دوي قصف مدفعي عالٍ هز أوكرانيا تلك البقعة التي تعرف الصراع والموت جيدًا، ثم جاء صمت مخيف، اخترقته صيحات الديوك، بينما كان الناس يخرجون من منازلهم في ضوء الصباح يهرلون بسبب هول آلة الحرب.

أوكرانيا

وفي هذه البلدة الصغيرة الواقعة في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، التي ليست بعيدة جدًا عن مكان القتال العنيف صباح الخميس، كان الناس يركضون على البنوك، ومحطات الوقود، وكان بعض الناس يركضون لمجرد محاولة الوصول إلى الغرب.

من جانبه دعا وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، أي شخص يتطلع إلى حمل السلاح ضد القوات الروسية للانضمام على الفور إلى وحدات الدفاع الإقليمية في البلاد، وقال إن كل ما يحتاجه أي شخص للتسجيل هو جواز سفر أوكراني.

وقال: "العدو يهاجم لكن جيشنا لا يقهر"، "أوكرانيا تتجه إلى وضع الدفاع الشامل."

هجرة جماعية

ولكن من جميع المظاهر، بدا أن معظم الناس ينتقلون إلى وضع الطيران، مع شن روسيا هجمات على عدة مدن بدا أن هجرة جماعية جارية في العاصمة كييف؛ حيث تعرض المطار الرئيسي للقصف، واكتظت طرقه الرئيسية بحركة المرور.

قال الكرملين أمس الخميس: إن العملية العسكرية ضد أوكرانيا ستستمر طالما كانت ضرورية بناءً على "نتائجها" و"جدواها"، وأضاف أن الروس سيدعمون هجومًا مماثلًا.

وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين، أن موسكو تهدف إلى فرض "وضع محايد" في أوكرانيا، ونزع سلاحها، والقضاء على "النازيين" الذين قال إنهم فيها.

وبدأت روسيا عملية عسكرية شاملة في الأراضي الأوكرانية، أمس الخميس، وسط تنديد أوروبي بتلك الخطوة.