تقارير

الأضحية حلم كل مسلم غنى أو فقير

كتب في : الاثنين 27 يوليو 2020 - 12:00 صباحاً بقلم : فايزة فهمى

أيام قليلة ويقبل علينا عيد الأضحى المبارك ليدخل الفرح والسرور على قلوب الفقراء من قبل المحسنين أو الجمعيات الخيرية وحتى يترقى العبد من منزلة إلى منزلة تسمو به عن مستوى أي خلافات أو عداوات فلتسبق سكين الذبح رقبة العداوات قبل رقبة الأضحية ولتخرج القلوب أضغانها قبل أن نوزع قلوب البهائم على الناس ولنثق تماما أن من ضحى من أجل الله تعالى بشئ عوضه الله تعالى بشئ أعظم منه فى البداية يقول اللواء دكتور محمد حسن الصول المؤرخ والخبير الاستراتيجى قال تعالى (بسم الله الرحمن الرحيم ....إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وأنحر , إن شانئك هو الأبتر)...ويسأل الناس عن بعض الامور فقد اجمع الائمة الاربعه على ان الاضحيه سنه مؤكده ويكره تركها مع القدرة عليها والنحر هو ذبح الاضحيه وقد شرعها الله إحياء لذكرى إبراهيم وتوسعه على الناس يوم العيد وتكون من الابل والبقر والغنم ويجىء من الضأن ما له نصف سنه ومن المعز ما له سنه ومن البقر ما له سنتان ومن الابل ما له خمس سنين ذكرا او انثى يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة لاتجزىء فى الاضاحى :- العوراء البين عورها والمريضه البين مرضها والعرجاء البين ظلعها والعجفاء التى لا تنقى ويشترط فى الاضحيه إلا تذبحإلا بعد طلوع الشمس من يوم العيد بعد مرور وقت صلاة العيد ويصح ذبحها بعد ذلك فى أى يوم من الايام الثلاثه وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أول ما نبدأ به فى يوم العيد أن نصلى ثم نرجع فننحر فمن فعل ذلك فقد أصاب سنتنا كفاية أضحية واحده عن البيت الواحد ويجوز المشاركه فى الاضحية إذا كانت من الابل أو البقر وتجزى البقره او الابل سبعة افراد هذا عرض مبسط لسنة الاضحيه لكن نتحدث عن المطلوب من المسلمين فى تلك الظروف الصعبه اقتصاديا وجانحة كورونا اناشد كل مسلم أن يتم توزيع الاضحيه طبقا للسنه الثلث للفقراء والثلث للاقارب والثلث للاسره ومن يزيد للفقراء فهو افضل والمهم البحث عن الفقير بدقة وليس لهؤلاء الذين يذهبون لكل من يذبح فهناك فقراء لديهم خجل وحياء فالنذهب اليهم بنصيبهم من الاضحيه وأكد على التوزيع بدقة لا يجب ان نوزع على حسب الشرع بالتساوى وأدعو الله أن يوفق الجميع فى تنفيذ سنة رسولنا العظيم بحب وإيمان وأن ينشر بيننا التراحم والتكافل والحب حفظ الله مصر وكل عام وأنتم بخير

أضاف الدكتور سامى العسالة مدير عام‏ لدى ‏وزارة الأوقاف المصرية‏ لابد أن نبين بعض الحقائق ، أن الأضحية حكمها سنة ، والسنة من فعلها يثاب على فعلها، ومن تركها لايعاقب على تركها، أردت بهذا أن أوضح للكثير حكمها، حيث يعتبرها البعض فريضة، الأمر الثاني أنها سنة للمقتدر عليها ، لقول الله تعالى:(لايكلف الله نفساً إلا ماآتاها)، ولاشك بأنه عند توافر شروطها تكون فرحة غامرة، ووسعة للفقراء ، بل وللأهل والأقارب، وقد ظهرت في الآونة الأخيرة ظاهرة طيبة لجأ إليها الكثيرون نظراً لارتفاع ثمن اللحوم والأضاحي ، وهي ظاهرة الصكوك، حيث يحقق الصك الغرض من الأضحية ، بمقابل مادي غير مرتفع إلى حد ما، مقابلة بثمن الأضحية، وهذا ماتم في وزارة الأوقاف حيث ساهمت الوزارة بشكل ناجح وباهر شهد به الجميع في تحقيق الغرض من الأضحية ، وتوصيل اللحوم لمستحقيها في شتى بقاع مصر، وقد خصصت الوزارة مبلغ ألف وثمانمائة جنيع للصك الواحد، مما ساعد الكثير في تحقيق أمنية الأضحية في ظل ارتفاع الأسعار، واستفادة الكثير من غير القادرين من الفقراء من هذه اللحوم، وكان ذلك من باب تحقيق قول الله تعالى:(وتعاونوا على البر والتقوى).

