تقارير

تعذيب الأطفال داخل المؤسسات العقابية عرض مستمر

كتب في : الثلاثاء 01 سبتمبر 2020 - 11:56 مساءً بقلم : فايزة فهمى

انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة العنف المتزايد من مشرفي دور الأيتام ضد الأطفال وأسلوب المعامله العنيف الذى يقوم به هؤلاء المشرفين الذين يتسببون فى الدمار الجسدى والنفسى وكل ما يحدث فى المؤسسات العقابية لابد من موقف حازم وقوى ضد كل المتقاعسين ونطالب بتعديل تشريعى يحمى الأطفال من العنف

فى البداية يقول اللواء دكتور محمد حسن الصول الخبير الاستراتيجى للاسف اقيمت مؤسسات تأهيل الاطفال من أجل مصلحة الاطفال و مصلحة الوطن وما سمعته وما قرأته عن ذلك وايضا الافلام والمسلسلات التى اوضحت ما يتم فى معظم تلك المؤسسات حتى كان الصدفه تسوقنى لادارة مؤسسه اجتماعيه عقب احداث ما سمى بثورة 25 يناير 2011 وجدت العجب والفساد والبلطجه والقصة تبدأ هناك أحدى الجمعيات الاهليه بها دار للبنين ودار للبنات وكانت تعليمات وزارة التضامن بعمل دفتر توفير لكل ولد وكل بنت يوضع فيه مبالغ ماليه مما تسلم من الناس هبه لهؤلاء الاطفال بالاضافه الى تخصيص شقه لكل ابن او بنت من ابناء المؤسسه يتسلم عقد تمليك للشقه وتسليم دفتر التوفير ايضا وذلك عند وصولهم لسن العشرون عام للبنين وحتى الزواج للاناث وهنا حدثت الكارثه بعد تخارج هؤلاء قبل 2011 بسنوات البنين ومع الفوضى التى عاشتها مصر منذ 25 يناير عاد هؤلاء المتخارجين للمؤسسه بالبلطجه وأقاموا حوالى سنه وفشل كل المسئولين فى طردهم واستعانوا بالشرطه وللاسف فشلت الشرطه فى طردهم بل سرقوا معدات المؤسسه وارتكبوا الفاحشه لدرجة إن احدى البنات كانت تزوجت من احد زملائهم بعد خروجهم من المؤسسه وللاسف تزوجت تلك الفتاه من اخر عرفيا رغم زواجها من زميله تلك الصور وبيع هؤلاء الاولاد الشقق التى تسلموها وعادوا للبلطجه كل ذلك هو تراكم فسادالاداره لان اختيار القيادات وأختيار المشرفين هام للغاية لخطورة هؤلاء الاطفال طبقا لاسلوب المعامله العنيف الذى يقوم به هؤلاء المشرفين الذين يتسببون فى الدمار الجسدى والنفسى وكل ما يحدث فى المؤسسات لابد من موقف حازم وقوى ضد كل المتقاعسين والدقه فى الاختيار والمتابعه الدائمه وتقع اقصى العقوبات على هؤلاء المشرفين والقيادات

