العالم العربى

تحرير الفلوجة.. من يدفع ثمن استعادتها؟

كتب في : الأربعاء 25 مايو 2016 بقلم : أحمد السعدى

نجاحات سريعة تتحدث عنها القوات العراقية المشتركة في عملية استعادة الفلوجة من تنظيم داعش الإرهابي، لكن تحت النيران الكثيفة من الجانبين يبدو أن استعادة المدينة لن يكون دون ثمن وهو على الأرجح أرواح المدنيين العالقين بين الجانبين.

فالمدينة التي سيطر عليها داعش منذ أواخر عام 2014، تعيش تحت إرهاب التنظيم المتطرف وتشهد على جرائم كثيرة يرتكبها بحق الأبرياء، بينما يعني كل اقتراب عسكري لاستعادتها أن النيران "الصديقة" ستحصد أرواح العشرات من سكانها غير المنعزلين جغرافيا عن المسلحين.

ودخلت العملية العسكرية التي أطلقها الجيش العراقي لاستعادة الفلوجة، يومها الثاني، بقصف جوي ومدفعي عنيف على أحياء المدينة والمناطق المحيطة بها.

ويشارك نحو 22 ألف مقاتل من الجيش والشرطة ومسلحي العشائر، ومقاتلي ميليشيات الحشد الشعبي، في العملية حيث يتقدمون نحو منطقة البوشجن في محيط المدينة، بعد إعلانهم السيطرة على ضاحية الكرمة الشمالية.

وتعهدت العملية، التي انطلقت من 6 محاور، بقتال وطرد نحو 700 مسلح من داعش، يتحصنون في المدينة.

وفي المقابل، نشر داعش مئات القناصة وما يسمى بفرق الموت في شوارع الفلوجة، لإعدام كل من يحاول الفرار أو الاستسلام.

بداية الصفحة