العالم العربى

الأسد يشيد بـ'أستانة' ويهاجم 'جنيف'

كتب في : الجمعة 12 مايو 2017 - 12:41 صباحاً بقلم : أيمن مطر

قلل الرئيس السوري بشار الأسد، امس، من شأن مفاوضات جنيف، معتبرا إياها "مجرد لقاء إعلامي" قبل أربعة أيام من جولة جديدة برعاية الأمم المتحدة.

ونوه الأسد، في مقابلة مع قناة "أو إن تي" البيلاروسية، بلقاءات أستانة، التي تعد روسيا أحد رعاتها وأدت مؤخرا إلى إنشاء "مناطق تهدئة"، قائلا إنها بدأت تثمر.

 

وقال الرئيس السوري "بالنسبة لجنيف، حتى الآن هي مجرد لقاء إعلامي، لا يوجد أي شيء حقيقي في كل لقاءات جنيف السابقة، ولا 0.1 في المليون، حتى هذا الرقم غير موجود".

 

وتعقد جولة سادسة من مفاوضات جنيف بين الحكومة والمعارضة السوريتين في 16 مايو برعاية الأمم المتحدة.

 

واختتمت الجولة الخامسة من تلك المفاوضات في نهاية مارس، من دون أن يطرأ أي تغيير على مواقف الحكومة والمعارضة. وناقش المفاوضون يومها أربعة عناوين هي الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب.

 

ويرى الوفد الحكومي أن بند مكافحة الإرهاب له الأولوية المطلقة، في حين تصر المعارضة على بحث الانتقال السياسي بوصفه مظلة شاملة للعناوين الأخرى.

 

في المقابل، بدا الأسد أكثر إيجابية في ما يتعلق بمحادثات أستانة برعاية روسيا وإيران، حليفتي دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة والتي ركزت في جولاتها الثلاثة بين الحكومة والفصائل المعارضة على وقف إطلاق النار في سوريا.

 

وقال "بالنسبة لأستانة فالوضع مختلف"، مشيرا إلى أن تلك المحادثات "بدأت تعطي نتائج من خلال أكثر من محاولة لوقف إطلاق النار، آخرها ما سمي مناطق تخفيف التصعيد أو تخفيف الأعمال القتالية".

 

ووقعت روسيا وإيران وتركيا خلال الجولة الثالثة من لقاءات أستانة في الرابع من الشهر الحالي مذكرة تستثني المتشددين، وتقضي بإنشاء "مناطق تخفيف التصعيد" في ثماني محافظات سورية تتواجد فيها الفصائل المعارضة.

 

واعتبر الأسد أن المذكرة "كمبادرة روسية كمبدأ، هي صحيحة، ونحن دعمناها منذ البداية لأن الفكرة صحيحة، يبقى إذا كانت ستعطي نتيجة أم لا، فذلك يعتمد على التطبيق".

 

ورأى الرئيس السوري أن الهدف "هو حماية المدنيين في هذه المناطق بالدرجة الأولى"، مشيرا إلى أن "الهدف الثاني هو إعطاء الفرصة لكل من يريد من المسلحين إجراء مصالحة مع الدولة كما حصل في مناطق أخرى، ليكون تخفيف الأعمال القتالية في هذه المناطق فرصة له ليقوم بتسوية وضعه مع الدولة".

بداية الصفحة