العالم العربى

الملتقى الوطني الأول حول دور اليهود المغاربة في إغناء الذاكرة الجماعية الوطنية بمدينة تطوان المملكة المغربية.

كتب في : الخميس 12 يناير 2023 - 4:40 مساءً بقلم : محمد سعيد المجاهد/المغرب

 

 

 

وشدد رئيس جماعة تطوان المهندس مصطفى البكوري على أهمية الحفاظ على الذاكرة العبرية كانشغال مجتمعي، باعتبارها تُجسد روح النص الدستوري الذي أكد على الرافد العبري كأحد روافد بناء الهوية الوطنية. مؤكدا في كلمته خلال اللقاء الوطني الأول حول "دور اليهود المغاربة في إغناء الذاكرة الجماعية الوطنية"، المنعقد صباح يوم الأربعاء 11 يناير الجاري بقاعة الجلسات محمد أزطوط التابعة للجماعة، على الاهتمام بالوثائق التي تؤرخ للوجود اليهودي بالمدينة، وإعطاء العناية القصوى لحي الملاح وتثمينه، بالإضافة إلى تقديم كل الدعم لمركز الدراسات والأبحاث حول يهود تطوان. وأضاف خلال هذا اللقاء، الذي ترأسه مستشار صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله السيد أنذري أزولاي، وحضره عامل صاحب الجلالة على إقليم تطوان السيد يونس التازي، والرئيس المؤسس لمركز الدراسات والأبحاث حول القانون العبري بالمغرب السيد عبد الله أوزيتان، والرئيس التنفيذي لمركز الدراسات والأبحاث حول القانون العبري بالمغرب، ومدير كرسي القانون العبري بجامعة محمد الخامس بالرباط السيد فريد الباشا، ورئيس فيدرالية السفرديين بكندا ونائب رئيس فيدرالية السفرديين بالعالم السيد أبرهام العرار، ورئيس جامعة عبد المالك السعدي السيد بوشتى المومني، بالإضافة إلى السادة نواب رئيس الجماعة وأعضاء المجلس الجماعي، وعدة شخصيات أكاديمية ودينية وحزبيةو نقابية - أضاف- أنه كان ليهود تطوان عبر تاريخها حضور قوي ووازن في شتى المجالات؛ الثقافية والفنية والمعمارية والحرفية، مما أضفى عليها تميزا حضاريا ساهم في بناء الشخصية التطوانية، فضلا عن احتضانها لأهم المآثر التاريخية والدينية التي جسدت روح التعايش والعيش المشترك بين مختلف مكوناتها. وتابع السيد الرئيس في كلمته، أنه بالرغم من مغادرة اليهود للمدينة في اتجاه أصقاع العالم، فقد ظلت علاقة ارتباطهم بالمدينة قوية، من خلال زياراتهم سنويا نحوها لإحياء أعيادهم وذكراهم ومن جهته، أعرب مستشار الملك محمد السادس السيد أندري أزولاي في كلمته على هامش افتتاح الملتقى الوطني الأول حول ظور اليهود المغاربة في إغناء الذاكرة الجماعية الوطنية الذي نظمته جماعة تطوان بشراكة مع جامعة عبد المالك السعدي ،عن مدى سعادته لتواجده بتطوان، وعن حفاوة الاستقبال التي حظي بها من طرف مسؤوليها، وعلى رأسهم السيد عامل صاحب الجلالة على الإقليم، و رئيس جماعة تطوان معربا عن مدى سروره أيضا لتزامن توقيع هذه الاتفاقية مع إحياء ذكرى 11 يناير لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال. وأضاف أن تطوان تحتل مكانة خاصة لديه، باعتبارها تشكل فضاء للتعايش وحالة حضارية متفردة ببلادنا، ولاحتفاظه بصداقات عدة مع بعض فنانيها ومثقفيها. وأكد على أنه يجب علينا اليوم أن نعمل على الحفاظ على هذه الخصوصية والواقعية المغربية التي تميزان علاقة اليهودية والإسلام بالمغرب. مشيرا إلى أننا اليوم بجانب أساتذة وباحثين سنعمل جاهدين على الحفاظ على ذاكرة اليهود بالمدينة وتاريخهم ومساهماتهم الحضارية في تاريخها، مضيفا أنه معجب جدا بالعناية التي يحظى بها أرشيف الوجود اليهودي بالمدينة والذي سوف يؤثر بشكل إيجابي على كتابة تاريخنا الماضي للأجيال القادمة، مما سوف يكون له تأثير في المستقبل على بلادنا وتاريخها. و كان نائب الرئيس والمفوض في القطاع الثقافي السيد أنس اليملاحي، الذي أدار فقرات هذا اللقاء قد أشار في كلمته بالمناسبة، إلى أن جماعة تطوان تهدف من وراء تنظيم هذا اللقاء إلى الحفاظ على ذاكرة المدينة من النسيان والضياع، وعلى رأسها الوجود اليهودي بالمدينة، الذي بصم حياتها طيلة خمسة قرون من التواجد والحضور الوازن والفعال في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وساهم مساهمة وازنة في رسم شخصيتها الحضارية. وأضاف قائلا؛ "إننا نسعى من وراء تنظيم هذا اللقاء إلى تأسيس مركز علمي يهتم بالتاريخ والتراث اليهودي بالمدينة يضم باحثين وأكاديميين، بالإضافة إلى العمل رفقة شركائنا الآخرين على صيانة الموروث الحضاري ليهود تطوان"، مشيرا إلى "أن الجماعة تسعى أيضا إلى جعل هذا اللقاء ملتقى سنويا للتعريف بالموروث اليهودي بالمدينة، خدمة لوطننا كأرض للسلام والتعايش والتسامح" ومن جهة أخرى، أجمعت مجمل كلمات المتدخلين أثناء هذا اللقاء، على أهمية دور الجامعة باعتبارها فضاء للمعرفة في البحث ودراسة تراث وتاريخ المكون اليهودي بالمغرب، والتعريف بماضيه الحضاري، والعمل على صيانته والمحافظة عليه، بالإضافة إلى تثمين التراث المادي واللامادي اليهودي باعتباره يشكل جزءا من الهوية المغربية. كما أشارت أيضا إلى أن المغرب لم يتخلى عن أي مكون من مكوناته الحضارية والتاريخية، داعية إلى صيانة كل هذه المكونات التي تشكل في نهاية المطاف الهوية المغربية الغنية بكل أبعادها وروافدها المتعددة. ولقد تم افتتاح رواق الذاكرة الوثائقية بجماعة تطوان ( الأزهر سابقا) الذي تضمن و ثائق نادرة ليهود تطوان . هذا وتميز هذا اللقاء بتوقيع اتفاقية شراكة بين جماعة تطوان، وجمعية الصويرة موكادور، ومركز الأبحاث والدراسات حول القانون العبري، وكرسي القانون العبري بجامعة محمد الخامس، وفيدرالية السفرديين بالعالم وكندا، من أجل صيانة وثائق يهود تطوان. بعد ذلك تلتها توقيع اتفاقية شراكة بمقر رئاسة الجامعة بين جامعة عبد المالك السعدي، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، وجمعية الصويرة موكادور، ومركز الأبحاث والدراسات حول القانون العبري، وكرسي القانون العبري بجامعة محمد الخامس، وفيدرالية السفرديين بالعالم وكندا، من أجل الأبحاث والدراسات حول يهود تطوان و ذلك على ه

بداية الصفحة