أضاف الدكتور سامى العسالة مدير عام فى وزارة الأوقاف الإسلام هو دين الرحمة، وأكد الشرع على ذلك؛ فقال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: «من لايرحم لايرحم». كما نهي الإسلام عن إيذاء وإهانة الطفل لما له من أثر نفسي مدمر على نفسية الطفل، إذ يؤدي ذلك إلى تكوين شخصية غير مستقرة نفسيا، وهو ما يؤكده علماء النفس الذين يقولون: إنّ الطفل المعنف بشدة وبوحشية لا يعرف إلا العنف وسيلة للتأديب، فينتج أطفال عنيفون يكبرون بذات الشخصية يعكسون شخصيتهم هذه على المجتمع. فإن اعتماد «الضرب» وسيلة في التربية عادةً ما يولد السلوك العدواني لدى الطفل المعاقَب، فينظر لِمَن ضربه نظرة الحقد والكراهية، فيجب على القائمين على هذه المؤسسات أن يسلكوا السبل التربوية النافعة وحسب قواعد التربية الصحيحة الخالية من الأذى والبغض والكراهية. كما أنه لا يجوز الإيذاء الجسدي بجميع وسائله من الأساليب المؤذية للجسد، وهناك نصوص عديدة تشير إلى حرمة الإيذاء مطلقاً، بل حتى الدابة لا يجوز تعذيبها فما بالك بالمسلم والمؤمن على وجه الخصوص، قال تعالى: " وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِينا " . وروي عن الإمام جعفر الصادق أنّه قال: «لو أن رجلاً ضرب رجلاً سوطاً لضربه الله سوطاً من نار» و ذكر الرجل هنا من باب المثال وليس الحصر فيشمل أيضاً المرأة والصبي أو غير ذلك من جنس الإنسان. فلاشك أن أَوْلَى الناس بالرحمة هم الأطفال ؛ حتى جعل النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- عدم رحمة الصغير من الكبائر، فقال: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرنَا، وَيَعْرِفْ شَرَفَ كَبيرِنَا» كما أن الشرع حث على الرفق، ودعا النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- إلى الرفق في الأمر كله؛ فقال: «إنَّ الرِّفقَ لا يكون في شيء إلا زانه، ولا يُنْزَعُ مِن شيء إلا شانَه». والنبي -صلى الله عليه وآله وسلم- هو المعلم الأول، ولم يرد عنه أنه ضرب طفلاً قط، وهو الأسوة والقدوة الحسنة الذي يجب على المعلمين أن يقتدوا بسيرته الكريمة العطرة في التربية والتوجيه.

 

أوضحت الدكتورة آمنة سليمان خميس طبيبة هو يعامل على أنه حدث قد يكون ضل طريقه إلى أبويه وضعه أحدهم على باب مسجد بعد ولادته هربت امه وتركته فى المستشفى او ربما أصبح محترفا فى السرقه او قاتلا كل هؤلاء هم نزلاء مؤسسات الأحداث كلنا يعلم كيف تعامل الإسلام مع المرأة التى جاءت تعترف بالفاحشه وتطلب إقامه الحد عليها لقد امهلها حتى تلد ثم ارضعته لقد عرفنا مصير الام فهل عرفنا مصير الطفل ؟ أنه الإسلام العظيم الذى ستره٠ ان الاسلام الذي حرم التبنى هو نفسه سيسخر له من يكفله وينشأ سويا معافا نفسيا وبدنيا ويتعلم الدين الصحيح الذى يهذب روحه وجسده ويعفه عن الحرام ٠ وماذا عن الأطفال الذين تعلموا الجريمه وانتهى بهم الحال إلى مؤسسات الأحداث فى اعتقادي وفى تخيل اي شخص عادي جدا ان مثل هذا الحدث فى احتياج إلى من يقوم بإصلاحه واعاده تهذيبه أنه فى احتياج إلى منظومه متكاملة من أطباء نفسيين ومعلمين اخصاءيين اجتماعيين وعلماء دين مع حنان وعطف شديدين يعوض فقدهم أسرهم ومع انها قد تكون هى سبب شقاءهم ولما كان لا بديل عنها وأنه لاحنان بعدها فقد لزم الا تنتهى الصله بينهم وبين أسرهم اين كل ذلك مما نسمع عنه ويحدث فى دور رعايه الأحداث من عقاب وتعذيب واهانات نفسيه وجسديه لقد حكى لنا القرآن قصه سجن يوسف ها هو نبى الله وسط السجناء لك ان تتخيل كيف تحول السجن والحسن فيه إنه يعلمهم الكلام الحسن والتصرف الحسن والسلوك الحسن ثم هم يرون منه كل شئ حسن (انا نراك من المحسنين) صدق الله العظيم وها هو يفسر حلمهما ويعد من يستقبل دنيا وأخر يستقبل أخراه هذا ما ينبغي فعله مع الكبار البالغين من ضلوا الطريق او ظلموا فكيف بالأحداث وصغار السن .

