وقف الأبن صاحب الـ17 عامًا أمام والده فاحشًا عليه بالكلام على إثر خلافات بينهما، ما أدى إلى نشوب مُشاجرة تدخل حينها الشيطان ليكون الضلع الثالث في هذا النزاع، حينها وسوس للأب بضرورة رد تلك الإساءة بالدم.

استل حينها الأب آلة معدنية حادة وتعدى بها على نجله بعدد من الضربات في جميع أنحاء جسده، ليتوفى الشاب فورًا إثر إصابته بكسر بقاع الجمجمة ونزيف داخلي، وعدد من الكسور والكدمات.

وقررت النيابة العامة فتح تحقيقات موسعة حول واقعة مقتل شاب على يد والده بمنطقة شبرا مصر، وصرحت بدفن جثة المجني عليه عقب الانتهاء من إعداد تقرير الصفة التشريحية وكلفت المباحث الجنائية حول الواقعة.

وأدلى الأب القاتل باعترافات تفصيلية أمام نيابة شمال القاهرة الكلية، حيث أكد أنه ارتكب فعلته بقصد التأديب ولم يقصد قتله.

وأضاف، أن الشكاوى قد تزايدت خلال الفترة الأخيرة من نجله فحاول تأديبه لمنعه من ارتكاب أفعال مشينة، إلا أن الضربات كانت قوية ولم يتمالك نفسه فسقط ابنه قتيلا بين يديه.

وكشفت مناظرة النيابة لجثة الشاب «المجني عليه» أنه توفي نتيجة إصابته بتهشم في الرأس أسفر عن كسر بقاع الجمجمة ونزيف داخلي ووجود كدمات شديدة في أنحاء متفرقة من جسده وكسور.

وكانت قد تلقت غرفة عمليات شرطة النجدة إخطارًا من أحد المستشفيات تفيد بوصول جثة شاب بها تهشم بالجمجمة، وانتقل رجال المباحث إلى المستشفى.

وبالفحص تبين العثور على جثة شاب يبلغ من العمر 17 عامًا، وعلى جسده آثار اعتداء بالضرب المبرح وتهشم بالجمجمة، وتم التحفظ على الجثة تحت تصرف النيابة العامة.

وبإجراء التحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة والد المجنى عليه، حيث نشبت مشادة كلامية بين المجني عليه ووالده بسبب خلافات بينهما، فتطورت إلى مشاجرة بالأيدي قام خلالها المتهم بالتعدي على نجله بقطعة معدنية مما أسفر عن وفاته.

وعقب تقنين الإجراءات تمكن رجال المباحث من ضبط المتهم وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وتولت النيابة التحقيقات.