العالم العربى

الطفلة بانا.. هل سقطت 'أيقونة حلب'؟

كتب في : الثلاثاء 06 ديسمبر 2016 بقلم : أحمد السعدى

أعرب عدد من النشطاء، بالامس، عن خشيتهم من أن القوات الحكومية السورية اعتقلت الطفلة السورية بانا، وذلك بعد أن حذف حسابها على موقع توتير، الذي اشتهر بنقل مأساة الأحياء المحاصرة من حلب إلى العالم.

 

وبعد أيام على سقوط مناطق واسعة في الأحياء الشرقية من حلب بقبضةالجيش السوري والميليشيات الإيرانية، غردت بانا على الحساب الي تساعد في إدارته والدتها فاطمة، قائلة "نحن متأكدون أن الجيش سيحتجزنا الآن.. نراكم في يوم آخر، الوداع".

 

والطفلة ووالدتها كانتا تغردان باللغة الإنجليزية وتنشران صورا تجسد معاناة القطاع الشرقي من حلب تحت الحصار والقصف والغارات، الأمر الذي أثار تعاطفا واسعا حول العالم ودفع وسال إعلام غربية إلى تناقل قصة بانا.

 

وبعد أن جذبت نحو 137 ألف متابع منذ انضمامها إلى توتير في سبتمبر الماضي، نشرت بانا، البالغة من العمر 7 أعوام فقط، التغريدة الأخيرة بالتزامن مع انتزاع قوات النظام مزيدا من الأراضي بحلب، قبل أن يتم حذف الحساب.

 

وفي حين قال بعض الناشطين على تويتر إن "النظام السوري" اعتقلت على الأرجح بانا وعائلتها، رفض آخرون حسم مسألة سقوطها بقبضة القوات الحكومية إلا أنهم تساءلوا عن مصير الطفلة التي وصفها أحدهم بـ"الأيقونة الحلبية".

 

يشار إلى أن الأحياء الشرقية من مدينة حلب، حيث كان يقطن نحو 250 ألف مدني قبل الهجوم الأخير، خضعت لأشهر طويلة لحصار خانق من القوات الحكومية والميليشيات الإيرانية بالتزامن مع قصف وغارات مستمرة.

 

وفي 15 نوفمبر الماضي، شنت هذه القوات والميليشيات هجوما واسعا لانتزاع المناطق الشرقية من المعارضة وسط ضربات جوية مكثفة، مما أدى إلى مقتل أكثر من 311 مدنيا ونزوح عشرات الآلاف، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأدى الهجوم أيضا إلى خسارة المعارضة نحو 65 بالمئة من الأراضي بشرق حلب، من بنيها على ما يبدو المنطقة التي كانت تقطنها بانا، الطفلة التي ساهمت في نقل جزء من الكارثة الإنسانية وبات مصيرها اليوم مجهولا.

بداية الصفحة