استمعت النيابة العامة بمحافظة المنيا في صعيد مصر إلى أقوال سيدة قبطية مسنة تعرضت لاعتداء من قبل مجموعات غاضبة على خلفية تردد شائعة عن وجود علاقة غير شرعية بين قبطي وسيدة مسلمة.

وذكرت السيدة في أقوالها أنها تعرضت للسحل والتجريد من ملابسها على يد مجموعة من سكان القرية، واتهمت 23 شخصا بالاشتراك في هذه الواقعة.

وألقت أجهزة الأمن القبض على خمسة من المشتبه فيهم بالضلوع في الاعتداء، بينما أصدرت النيابة قرارا بضبط وإحضار باقي المتهمين.

وقالت الرئاسة المصرية إنها تتابع باهتمام بالغ الإجراءات القانونية المتخذة حيال هذه الأحداث التي وصفتها بـ"المؤسفة".

وأمر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي باتخاذ ما يلزم من إجراءات لحفظ النظام العام وحماية الأرواح والممتلكات ومحاسبة المتسببين في هذه الأحداث وإحالتهم للسلطات القضائية المختصة.

كما أمر بإعادة إصلاح وتأهيل كافة المنشآت المتضررة جراء هذه الأحداث خلال شهر واحد على نفقة الدولة.

من جهته، عبر الأزهر الشريف عن رفضه وإدانته لكل صور الإهانة والاعتداء بغض النظر عن معتقد المعتدي والمعتدى عليه، ومهما كان سبب الاعتداء، محذرا من محاولات استغلال هذا الحادث لإشعال فتنة طائفية.

وفي وقت سابق، عقد محافظ المنيا طارق نصر اجتماعا ضم قيادات كنسية وأمنية لإزالة أسباب الخلاف بين المسلمين والمسيحيين بقرية الكرم التابعة لمدينة ابو قرقاص.

وقد طوقت أجهزة الأمن المدعومة بعناصر العمليات الخاصة القرية منذ اندلاع تلك الأحداث.