رأى الأستاذ الدكتور راغب جبريل سكران أستاذ القانون بجامعة الاسكندرية أن الاضحية إحياء لذكرى نبي الله إبراهيم وولده إسماعيل عليهما السلام. ودرس للأمة الإسلامية فى التضحية من أجل هذا الدين الحنيف. والذى جعلهم حكاما وسادة من بعد أن كانوا رعاة للغنم. كما أن الأضحية درسا فى العطاء والجود ووقايه الانفس من شحها وبخلها. من أجل إسعاد الفقراء والمساكين وإدخال الفرح والسرور على قلوبهم فى يوم عيدهم. ورمزا للأخوة والترابط بين المسلمين. وخاصة فى ظل غلاء الأسعار وجشع التجار وعدم قدرة الكثير من الناس على شراء اللحوم. غاليه الثمن غير مضمونه المصدر. بخلاف لحوم الأضحية التى اشترط فيها الشرع من الشروط والأحكام ما يجعلها صحيحه البدن طيبه المذاق مضمونه المصدر. وكل عام أنتم بخير وسعادة.

أشار الدكتور سامى رمضان قاسم طبيب الفم والاسنان ياتي عيد الأضحى هذا العام في ظروف غير عاديه حيث ان العالم كله كان ومازال يعاني من جائحة كورونا التي سببت شللا شبه كامل للعالم كله من اقتصاد وتنقلات وسفر وكذلك ظروف مجتمعيه سيطرت على العالم كله لم يمر العالم بمثلها من قبل ولكن الأثر الأكبر كان علينا نحن المسلمون حيث حرم كافة المسلمين في جميع أنحاء العالم من أداء فريضة الحق التي تتوق نفوس العالم الإسلامي جميعا لادائها لكن نسأل الله ونتضرع اليه أن يكشف الغمة ويعيد المسلمين قاطبة من جميع أنحاء العالم الي بيته الحرام وتعظيم شعائر الله وكذلك السبت الجائحة عيد أزمات اقتصادية طاحنة وخصوصا في بلدنا مصر حيث أثرت لاحض المستوى المادي والاقتصادي لمعظم أفراد الشعب مما عجل حام الاضحية الذي يراود كل بيت مصري ضربا من الخيال فأصبحت الاسر التي تستطيع أن تشتري اضحية هذا العام الفل بكثير من الأعوام السابقة وذلك لسببين اولهما الأزمة الاقتصادية الناتجة عن الجائحة وتوقف لعمل في كثير من المهن طوال فترة الحظر السابقة مما أدى الي دمار اقتصادي لكثير من الاسر ويتزامن ذلك من الارتفاع الغير مبرر في أسعار الاضاحي هذا العام حيث بلغ سعر كيلو العجل الشمبري من 57 الي 60 جنيها زائدا عن العام السابق بأكثر من 5 جنيهات رغم قلة الطلب على الاضاحي هذا العام عن الأعوام السابقة فهل يطمع الشعب المصري ان تتدخل الحكومة باي شكل من الأشكال لتوفير الاضاحي بسعر يتناسب مع الوضع الاقتصادي السيء لكثير من المواطنين ام تقف مكتوفة الأيدي وليضع الجميع اياديهم على خدودهم منتظرين

