إقتصاد وأعمال

تابع ..ارتفاع أسعار الكتب الخارجية يشعل أسواق الفجالة وأولياء الأمور: ضربوا الأعور على عينه

كتب في : الاثنين 26 سبتمبر 2016 بقلم : منى مجاهد

يُعانى أولياء أمور طلبة المراحل الدراسية المختلفة من ارتفاع أسعار الكتب الخارجية بشكل ملحوظ عن العام الماضى، وبذلك زادت الأعباء على كاهل أولياء الأمور الذين يدخلون عاماً دراسياً جديداً وسط غلاء طال كل شىء من ملابس وحقائب وأدوات مدرسية وحتى الكتب الخارجية، فيما برر أحد أصحاب دار النشر بالفجالة أن سبب الارتفاع يكمن فى ارتفاع قيمة الدولار بشكل كبير عن العام الماضى، مما كانت نتيجته ارتفاع أسعار جميع المواد الخام وأن الزيادة هذا العام فى الكتب الخارجية نسبتها 20_ عن العام الماضى.

 

مصطفى عبدالحميد، 48 عاماً، صاحب مخبز يقول: «عندى ولدين فى مدارس دلوقتى والكبير فيهم فى تالتة إعدادى والصغير فى تانية ابتدائى، وغصب عنى لازم أجيب لهم كتب خارجية لأنها بقت بند رئيسى من بنود الحياة، وممكن أستغنى عن حاجة للبيت عشان أجيبلهم الكتب دى، وكل حاجة بقت غالية والحجة بتبقى تطبيق القيمة المضافة، ومش عارفين الحقيقة فين وإزاى نحل الأزمة دى».

 

«مصطفى»: «المدرس مش هيشتغل مع ابنى إلا بيه ولو ماجبتوش ابنى اللى هيتظلم»

ويتابع «مصطفى»: «الكتب الخارجية بقت حاجة أساسية لا غنى عنها لأن المدرس مش هيشتغل مع ابنى غير بيها ولو ماجبتش الكتاب ماحدش هيتظلم غير ابنى، ده غير غلاء الأسعار اللى شمل الكشاكيل والكراسات والأدوات المدرسية، والأسعار دلوقتى فى الفجالة نار وفى مهزلة كبيرة هناك، وبنروح هناك عشان نوفر اتنين ولا تلاتة جنيه، وأنا واحد من الناس اللى ممكن تقدر تجيب الكتاب لكن فى ناس تانية مش هتقدر على تمنه دلوقتى، ولو حتى مش لاقى ياكل لازم يصرف على ابنه اللى داخل على عام دراسى جديد».

 

ويوضح «مصطفى» أنه ذهب إلى منطقة الفجالة حتى يعرف أسعار الأدوات المدرسية والكتب الخارجية وكل ما يتعلق بالعام الدراسى الجديد، ووجد أن أسعار الكتب الخارجية ارتفعت بكثير عن العام الماضى، وتراوح ثمن الكتب التى سأل عنها بين 20 و30 جنيهاً بزيادة كبيرة عن العام السابق.

 

ويتفق معه وليد أحمد، 40 عاماً، يعمل سائق قائلاً: «عندى عيالى الاتنين لسه صغيرين فى مدارس حكومية واحد فى تالتة ابتدائى والتانى فى أولى ابتدائى، وكل حاجة بتخص المدارس والسنة الجديدة بقت غالية دلوقتى، والأسعار مولعة والناس كلها بقت تعبانة وكل حاجة غليت مش الكتب الخارجية بس».

 

ويضيف: «أنا عن نفسى مش هاعرف أجيب للعيال كتب خارجية لأنها غالية جداً وأنا على قد حالى، واللى بييجى من الشغل بيكفى يادوب مصاريف البيت الأساسية والدنيا ماشية بستر من عند ربنا، ولو المدرسين طلبوا كتب خارجية للعيال أنا هقول لهم لأ مش هجيب لأنى ماقدرش على تمنها والكتب المدرسية هتبقى هى الحل والعيال يذاكروا منها».

 

عاطف محروس، 55 عاماً، صاحب مكتبة لبيع كتب خارجية جملة بمنطقة الفجالة، يقول: «السبب الرئيسى فى غلاء الكتب الخارجية هو استيراد الورق وارتفاع سعر الدولار على المطابع المخصصة لطباعتها، وسعر الكتب بيختلف من دار كتب للتانية لأن بيبقى فيه أكتر من دار نشر بتنزل نفس المواد فى مختلف المراحل الدراسية».

 

ويضيف «عاطف»: «ارتفعت أسعار الكتب الخارجية عن السنة اللى فاتت بشكل ملحوظ زى أى حاجة غليت من أكل وملابس ومفيش حاجة مارتفعش سعرها غير البنى آدم، ونسبة الارتفاع فى السعر تتراوح ما بين 15 و17_ عن السنة اللى فاتت، وممكن يبقى تمن كتاب فى إعدادى أغلى من كتاب فى المرحلة الثانوية».

 

ويؤكد «عاطف» أنه كتاجر جملة يبيع بطريقة تسمى «البيع الوهمى» بمعنى أنه يبيع الكتب الخارجية إلى المكتبات التى تبيع بنظام القطاعى، والكتاب الذى يتم بيعه من خلال المكتبة فكأنه باعه هو الآخر أما عن الكتب التى لا تُباع فيتم إعادتها إلى دار النشر مرة أخرى ويتم فرمها ولا يتم عمل كتب منها مرة أخرى، وأنه لا يقوم ببيع الكتب إلى الزبائن ويترك البيع لأصحاب المكتبات التى تبيع بشكل قطاعى حتى تستفيد من بيع الكتاب.

 

محمد سعيد، 55 عاماً، صاحب دار نشر فى منطقة الفجالة يوضح أن الكتب الخارجية هذا العام ارتفعت بنسبة تتراوح ما بين 20 و30_ عن العام الماضى، وأن ذلك الغلاء نتيجة ارتفاع أسعار المواد الخام من ورق ومواد طباعة ونقل، وبالتالى لم نجد حلاً سوى رفع ثمن الكتاب لأن جميع المواد الخام مستوردة، وعندما ارتفعت قيمة الدولار ارتفع معه كل شىء، وأن ذلك الغلاء رفع أيضاً من أجور العمالة، وكل ذلك يضع أعباء إضافية تضاف على سعر الكتاب.

 

ويضيف «سعيد»: «الدولار كان السنة اللى فاتت بـ7 جنيه ودلوقتى بـ13 جنيه والزيادة تقريباً 80_ وإحنا مش بنرفع نسبة 80_ كاملة لكن بنرفع فى حدود 25_ لأنى لو رفعت 80_ ولى الأمر مش هيستحمل الزيادة فلازم نحاول نقلل من تكلفتنا فى حاجات تانية، ورفع الأسعار ده بيحجم شوية فى حركة البيع والشراء، وممكن ييجى زبون يسأل على تمن الكتاب ولو لاقاه غالى بيمشى أو يدور على كتاب تانى أقل جودة بس يكون سعره أقل علشان مش هيقدر على تمن الغالى». ويتابع: «الأسعار كل يوم بتزيد وحصل معايا السنة دى أن فى كتب سعّرتها من شهرين بسعر، ودلوقتى عشان أعيد طباعتها لاقيت المواد الخام زادت وبقت أعلى بكتير وساعتها ماعرفش أغير السعر لغاية ما أوصل للتيرم التانى، والسنة اللى فاتت كانت أحسن فى حركة البيع والشراء بكتير وكان فى رواج فى البيع على عكس الفترة دى.

 

بداية الصفحة