العالم العربى

يوم تاريخى : انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي 'حدث أربك العالم'.. وأمريكا تعلن احترام القرار.. والأمم المتحدة..سيظل التعاون قويًا.. روسيا تستعد بالخطة الألمانية «ب».. ومطالب بإعلان لندن دولة مستقلة

كتب في : السبت 25 يونيو 2016 بقلم : نادر مجاهد

اليوم التاريخي عاشته أوروبا، كان له آثاره الداخلية والخارجية وذلك بعد أن صوت البريطانيون لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، إذ بيَّنت نتائج 90_ من المناطق البريطانية التي شملها التصويت تقدم خيار الخروج بنحو 52_ مقابل 48_ لصالح خيار البقاء.
 
وحصل معسكر الخروج على أكثر من 16.784 مليون صوت وهو ما يضمن له الفوز في الاستفتاء، لتكون بريطانيا بذلك أول بلد يخرج من الاتحاد الأوروبي بعدما استمرت داخله 43 عامًا.
 
وبعدما كان التنافس شديدًا بين خياري البقاء والانسحاب في الساعات الأولى لفرز الأصوات، وتقدم خيار الاستمرار بنسبة 50،08_، تغيّرت المعطيات في الدقائق الأخيرة من الساعة الثانية صباحًا، وتقدم خيار الانسحاب إلى حين تبيَّن أنه سيكون الرابح في الاستفتاء.
 
وشارك في هذا الاستفتاء 46.5 مليون بريطاني، وسيتم الإعلان رسميًا من الحكومة البريطانية عن النتائج النهائية للاستفتاء في وقت لاحق من صباح اليوم الجمعة، وقد جرى إلى الآن إعلان نتائج 330 من 382 منطقة بريطانية.
 
أمريكا
وكان أول ردود الفعل جاءت من الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي أعلن أنه يحترم قرار بريطانيا بالخروج من الاتحاد الأوروبي، مشددًا على أن العلاقات مستمرة بين بلاده وبريطانيا.
 
وأوضح "أوباما" في بيان له، "قال شعب المملكة المتحدة كلمته ونحن نحترم قراره، المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي سيبقيان شريكين لا يمكن الاستغناء عن أي منهما بالنسبة إلى الولايات المتحدة، حتى عندما يبدآن التفاوض بشأن طبيعة العلاقة المستمرة بينهما".
 
وأوضح الرئيس الأمريكي إنه واثق من التزام المملكة المتحدة بخروج منظم من الاتحاد الأوروبي، معلقًا على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي: "أعتقد أن التصويت يتحدث عن التغيرات والتحديات الناتجة عن العولمة"،
 
الأمم المتحدة
ولم تكن الأمم المتحدة بعيدة عن الحادث الكبير فصرح بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، فعل بان كي مون بأن الاتحاد الأوروبي سيكون شريكًا قويًا لبريطانيا بعد الانفصال
 
وقال بان اليوم الجمعة: "عندما نتعاون سنكون أقوى، ونحن في الأمم المتحدة نتطلع إلى مواصلة العمل مع بريطانيا والاتحاد الأوروبي".
 
شاهد..بان كي مون: الاتحاد الأوروبي سيظل شريكًا قويًا بعد خروج بريطانيا
 
روسيا
أما القطب الروسي فكان له وجود بعد أن قال نائب وزير التنمية الاقتصادية الروسي، أليكسي ليخاتشوف،، في مؤتمر صحفي له في برلين: "هنا في برلين، تم وضع ما يسمى الخطة "ب" حول اتفاق الشراكة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي. هذا الاتفاق، يشمل بلدان من مستوى أوكرانيا ومولدوفا مع الاتحاد الأوروبي".
 
وأضاف قائلا: "لم نفهم بعد كل العواقب المحتملة لما يسمى بريكست، ليس فقط من حيث الجغرافيا السياسية، بل من حيث تشكيل الميزانية الأوروبية، وتوزيع المقاعد في البرلمان الأوروبي، ولكن أيضا من وجهة نظر معدلات التجارة في قارتنا".
 
شاهد ايضًا..روسيا تكشف عن الخطة الألمانية «ب» لمواجهة خروج بريطانيا من أوروبا
 
كندا
وأعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، إن بلاده ستواصل بناء علاقاتها السياسية والاقتصادية مع كل من بريطانيا والاتحاد الأوروبي.
 
وأضاف ترودو، الذي كان يحث الناخبين البريطانيين أثناء الحملة التي سبقت الاستفتاء على البقاء داخل الاتحاد الأوروبي: إن "المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي شريكان إستراتيجيان رئيسيان لكندا وتربطنا بهما علاقات تاريخية عميقة وقيم مشتركة".
 
وشكر ترودو، أيضًا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الذي قال إنه سيستقيل بحلول أكتوبر المقبل، بعد قرار الناخبين الخروج من الاتحاد الأوروبي.
 
وأضاف ترودو أن "نيابة عن كل الكنديين، أود أن أشكره لكونه حليف وثيق الصلة وصديق جيد لبلدنا.. نتمنى له الخير".
 
انفصال لندن
لم يكن الأمر بتلك الإيجابية، فأول الاعتراضات التي ظهرت كانت في لندن نفسها حين وقع آلاف البريطانيين، اليوم الجمعة، على عريضة تطالب عمدة لندن، صديق خان، بإعلان لندن دولة مستقلة عن المملكة المتحدة، وضمها للاتحاد الأوروبي.
 
وبلغ عدد الموقعين على العريضة، المتاحة عبر شبكة الإنترنت، 27 ألف شخص، ويطالبون "خان" برئاسة الدولة التي طالبوا بإعلانها.
 
وقال صاحب فكرة العريضة، في بيان له، إن الحملة تلفت انتباه الكثيرين، مشيرًا إلى أن العديد من الأشخاص يريدون بقاء لندن مدينة عالمية.
 
في السياق ذاته، أطلق مؤيدو "استقلال" لندن عن بريطانيا على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" هاشتاج بعنوان: "Lexit"؛ للتعبير عن رأيهم في انفصال لندن عن المملكة المتحدة.
 
وأظهرت النتائج الرسمية، التي جرى إعلانها، اليوم الجمعة، لاستفتاء البريطانيين على عضوية بلادهم في الاتحاد الأوروبي، تصويت 52_ من الناخبين لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد، مقابل 48_ منهم لصالح البقاء فيه، في حين بلغت نسبة مؤيدي البقاء في الاتحاد من سكان لندن 60_.
 
وتبع نتائج الاستفتاء، إعلان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، اعتزامه تقديم استقالته خلال مؤتمر حزب المحافظين الذي يرأسه، والذي سيعقد في أكتوبر المقبل.

بداية الصفحة