أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف رفض بلاده لاقتراح أميركي يقضي بهدنة لـ 7 أيام في حلب، موضحاً ان بلاده اقترحت « هدنة ل ـ48 ساعة » ، معبراً عن غضبها من لهجة التهديد في البيان الأميركي في شأن سورية .

ونقلت وكالة أخبار روسية عن ريابكوف قوله أن واشنطن ماضية في إلحاق الضرر بالعلاقات الثنائية مع موسكو، وذلك بوضعها الاتفاقات بين البلدين حول سورية على المحك .

وقال أن الأميركيون بعدما نقضوا تعهداتهم في إطار الاتفاقات مرات عدة ، بدأوا تقديم الوضع كأن الجانب السوري ونحن نتصرف بطريقة تهدد استمرار التعاون والعمل المشترك ، هذا يأتي في خط سير فرض النهج الانفرادي الذي لم يكن مقبولاً لدينا أبداً.

من جهته قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اليوم إن القوات الجوية الروسية ستواصل دعم النظام وإن ما وصفها بالحرب على الإرهاب ستستمر.

ودعا واشنطن إلى تنفيذ وعدها بالتفرقة بين مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة ،  والإرهابيين ، ووصف البيان الأميركي بـالطائش وغير المفيد

وفي السياق اعتبر مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى سورية ستيفان دي ميستورا بعد لقائه البابا فرنسيس في الفاتيكان ان من الصعب استئناف المفاوضات حين تتساقط القذائف في كل مكان في سورية .

وقال : لا يمكن التوصل الى السلام في سورية في ظل استمرار عمليات القصف ، فيما كان أعرب في 22 سبتمبر الجاري عن امله في حصول مفاوضات مباشرة بين الاطراف السورية خلال الاسابيع المقبلة .

وأعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو اليوم إن بلاده على أتم الاستعداد  للتنسيق مع روسيا في شأن وقف النار في سورية ، وتوصيل مساعدات إنسانية إذا كانت لدى الكرملين رغبة في ذلك.

وهددت واشنطن أمس بتعليق أي تعاون مع موسكو لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية ما لم تضع الأخيرة حداً للغارات على حلب التي ضربت أمس مستشفيين ومركزاً لتوزيع الخبز في أحياء المدينة الشرقية ، في وقت أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن الوضع في حلب أسوأ من مسلح والهجمات على المستشفيات بمثابة جريمة حرب .