العالم العربى

إنفوغرافيك.. الحرب في سوريا قد لا تنتهي عام 2017

كتب في : الجمعة 30 ديسمبر 2016 - 12:58 صباحاً بقلم : أحمد السعدى

أكدت روسيا امس عن التوصل لاتفاق وقف القتال في سوريا بموافقة الحكومة السورية وفصائل المعارضة المسلحة المشمولة بالاتفاق، وقال الرئيس الروسي فلاديمير إن سريان مفعول الاتفاق سيبدأ منتصف ليل امس.

 

وأوضح بوتن أن الاتفاق يشمل 60 ألف مقاتل من المعارضة المسلحة، ولا يشمل أي تنظيم تعتبره الأمم المتحدة "إرهابيا" بحسب ما أكدت تركيا.

 

وفيما قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شيريغو إن 7 مجموعات مسلحة من المعارضة وقعت على الاتفاق، فيما أفادت مصادرنا بأن 12 فصيلا سوريا حضرت اتفاق وقف القتال، من بينها جيش إدلب الحر، وجيش الإسلام، وأحرار الشام، وفيلق الشام، وجيش المجاهدين، والجبهة الشامية، وفصائل أخرى تنتشر في شمال ووسط سوريا، كجيش النصر وجيش العزة وغيرهما.

 

لن تنتهي الحرب!

 

يعتقد البعض أن الحرب في سوريا قد تنتهي في العام 2017، خصوصا مع الانتصارات التي حققتها القوات الحكومية، بدعم من الطيران الروسي والميليشيات المختلفة المؤيدة للنظام في دمشق.

 

غير أن هذه الاعتقاد، وفقا لمركز "ستراتفور" لتحليل المعلومات، قد يكون فيه نوع من التفاؤل المفرط بعض الشيء، رغم الانتصارات التي حققتها القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد في حلب، ومحاولتها إحكام سيطرتها على باقي المدن الرئيسية غربي سوريا، ربما باستثناء محافظة إدلب.

 

فالقوات السورية والميليشيات المؤيدة للأسد تتوزع حاليا على مناطق شاسعة للمحافظة على ما تحقق من انتصارات على الأرض، كما أن عليها أن تقوم بطرد قوات المعارضة المسلحة من المناطق الأخرى، خصوصا الواقعة بين حلب ودمشق، وتحديدا في محيط العاصمة.

 

بالإضافة إلى ذلك، يجب على القوات الحكومية والمجموعات المسلحة الداعمة لها التوجه إلى المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، مثل مدينة دير الزور وحماية الحزام النفطي في سوريا.

 

كما يجب أن تتنزع محافظة إدلب من قوات المعارضة المسلحة، وربما السعي لإخراج القوات التركية والجيش الحر من المنطقة الواقعة غربي نهر الفرات.

باختصار، مازال هناك الكثير من الأمور التي ينبغي على القوات السورية أن تقوم بها خلال العام 2017 قبل إنهاء الحرب بشكل كامل.

 

ومن الأمور التي قد تساعد على تأجيل حسم المعركة على الأرض، وجود المجموعات المسلحة الموالية للأسد، وكذلك القوات الأجنبية الداعمة له، إذ تساهم هي بدورها في تعقيد الوضع على الأرض.

 

ومن المتوقع أن تعمل الولايات المتحدة على دعم الفصائل الكردية، وتقلص دعمها للمعارضة المسلحة في إدلب، ابينما ستعمل موسكو على انتزاع مواقف لصالحها خصوصا فيما يتعلق بمحاولاتها إنهاء المقاطعة الاقتصادية الغربية لها، الأمر الذي سيدفع روسيا أكثر نحو التعاون، من الناحية التكتيكية، مع الولايات المتحدة وحلفائها من أجل السعي لتخفيف آثار المقاطعة الاقتصادية المفروضة عليها في أي مفاوضات شاملة مستقبلية مع واشنطن.

 

كل هذه العوامل معا، إلى جانب المحاولات الروسية لتحقيق شروط تفاوضية أفضل مع واشنطن والدول الغربية الأخرى، سوف يعمل على إطالة أمد الحرب في سوريا، ولاسيما إذا فشلت المفاوضات المزمع عقدها في أستانة.

بداية الصفحة