أشار الأستاذ فتحى الغنيمى موجه أول تربية مسرحية ان دور المؤسسات العقابية ينحصر في شكل مؤسسي يهتم بتطبيق اجراءات روتينية وشكلية على مدار اليوم من خلال جدول زمني محدد البرامج او التوقيتات بالاضافة الى بعض الانشطة المختلفة .. ولا يمتد للدور الاهم بشكل كامل وهو اعادة تاهيل المحكوم عليهم ثقافيا واجتماعيا وصحيا ونفسيا ، وان كانت بعض المؤسسات العقابية تصبو الى ذلك ببرامج محدودة طبقا للامكانيات والانعكاسات الادارية والسياسية السائدة في الفترات الزمنية ومدى اهتمام الانظمة بذلك ومن اهم السلبيات التي تحول دون تحقيق دور المؤسسات العقابية المنشود هي وليست على سبيل الحصر .. التوجهات السياسية والادارية للنظم العقابية - قصور التشريعات واللوائح المنظمة تفصيلا لدور وبرامج تلك المؤسسات - ضعف الامكانيات المادية والكوادر البشرية المؤهلة علميا في ادارة والتخطيط لهذه المؤسسات - عدم وجود خطط متطورة تواكب ثقافة المجتمعات والمحكوم عليهم ذات تأثير ايجابي في تحقيق دور هذه المؤسسات - نقص وعدم تنفيذ برامج وانشطة تطوير الجوانب الثقافية والاجتماعية والصحية علميا وضعف التدريب والتطوير على ذلك .

قال الأستاذ سالم شعوير كاتب ومؤلف الجريمة هى إحدى الظواهر الاجتماعية التي ظهرت مع خلق الإنسان منذ القدم ووقوعها لابد منه فى المجتمعات كلها وطالما أنها وقعت فلابد من وجود العقاب حتى يأخذ كل ذى حق حقه وينال كل مخطئ جزاءه وبالتالى كان لابد من وجود المؤسسات العقابية أو الاصلاحية التى من مهامها الأساسية تاهيل النزلاء واعادة دمهجم فى المجتمع كى يصبحوا افراد صالحين لأنفسهم وللمجتمع ، بعض هذه المؤسسات حادت عن الدور الذى وجدت من أجله وأصبحت بمثابة قبور للنزلاء يتلقون فيها العذاب من القائمين عليها ، وقد طالعتنا وسائل التواصل الاجتماعي بالعديد من الفيديوهات التى توثق ذلك وتعرضه بطريقة تقشعر لها الإبدان والمعروف او هناك عشرات الالاف من الاطفال يتم ايداعهم فى هذه المؤسسات بالاضافة الى الالاف الذين يعيشون فى الشوارع وهؤلاء يمثلون قنبلة موقوته معدة للانفجار فى اى لحظة ، فيجب على هذه المؤسسات ان تعلم او المحكوم عليه هو شخص ضل الطريق والواجب علينا ان نأخذ بيده ونرشده ونعامله معاملة انسانية ونحترم كرامته كى يصبح عضوا نافعًا فى المجتمع ونؤهله اجتماعيا ونفسيا حتى لا ينعزل عن المجتمع وان تكون معاملته عقابيًا وفق القوانين التى تحترم حقوق الإنسان ، ان حسن معاملة المحكوم عليه تؤدى الى مكافحة الجريمة وصلاح احوال المجتمع.

