تقارير

الممشى السياحي للأهرامات.. عبور بين المتحف الكبير وعظمة الجيزة

كتب في : الجمعة 31 اكتوبر 2025 - 1:06 مساءً بقلم : المصرية للأخبار

 

على بُعد خطوات من أهرامات الجيزة الخالدة، تتجلى ملامح مشروع حضاري جديد يعيد صياغة تجربة الزائر في قلب التاريخ. «الممشى السياحي للأهرامات» و«الممشى الذهبي» يكتبان معًا فصلًا جديدًا من فصول النهضة السياحية في مصر، حيث يمتزج التراث بالعمران الحديث في رحلة ساحرة تربط المتحف المصري الكبير بهضبة الأهرامات في مشهد بصري يليق بعظمة الحضارة المصرية.

يُعد الممشى السياحي للأهرامات أحد أهم مشروعات التطوير التي تشهدها محافظة الجيزة ضمن خطة شاملة لتحويل المنطقة الأثرية إلى مقصد سياحي عالمي متكامل، ويمتد الممشى لمسافة تتجاوز 1.25 كيلومتر، رابطًا بين المتحف المصري الكبير وهضبة الأهرامات في تجربة فريدة تجمع بين المتعة البصرية والراحة البيئية.

صُمم الممشى بنسق معماري يمزج بين العمارة المصرية القديمة والطراز العصري الحديث، ليجعل من كل خطوة رحلة عبر الزمن، ويتيح للزوار التجول بحرية في بيئة طبيعية آمنة، تتخللها مساحات خضراء ومناطق استراحة ومراكز خدمات ومظلات حجرية مستوحاة من روح المعابد الفرعونية.

ويتكون الممشى من مسارين: أحدهما للمشاة والآخر للعربات الكهربائية الصديقة للبيئة، ما يضمن تجربة مريحة وسلسة تحافظ على أصالة المكان وتتيح للزائرين الاستمتاع بجمال المنظر الطبيعي الممتد نحو الأهرامات.

◄ الممشى الذهبي.. رؤية متكاملة للتنمية السياحية

ومن أبرز المشروعات الملحقة بالمتحف المصري الكبير، يبرز «الممشى الذهبي» الذي يمتد بطول كيلومترين، ليربط بين المتحف الكبير ومنطقة الأهرامات في تناغم بصري رائع.

ويتخلل الممشى الذهبي مقاهٍ واستراحات ونقاط مشاهدة بانورامية تمنح الزوار فرصة فريدة لمشاهدة الأهرامات في أجواء ساحرة، إلى جانب أكثر من 600 متجر لبيع الهدايا التذكارية والمنتجات المستوحاة من التراث الفرعوني.

بهذا المشروع الطموح، تقدم مصر تجربة غير مسبوقة تجمع بين التراث والثقافة والترفيه، وتفتح أمام الزوار من جميع أنحاء العالم نافذة جديدة لاكتشاف عظمة حضارتها بأسلوب عصري مستدام.

فالممشى السياحي والممشى الذهبي ليسا مجرد طرقٍ تربط بين موقعين أثريين، بل جسر حضاري ومعماري يجسد فلسفة مصر الحديثة في تقديم ماضيها المجيد بروح المستقبل.

 

بداية الصفحة