الأدب

... ' لَيْسَ إِلاَّ ' ...

كتب في : الثلاثاء 09 اغسطس 2022 - 12:10 صباحاً بقلم : سمير عبد الحليم الجمل

 

لَيْسَ إِلاَّ

هِيَ لِلْوْمِ وَ الْعِرَاكِ

وَ الْغَيْرَةِ

مُسْتَبِدَّهْ

سَيِّدَةُ الْمَاءِ….

فِي زَمَنِ الْغَرَقِ

وَ لِلْغَوْصِ فِيَّ مُسْتَعِدَّهْ

نُتُوءَاتُ أَطْلَسٍ

مُرْتَفَعَاتٌ

اِنْحِنَاءَاتٌ….

كُلُّ الْغَابَاتِ

وَ الْحَدَائِقِ

وَ أَنَا النَّدَى

وَ الرَّحِيقُ

فِي فُرُوعِهَا الْمُسْتَجِدَّهْ

مَعَ كُلِّ خِصَامٍ

تَتَمَايَلُ وُرَيْقَاتُ اُخْتِصَارِي

بَيْنَ جَزْرِ الْإِنْكَارِ…وَ مَدِّهْ

هِيَ

كُلُّ مَعَانِ الْحُضُورِ

صَاحِبَةُ الْخَالِ الْمَحْظُورِ

فِي خَارِطَةِ الْخَدِّ

لَا تَقْوَى الْأَيَّامُ … عَلَى صَدِّهْ

هِيَ الْغَيْثُ

عَلَى صَحَارِي الْعُمْرِ

بِالْلَّهِ عَلَيْكُمْ كَيْفَ

تَحْصِي كَمَّ الْغَيْثِ

وَ تَعُدُّهْ؟

أَنَا بِحَيَاتِهَا

الظَّاهِرَةُ

وَ لِإِيمَانِهَا

النَّافِلَةُ

أَنَا السُّنْبُلَةُ

حِينَ اُنْحَنَتْ تَحْتَ

عَرْشِ قُرْبِهَا…

لَحْظَةَ الرِّيحِ…

تُقَاوِمُ أَعَاصِيرَ الْهَوَى…

وَ تَرُدُّهْ…!

لَيْسَ إِلاَّ

مَنْ تَكُونُ ؟

مَنْ أَكُونُ ؟

وَلَهٌ

وَصَلَ قِمَّتَهُ

غَرَامٌ يَرْوِي

قِصَّتَهُ

أَمْ شَدٌّ وَ جَذْبٌ

بَيْنَ نِدٍّ

وَ نِدِّهْ؟؟

كَفَاكَ لَوْمًا

كَفَاكَ عِتَابْ

أَنْتَ وَ الْغِيَابْ

أَرْهَقَ الْقَلْبَ

السُّؤَالْ:

إِلَى أَيِّ مَدَى

حَدّهْ؟

**** 

سمير عبد الحليم الجمل

بداية الصفحة