ثقافه وفنون

الحكواتية المغربية وردة الناجي تتألق في سماء التٌَميز والتٌَفوق وتُحافظ على الحكاية الشعبية المغربية

كتب في : الأحد 09 يونيو 2024 - 12:05 مساءً بقلم : محمد سعيد المجاهد/المغرب

 

تُعتبر الحكايات الشعبية، قصصاً مُروية نسجها الخيال الشعبي، وتداولها الناس جيلاً بعد جيل. وهي من أكثر أنواع الأدب والفن الشعبي تناقلاً من مجتمع إلى مجتمع آخر، ومن مجموعة لغوية إلى مجموعة لغوية أخرى. وقد اعتادت الأجيال على نقل هذه الحكايات للأبناء بواسطة الجد أو الجدة. والحكاية تسمع وتفهم ثم تُروى سواء أكان ذلك بإعادة صياغتها من جديد وروايتها في بناء فني حديث، أو بتعديل بعض عناصرها أو إبدال بعض هذه العناصر بعناصر جديدة تتوافق مع فكر ووجدان المُتلقي الحديث، أو بإضافة عناصر جديدة من واقع الحياة التي يعيشها الراوي والمتلقي. ومن أشهر الحكايات الشعبية التي أمتعت الأجيال المتعاقبة من الأطفال المغاربة بمضمونها الثري والمتنوع، وبشخصياتها المتميزة، "عيشة قنديشة"، "بنت الدراز"، "مولات الخبزة"، "وحش الغابة" وغيرها كثير من الحكايات التي ظلت راسخة في ذاكرة مختلف الأجيال. فإن الحكايات الشعبية تُعبر بالدرجة الأولى عن الذاكرة التاريخية للمغاربة، لكونها تشكل الانطباع الأول الذي يتكون عند الطفل في علاقته مع أمه أو جدته، مبرزة أن جل العلماء المختصين أجمعوا على أهميتها في تربية وتكوين شخصية الطفل. ومن الأسماء الشابة البارزة على ساحة الحكاية الشعبية المغربية التي تُحافظ على هذا المروث الثقافي الشعبيي الحكاواتية وردة الناجي التي تقوم بتدوين الحكاية الشعبية، للضرورة باعتبارها تُراثاً شفاهياً يتلاشى يوماً بعد يوم، بفعل عدة عوامل، منها الانفتاح على بعض الفنون الدخيلة على حساب التراث الأصلي، تزور الحكاواتية وردة بعض المؤسسات التعليمية في نقل هذه الحكايات للأجيال، وحثهم على التمسك بها وتداولها، وحتى التعلق بها. لقد شاركت الحكاواتية وردة الناجي في عدة مهرجانات ومُلتقيات داخل قريتها الساحرة "بنيونس"عمالة المضيق الفنيدق جهة طنجة تطوان الحسيمة أو خارج الجهة،حيث بصمت حضورها بطابع من التٌَميز والتٌَفوق والتألق كما هو معهود فيها من خلال التجربة التي راكمتها في مجال الفن الحكاية الشعبية المغربية. وكما أن فراشة الحكاية الشعبية المغربية وردة الناجي حصلت على عدة جوائز و ألقاب شرفت بها قريتها الساحرة "بنيونس"، مُتحدية جميع الصعاب والعقبات إيماناَ منها أنها باصرار ومُثابرة تشق طريقها مُتوجهة الى عالم النجاح والتٌَميز في فن الحكاية الشعبية المغربية. ولا تنسى فراشة الحكاية الشعبية المغربية وردة الناجي الإعتراف بالجميل لكل الدٌَاعمين لها في مسارها الفني الأدبي الحكاية الشعبيةالمغربية، وعلى رأسهم عامل عمالة المضيق الفنيدق ياسين جاري و مسؤولون بعمالة المضيقالفنيدق، الذين لم يدخرون جهداً لدعم الشباب إيماناً منهم بضرورة دعم الفن والفنانين للعطاء أكثر تحت ظل راعي الفن والفنانين والمُحافظ الأول على الهُوية المغربية. نتمنى للحكاواتية المغربية الشابة وردة الناجي التألق والنجاح في سماء الإبداع الرٌَاقي والهادف.

بداية الصفحة