الأدب

قارئة الفنجان

كتب في : الأحد 30 اكتوبر 2022 - 3:42 مساءً بقلم : حنان فاروق العجمى

 

حنان فاروق العجمي

يا قارئة الفنجان صفي الحال

قالت :- أكتُب بماء الورد

بالشعر وبالسرد

بعطر الياسمين وكُحل الحور العين

قالت :- اطلُب بسخاء الوعد

بالقمر انتظر الرَّد

اصعَد بسماء العاشقين

بحَذَر اقتَرِب بنداء المُحبين

أرَى بقلبك شمسًا ساطعة

وروحًا تسكُنُكَ يانعة

هي كنسيم الصباح

وندى على أوراق شجر تَهُزُّه الرياح

أهدابُك يا بُنَي لا تنام ولا ترتاح

تنساب كشلال جدائلها

وبالحق حسناء لا يوجد مثيلها أو بدائلها

احترتُ في وصف شمائلها

بعد سنة أو سنتين رُبَّما شهر أو شهرين

وإن عَقَدت النَّيَّة بعد ساعة أو ساعتين تُقابلها

تأتي طائعة وتُحَدِّثها عن أحوالك وعشقك تُخبرها

هوْدج مهيب الجمال

موكب على أسنمة الجمال

تُشير بطرفها للخَيَّال

تَوَقَّف وأَنزِل الرِّحال

هنا مَنْ تَسكُن الخيال

وجال بالخاطر وبدا شيئا مُحال

هي يا بُنَي كغُصن البان

كغزال شارد بين الأغصان

كفرس جامح ريَّان

أذابت على يديها عقول الفتيان

كحُسام حاد النصل

تقطع الشَّك بيقين وتُجيد الوصل

سيدة نساء العالمين بعصرها

يخضع العُتاة بحضرتها

تعشق البحور وحريتها

تنطفئ النجوم لطلتها

الحرائر وصف عشيرتها

وفوق كل ذي علم عليم

دعاؤك يقبله الكريم

تَمَهَّل وبهواك كُن حكيم

بقلم الأديبة

حنان فاروق العجمي

بداية الصفحة