شددت قوات الأمن من إجراءاتها في محيط ميدان التحرير بعد توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتكثيف التواجد الأمني بالمتنزهات والأماكن العامة، فضلا عن المناطق المحيطة بالمنشآت الحيوية في جميع أنحاء البلاد، امس.

ووفقًا لمراسل مصراوي، فإن هناك تواجدًا ملحوظًا لأفراد من قوات الجيش والشرطة في ميدان التحرير.

كان السيسي، قد دعا جميع الأجهزة الأمنية وأفرادها إلى التحلي بأعلى درجات الاستعداد، والحذر، واليقظة، خلال المرحلة المقبلة، التي تصادف احتفالات أعياد الميلاد المجيد.

وأكد السيسي أهمية تكاتف الجميع، مسئولين ومواطنين، من أجل الحفاظ على أمن وسلامة البلاد، وإحباط مساعي قوي الإرهاب لزعزعة استقرار الوطن، طبقا لبيان صادر عن مؤسسة الرئاسة اليوم.

جاء ذلك خلال اجتماع وزاري مصغر ترأسه السيسي وضم رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الدفاع، والإنتاج الحربي، والخارجية، والداخلية، والعدل، والمالية، بالإضافة إلى رئيسي المخابرات العامة، وهيئة الرقابة الإدارية.

وقال المتحدث باسم الرئاسة إن "الاجتماع ناقش الأوضاع الأمنية للبلاد بشكل عام، والإجراءات والاستعدادات التي تتخذها الأجهزة الأمنية لتأمين الأماكن والمنشآت الحيوية، خلال موسم الأعياد القادم".

وكان "داعش" قد تبنى، الثلاثاء الماضي، التفجير الذي استهدف الكنيسة البطرسية في منطقة العباسية، وأودى بحياة 26 شخصًا وإصابة ٤٩ شخصا. وتوعد تنظيم داعش الشعب المصري، باستمرار موجة الإرهاب.

وتواجه مصر عدة هجمات إرهابية منذ الإطاحة بنظام جماعة الإخوان في 3 يوليو 2013، وتركزت تلك الهجمات الإرهابية في شمال سيناء، لكنها بين الحين والآخر تستهدف رجال الشرطة والجيش في محافظات الدلتا.