اتسعت امسرقعة الاحتجاجات التي تشهدها تونس للمطالبة بالتنمية وبالوظائف، وأعاد المشاركون في الاحتجاجات المطالب التي رفعوها خلال الثورة التونسية التي تحل ذكراها امس.

وأغلق محتجون طرقا في مدينة قفصة وأشعلوا النيران في إطارات السيارات، ورد الأمن بإطلاق وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع وملاحقة المحتجين في شوارع المدينة، وفق "رويترز".

وأجبرت المواجهات في المدينة قوات الأمن على تغيير طريق موكب رئيس البلاد الباجي قائد السبسي في المدينة قفصة، الذي أعلن إطلاق مشاريع عدة فيها لاحتواء الغضب المتصاعد بين السكان.

وفي المكناسي ومنزل بوزيان أحرق مئات المحتجين أيضا إطارات السيارات، قبل أن تطلق قوات الأمن قنابل الغاز صوبهم من أجل لتفريقهم واعتقلت عددا منهم.

احتجاجات سيدي بوزيد

وخرج المئات في مدينة سيدي بوزيد وتجمعوا أمام مقر الولاية، ورددوا شعارات تطالب بوقف التهميش وتوفير الوظائف.

وكانت الاحتجاجات اندلعت الأسبوع الماضي في مدينة بن قردان المحاذية للحدود الليبية، وطالب المحتجون السلطات بوقف التضييق على تجارتهم وتوفير فرص عمل.

وتجددت الاحتجاجات السبت في بن قردان بعد يوم من زيارة وفد وزاري للمدينة للاستماع لمطالب المحتجين.

إحباط وإقرار

وبعد مرور 6 أعوام على الثورة التي أنهت حكم الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، يشعر كثير من التونسيين بأنها أوضاعهم الاقتصادية لم تتحسن، خاصة مع تفشي البطالة وقلة مشاريع التنمية لاسيما في المناطق الداخلية.

وأقر رئيس الحكومة يوسف الشاهد في تصريح للتلفزيون الرسمي الجمعة، أن الحكومات المتعاقبة منذ 2011 فشلت في تحقيق التنمية الاقتصادية التي طالب بها التونسيون خلال الثورة.