قال الاستاذ محمود محمد زيتون مدير مدرسة " سابق" وكاتب أنشئت المؤسسات العقابية بمقتضى قرار وزير الداخلية تحت اسم المؤسسة العقابية للأحداث منذ ٣٥ عامٱ، لرعاية الأطفال الذين ارتكبوا جرائم من سن الخامسة عشرة حتى سن الثامنة عشرة. وكانت في السابق تستقبل الأطفال من سن الخامسة عشرة حتى سن الحادية والعشرين. يجري تحويل الأطفال بعد تجاوزهم سن الثامنة عشرة من المؤسسة العقابية للأحداث إلى السجن، لاستكمال فترة العقوبة. ثم يقسم الأطفال الذين كانوا ملتحقين بالدراسة إلى فصول، لإستكمال دراستهم، أما غير الملتحقين فيوزعوا على الورش الحرفية مثل النجارة والكهرباء لاكتساب المهارات العملية وتقوم وزارة التضامن بتمويل هذه المؤسسات. ويجب أن تقوم منظمات المجتمع المدني ورجال القانون وأستاذة علم الاجتماع بمتابعتها لتقويم سلوك الملتحقين بها بعيدٱ عن العنف والعقاب البدني أو النفسي السلبي. قالت الأستاذة نيفين الابيارى موجه أول صحافة وإعلام تربوى انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة العنف المتزايد من مشرفي دور الأيتام ضد الأطفال، وكان آخرها انتشار فيديو لسيدة عضو في مجلس إدارة أحد الجمعيات لرعاية الأيتام، بالاعتداء على نزيلة في الدار، تبلغ من العمر 15 عاما، بالضرب مستخدمة عصا في هذا الاعتداء.الواقعة تعود إلى شهر ديسمبر الماضي، وأنها محل تحقيق، وأن التي اعتدت عليها هي الرئيس السابق لمجلس إدارة جمعية نهر الحياة لرعاية الأيتام.لم تكن هذه الحالة الأولى من نوعها، ففي ديسمبر الماضي، اعتدى مشرف إحدى دور الرعاية بالجيزة، على الأطفال المودعين في الدار، متعللا بأنه يؤدبهم ويربيهم ويقومهم، قبل أن يتم اكتشاف طريقته في التعامل مع الأطفال، ويلقى القبض عليه ويحال للنيابة العامة للتحقيق معه بتهمة ضرب الأطفال وتهديد حياته ووجهت نفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، على الفور محمد كمال، مدير مديرية التضامن الاجتماعي بالشرقية، بإجراء التدخلات اللازمة، وأفاد بأن الواقعة تعود إلى شهر ديسمبر الماضي، وأنها محل تحقيق، وأن التي اعتدت عليها هي الرئيس السابق لمجلس إدارة جمعية نهر الحياة لرعاية الأيتام. وايضا في فبراير الماضي،

قرر اللواء مجدي الغرابلي، محافظ مطروح، عزل مدير دار الأيتام بمرسى مطروح ووقفه عن العمل، لحين انتهاء تحقيقات النيابة في واقعة الاعتداء على أحد أطفال الدار، وطالب إدارة التفتيش المالي والإداري بالمحافظة للتحقق من الواقعة، والوقوف على أسبابها والمتسبب فيها، وعلى الفور قامت اللجنة بالتوجه والتحقيق مع مدير الدار والاستماع إلى العاملين والأطفال بالدار. الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسي، قال إن الشخص الذي يستخدم العنف المفرط ضد الأطفال، يعاني من مشكلات نفسية من بينها أنه شخص عنيف وعصابي في رد فعله، أو مفتقد لعطف الأسرة، مشيرا إلى أن مستخدم العنف ضد الأطفال يعاني اضطرابا سلوكيا في التعامل مع الآخرين.ذلك لابد من إجراء كشف نفسي على من يعمل في مهنة مشرف الدار خاصة، أو في مجال التعامل مع الأطفال بصفة عامة، موضحا أن الاختبار يهدف لقياس هل الشخص لائق نفسيا في التعامل مع أطفال لديهم مشكلات نفسية وأسرية صعبة. وضرورة أن تتوافر مواصفات خاصة في مشرفة دار الأيتام، من بينها أن تكون متعلمة حتى تنقل ثقافتها للأطفال، بالإضافة للقدرة على ضبط النفس لأقصى درجة، وكذلك العاطفة والحنان.أن استخدام مشرفة الدار العنف ضد الطفلة بهذه الصورة، يعد دليلا على أنها تعاني من مشكلات نفسية، مشيرا إلى أنها تعاني من نتاج تربية خاطئة اعتمدت على العنف والقسوة في العقاب. كما أكد الطب النفسى أن مستخدم القسوة المفرطة ضد الأطفال، شخص "عصابي"، وهو اضطراب في الانفعالات النفسية، وهو أكثر إصابة للإناث أكثر منه للذكور، مشيرة إلى أن ردود أفعال "العصابين" لا تتناسب مع الفعل الذي استقبلوه، ولا يملكون الرؤية الكاملة للمواقف، وليست لديهم القدرة على تحمل القلق والتوتر.لذلك لابد من إجراء اختبارات نفسية لجميع مشرفة الحضانات حفاظا على حياة هولاء الأطفال الأبرياء الذى ليس ذنب سوى أنهم أتوا الدنيا

بداية الصفحة