العالم العربى

الحوثيون وإيران.. تجاوزات إرهابية لا تنتهي عند مكة

كتب في : السبت 29 اكتوبر 2016 بقلم : أيمن مطر

يومًا بعد الآخر، يسلك متمردو الحوثي في اليمن مع حليفهم صالح، مسارا أكثر زيغا عن الشرعية، ليتجاوزوا بذلك حدود الانقلاب من الداخل إلى الخارج، مستفيدين من دعم إيراني سخي.

 

ونبه رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر، امس، إلى قيام إيران بتدريب آلاف المسلحين الحوثيين، محذرا من تشكيلهم خطرا يحدق بالعالم أجمع، لا باليمن فقط.

 

وبحسب بن دغر، فإن إيران دربت ولا تزال تدرب، قوة بحرية حوثية في مشروع أطلقته سنة 2011، وبدأت بـ150 مسلحا، فيما يصل عددها اليوم إلى أكثر من 3 آلاف.

 

عقب تنبيه المسؤول اليمني، أكد قيادي عسكري أميركي اعتراض أربع شحنات أسلحة مرسلة من إيران إلى المتمردين في اليمن، خلال سنة واحدة، ضمت رشاشات وصواريخ مضادة للدبابات والدروع وأنظمة عسكرية متطورة.

 

وقد ساهم الدعم الإيراني في إطلاق المتمردين صاروخا بعيد المدى من محافظة صعدة باتجاه مكة المكرمة في السعودية، قبل أن ينجح التحالف العربي في اعتراضه، وقد أثار هذا العمل الإرهابي  إدانة وانتقادات عربية وإقليمية، كما شكل استفزازا لمشاعر المسلمين في أنحاء العالم.

وسقط صاروخ الحوثي على بعد 65 كيلومترا من مكة المكرمة، بفضل وسائل الدفاع الجوي لقوات التحالف التي اعترضت طريقه قبل أن يصل هدفه.

 

واعتبر المتحدث باسم التحالف العربي، اللواء أحمد عسيري، استهداف الحوثي للأراضي المقدسة، كشفا لزيف شعارات الميليشيات الحوثية أمام العالم.

 

وأكد عسيري أن قوات الدفاع الجوي، ستبقى متيقظة وأن الصاروخ الحوثي كان من طراز سكود وهو دليل آخر على ضلوع الإيرانيين في الأمر.

 

ويرى متابعون في الخطوة المتهورة لمتمردي الحوثي، امس، دليلا إضافيا على عدم جنوحها للسلم، وإصرارا على إثارة المزيد من القلاقل الأمنية والطائفية في المنطقة، عوض السعي إلى حوار يخفف عن الشعب اليمني أزمته الحادة.

بداية الصفحة