قال د. محمد يوسف صبح دكتور باطنة عيد بأية حال عدت يا عيد لأمر مضى أم لأمر فيه تجديد إنه عيد الأضحية، وإن شئت فقل عيد التضحية والفداء حيث يذهب القصد كله دقه وجله إلى طاعة الله وحده طاعة مطلقة، ويتجلى إخلاص العبد لخالقه في كل حركة وسكون، وذلك بجوهر من المعاني، يسهم في تأسيس الحرية على الأرض، وتكوين دولة العدل وأمة العدل . لا تتخلى ذاكرة عيد الأضحى عن ذاكرتها، والمسلمون الآن ، على امتداد أرجاء المعمورة، يتذكرون تضحية أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام يوم هم بذبح ابنه إسماعيل بعد أن رأى في المنام أنه يذبحه . سارع إبراهيم إلى تنفيذ الأمر الإلهي من دون تردد أو تأخير، واستسلم إسماعيل بدوره لحكم ربه برضا كامل ومن دون اعتراض، وكان أن فداه ربه بعد ذلك بكبش سمين دلالة عميقة لا تمر على عقل مسلم لله مرور الكرام فالمسلمون اليوم، و عبر تاريخهم، يقدمون الأضاحي، كمنسك من مناسك العيد، قربة لله تعالى . بفعل يتكرر عبر القرون، وفعل لا نكتفي فيه فقط بإقامة الشعيرة . فكم نستوعب الآن هذا المفهوم المقدس والمهم في حياتنا؟ مفهوم التضحية كعطاء مخلص وبرضا تام، من دون اعتراض؟ والعيد للفرح، لكنه مع ذلك وربما قبله، لاستيعاب هذا المعنى: أن يعطي الإنسان بلا حدود، وأن يضحي من أجل وطنه، ومن أجل قيم الحق والعدل والسلام والحرية . المعنى إلى ذلك، أن يغلب الإنسان الفكرة والمصلحة العامة، على كل منفعة خاصة أو ضيقة المعنى استيعاب ما أراده خالق العيد وخالق كل شيء، من فكرة العيد، وعيد الأضحى خصوصاً العيد مناسبة رحمة وصلة رحم اللقاء على مستوى الأسرة والمجتمع بعض ذاكرة العيد، فنضحي بالخلافات الشخصية لتصفو لنا حياتنا فاللقاء بعض سر عيد الأضحى أكثر من غيره اللقاء الأجمل، اللانهائي، يتحدد في الديار المقدسة فيغدو أبعد في التجريد . . المقيد يؤدي إلى المطلق، والخاص يذهب إلى العام حتى يترقى العبد من منزلة إلى منزلة تسمو به عن مستوى أي خلافات أو عداوات فلتسبق سكين الذبح رقبة العداوات قبل رقبة الأضحية ولتخرج القلوب أضغانها قبل أن نوزع قلوب البهائم على الناس ولنثق تماما أن من ضحى من أجل الله تعالى بشئ عوضه الله تعالى بشئ أعظم منه ...

وفي الختام سلام أضاف الأستاذ فتحى الغنيمى موجه أول تربية مسرحية يهل علينا كل عام عيد الأضحى المبارك بنفحاته العطرة وبشريات الفرح والسرور ويتسابق المسلمون إلى الخيرات وذبح الأضاحي واطعام الفقراء والمساكين وإدخال البهجة في نفوس المحتاجين ولكن يأتي العيد هذا العام في ظروف مغايرة لما اعتدناه حيث يمر العالم بوباء كرونا والله نسأل الشفاء لجميع المرضى. .. ومن هذا المنطلق أرى أنه بخصوص الأضاحي وما نراه من تكدس أمام منازل المضحيين خاصة في الأرياف والقرى بغية الحصول على نصيبهم من اللحوم مما قد ينتج عنه تفاقم الإصابات لاقدر الله فأرجو أن نأخذ بعين الاعتبار هذا الأمر. ..والحل بسيط جدا يتمثل في أن يقوم كل مضح بتوفير عدد من التكاتك وما أكثرها في القرى ويقوم بتكليف أحد أفراد أسرته بتوزيع مايجود به من فضل على المستحقين حسب كشوف معدة بأسمائهم وتوصيل نصيبهم من اللحوم إلى منازلهم ..وبذلك نمنع التكدس ويكون المضحي قد أقام شعيرته على أكمل وجه دون أضرار ... وكل عام أنتم بخير

