الأدب

عذري الأخير حجبتُه

كتب في : الخميس 15 ديسمبر 2022 - 8:54 مساءً بقلم : حنان فاروق العجمي

 

فلما ناداني لبَّيتُه

وابتسمت عيني والحب عَرِفتُه

تلعثمت كلماتي إلا نعم أهدَيتُه

وسَكنت روحي عنده

وباب فؤاده فتَختُه

سَبَحتُ داخل أمواجه

واعتَلَيتُ منبرَ حياته

وأنَرتً حياتي فتَوَهَّجَت روحُه

أراني خيرَ جُلاسِه

يترك الجمع ويأتيني بإحساسه

أنا التي تستنشقها أنفاسُه

شكى لي من دلالي وحنينِه

فقلتُ له ارحمه قَدَّم التماسَه

أعذار تَلَكُّئه أوضحها

ويبدو أني أتفهمها

وأحاول تهدئة وسواسِه

بعض الحق يملكه

أميرة الحكايات هذا خوفُه

أُطل من شرفة قصر العاليات

وحُبي لا يُسقط أمطاره زٓخّٓات

ازداد شغفه وتَعَلُّقه

أشار برمشِه وبرَقت عينُه

تَوٓسّٓل إليّٓ لأرى المكتوب بجٓبينِه

رفع يده وأقسم لن يُنزلها

حتى أقرأ ما بداخلها

استجبتُ لمٓطلبه

وأخذ يُبرهن على عشقه ومحبّٓته

ليتني ما حٓدّٓقت

في خطوط كفّٓيه هذا ما فٓهمت

لم أجد سوى الأسوار

وصناديق الأسرار والمتاهات

رُبّٓما تكون تٓخٓيُّلات

بل شريط من ذكريات

قرّٓرتُ سأمضي لا التفات

لن أسير بمنحنياته

خوفه ضعفه يٓرسُمُه بثباته

لن أكون نقطة في بحر مخططاته

على مهل يدرس خريطتٓه

يٓظُنُّ أنتظر لهفتٓه

وأتٓحٓرّٓق شوقًا لرؤيتِه

تسعة وتسعون عذرًا أعطيتُه

إلا المئة وقفتُ عندها وأبقيتُه

في الحب محاذير وعذري الأخير حجٓبتُه

بقلم الأديبة

حنان فاروق العجمي

بداية الصفحة