العالم العربى

الجيش العراقي يحاصر بقايا داعش في الموصل القديمة

كتب في : الاثنين 26 يونيو 2017 - 1:12 صباحاً بقلم : نادر مجاهد

كشف المتحدث باسم العمليات المشتركة في الجيش العراقي العميد يحيى رسول، الأمس، أنه لم يتبقّ من الموصل القديمة سوى أقل من واحد في المئة، لاستعادة السيطرة على المنطقة بالكامل من أيدي مسلحي داعش.

وتواصل فرق الجيش العراقي تقدمها باتجاه المدينة القديمة في الموصل، من محاور عدة، بإسناد جوي عراقي، بالتوازي مع العمل على إخلاء المدنيين وإخراجهم من مناطق القتال عبر مناطق آمنة.

والمناطق المتبقية هي أجزاء من الخزرج والمَشاهدة، والنبي جرجيس والسَّرْج خانة وراس الخور وباب الطوب.

واستعادت القوات العراقية السيطرة على ثلثي المدينة القديمة في غربي الموصل، بعد أسبوع من بدء هجوم ضد مواقع داعش في المدينة، بحسب ما قال مسؤول عسكري كبير الأحد.

وكان المقدم سلام العبيدي يتحدث لوكالة "فرانس برس" من داخل المدينة القديمة المدمرة، على بعد نحو 50 مترا مما تبقى من منارة الحدباء التاريخية التي فجرها المتشددون قبل أربعة أيام.

وقال القائد في قوات مكافحة الإرهاب العراقية إنه "تم تحرير 65 إلى 70 في المئة من المدينة القديمة، ما زال هناك أقل من كيلومتر مربع للتحرير". وقدر العبيدي تواجد "مئات الدواعش" فقط في المدينة القديمة حاليا.

وفي الخلفية، كان ممكنا رؤية القاعدة المربعة لمنارة الحدباء التي يعود تاريخها إلى القرن الثاني عشر، وكانت من أبرز رموز الموصل وواحدة من المعالم الأكثر تميزا في العراق.

وخسرت المنارة برجها الحلزوني المائل، بعدما أقدم تنظيم داعش على تفخيخها وتفجيرها في 21 يونيو.

وفي الوقت نفسه، فجر التنظيم مسجد النوري القريب، الذي شهد الظهور العلني الوحيد لزعيمه أبو بكر البغدادي في يوليو 2014.

وكانت الشوارع الضيقة للبلدة القديمة، ذات الطابع التراثي والممتدة على مساحة نحو ثلاثة كيلومترات مربعة على الضفة الغربية لنهر دجلة في الموصل، مغطاة بالأنقاض.

والمعارك التي تدور حاليا في الموصل القديمة من الأكثر عنفا خلال ثلاث سنوات من الحرب ضد تنظيم داعش، حيث انتشر الدمار فيها بشكل واسع النطاق، ولا تزال بعض المباني قائمة لكنها لم تنج من آثار المعارك.

وأظهر مقاتلو التنظيم المتطرف، الذين ليس لديهم خيار سوى القتال حتى الموت في الموصل القديمة، مقاومة شرسة في الدفاع عن آخر مواقعهم باستخدام المفخخات وقذائف الهاون والانتحاريين والقناصة.

ويحتجز هؤلاء أيضا، ما يقدر بأكثر من مئة ألف مدني دروعا بشرية داخل المدينة.

 

بداية الصفحة