قالت الأستاذة نيفين الابيارى موجه صحافة وإعلام تربوى ها هو عيد الأضحى أطل علينا ببشائره ليُذكرنا بالمعاني الفاضلة والأخلاق السامية الكريمة، عسى أن نأخذ منها العبر والعظات، ونتعلم منها ما يجب أن نتعلمه من دروس. عيد الأضحى يذكرنا بقصة من قصص القرآن الكريم، إنها قصة البلاء المبين، قصة تحدثنا عن موقف مؤثر لنبيين كريمين من أنبياء الله تعالى، وكيف كانت شدة امتثالهما وصبرهما وتسليمهما لأوامر الله تعالى، قصة سيدنا إبراهيم مع ولده إسماعيل عليهما السلام. نستخلص منها انه عندما يطيع الإنسان ربه أو يطيع الابن والديه في أمر يكره فعله فإن الله يعوضهما خيرا {وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ . قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ . إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ . وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ} [الصافات:104-107]، فنال إبراهيم جائزة فورية نتيجة نجاحه في الاختبار العائلي، ونال إسماعيل كذلك جائزة فورية أخرى بنزول الكبش نتيجة بره لوالده. وكأنها رسالة سماوية تذكرنا بالصبر على البلاء بجميع أنوعه ونحن جميعا فى أمس الحاجة لتجديد الرسائل السماوية باعيادنا المباركة لنستطيع تحدى ما نواجهه من اختبارات فى غاية الصعوبة مثل أزمة كورونا التى أودت بحياة العديد من الأطباء والتمريض والعديد من الشباب والاباء والأمهات وأسر بأكملها هذا العام ، اللهم مع تجديد رسائل الصبر على الابتلاء فى هذه الأيام المباركة أن يلهم الجميع الصبر والرضا بما أصابهم من أذى أو فراق أما عن الأضحية وقد رغب رسول الله صل الله عليه وسلم فى الأضحية فروت عنه عائشة رضى الله عنها أنه قال " ما عمل ادمى من عمل يوم النحر احب الى الله من أرهاق الدم ، وأنها لتأتى يوم القيامة بقرونها واشعارها واظفارها وان الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع من الأرض فطيبوا بها نفسا وعن زيد بن ارقم قال : قالوا يا رسول الله ما هذه الإضاحى ؟ قال سنة أبيكم ابراهيم قالوا مالنا منها؟ قال بكل شعرة حسنة قالوا فالصوف قال بكل شعرة بالصوف حسنة رواه أحمد بن ماجه في الأضحية توسعة على الأهل والأقارب والجيران والأصدقاء والفقراء: وذلك يزيد الأُلْفة والْمَحبَّة بين المسلمين، وهذا أمر مطلوب ومَحْمود، لا سيَّما في هذه الأيام المباركة اللهم اعد علينا أعيادنا بالخير واليمن والبركات دائما ابدا يارب العالمين

أكد الأستاذ محمد المباريدى معلم خبير لغة عربية الأضحية حلم كل مسلمٍ غنيٍ كان أو فقيرٍ، ولكنها الآن ومع الارتفاع الجنوني للأسعار أصبحت في عِداد المستحيلات بالنسبة للأسر البسيطة والمتوسطة الحال، والحقيقة أن الإسلام كان رحيماً بالمسلمين شفيقاً بهم فجعل الفقير حقاً معلوماً في مال الغني، وأوجب على الغني إعطاء الفقير وإغنائه عن السؤال، بل وجعل الفقير يشعر في قرارة نفسه بالغِني فحثه على الأضحية ولو ضحى بأقل القليل وأخبره بأن ذنبه يُغفر بأول قطرة تُراق من دماء تلك الأضحية سواء كانت كبشاً أو شاةً أو حتى دجاجة أو ديك او بطة أو أوزة فقد أجاز سيدنا بلال بن رباح ذلك ووافقه سيدنا عبد الله بن عباس أيضاً في ذلك مما يفتح بابا للفقراء الأضاحي فيسعدون ويُسعدون غيرهم، نسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال وكل عام وأنتم بخير. ومن جانبه وجه محافظ البحيرة القيام بحملات مشتركة بالتنسيق مع الصحة لمراقبة محلات الجزارة للتأكد من أن اللحوم المعروضة صالحة للإستهلاك الآدمي ومذبوحة بالمجازر الحكومية، ويوجد وفرة في المعروض من اللحوم المذبوحة والمجمدة والمصنعة، كما يتم المرور على الثلاجات والشوادر والجزارين لتلافي صور الغش بمختلف أنواعها ومتابعة زيادة المعروض من اللحوم الحمراء للحفاظ على الأسعار حول معدلاتها الطبيعية دون أي طفرات يفتعلها بعض التجار الجشعين وبما يؤدي إلى توفير كافة إحتياجات جمهور المستهلكين بالمحافظة وبأسعار معتدلة .

بداية الصفحة