر في نفوس قواتنا فقد اجتاحتهم روح الحماسة واستيقظت لديهم روح التحدي والمقاومة  حيث الانتفاضة لدي الجنود فوقعت العديد من العمليات التي كبدت العدو خسائر فادحة ومن هنا بدأت حرب الاستنزاف  حتي قامت حرب 1973  والتي أثبتت ان اسطورة الجيش الذي لا يقهر هباء منثورا،  وأضاف اللواء الي ان من أسباب نجاح الاقتحام العظيم الإيمان القوي بالجيش والقيادة ووجود نسيج اجتماعي ، التدريب الصارم فالإهمال عواقبه وخيمة فحتى أن إلقاء الورقة كانت تتسبب في جناية ومحاكمة عسكرية،وايضاالتخطيط علي أعلي مستوي واستخدام الخداع الاستراتيجي بالإضافة إلي التمويل الضخم حيث كانت ثلث خزينة الدولة للذخيرة،  وانهي حديثه بالإشارة الي   الدور العظيم لبدو سيناء الذين قاموا بمساعدة الجيش المصري   علي قدر طاقتهم ، ثم يستكمل الحديث اللواء مجدي شحاتة متحدثا عن غارة قاموا بها في وضح النهار ومن المعروف أن الغارات تتم في ظروف جوية سيئة لا وضح النهار  والتي الحقوا عن طريقها دمار للعدو في ذخائره ومعداته ، وأيضا قاموا بعملية وكان اللواء أحد جنودها يوم الرابع عشر من أغسطس وهو يوم لم يتخيل العدو أن تقوم مصر فيه بأي ردة فعل نظرا  لقصر المدة بعد الحرب،  بالرغم من أن الطيران المصري كان مدمر ولكن بمساعدة الجزائر والتي سخرت طيرانها لمصر هاجمت القوات المصرية القوات الإسرائيلية ولقنتهم درس عظيم ،  وأضافت الدكتورة شيرين الشواربي ما عانته  جراء الحرب فقد كانت  بنت الحادية عشر وعاصرت الخراب والدمار الذي لحق بالاهالي ومدي الذعر الذي كان ينتابهم وأنهت الندوة بتكريم اللواء معتز الشرقاوي واللواء مجدي شحاتة، وتظل ذكري أكتوبر المجيدة فخر لكل مصري ودرس صارم لمن تسول له  نفسه بالاعتداء على أي شبر من أرض مصر العظيمة.

بداية الصفحة