العالم العربى

صواريخ طهران بدير الزور.. سيناريوهات بتوقيع إيراني

كتب في : الثلاثاء 20 يونيو 2017 - 12:46 صباحاً بقلم : منى مجاهد

أصبحت الأزمة السورية تحاك اليوم بخيوط إيرانية "نارية"، بعدما أعادت طهران خلط الأوراق، بالصوت والصورة، معلنة عن 6 صواريخ، قالت إنها أطلقتها من قواعد داخل أراضيها باتجاه العمق السوري.

وقال الحرس الثوري إن الهدف قواعد لتنظيم لداعش في دير الزور. إلا أن السيناريو الإيراني لم ينته هنا، حيث سارعت طهران بالتهديد بتكرار العملية في حال إقدام داعش على تهديد أمنها من جديد.

وتقول طهران إن القصف على دير الزور هو رد على الهجوم الأخير على برلمانها والتفجير بالقرب من ضريح الخميني، التي قيل إن داعش يقف وراءه.

ويربط البعض "رسالة" الصواريخ الإيرانية بالتطورات المتسارعة التي تسجلها ساحة الرقة، وهي الساحة التي عرفت لأسابيع، بمعركة غضب الفرات التي يشنها مسلحو سوريا الديمقراطية، بدعم من قوات التحالف.

ويبدو أن الجيش السوري تلقى إشارات أوعزت له ببدء معركة قلب موازين هذه المعادلة المفروضة، إذا قال: "مهمتنا هي أينما تواجد هذا المسلح الإرهابي على أرضنا نذهب إليه ونقتله".

لكن الهجمات التي يقول الجيش إنها تستهدف داعش، يقول مسلحو سوريا الديمقراطية إنها تستهدفهم بهدف انتزاع ورقة الرقة منهم.

وهدد بيان لسوريا الديمقراطية بالرد في حال استمرت هجمات القوات الحكومية السورية، مما سيضع دمشق وجيشها، في حال تنفيذه، في خندق المواجهة مع المسلحين الأكراد وحلفائهم.

ويصعب التكهن بسيناريوهات هذه المواجهة حين حدوثها، ويرى البعض أنها بدأت بالفعل على أجنحة طائرة عسكرية سورية أعلن البنتاغون عن إسقاطها في ريف الرقة، التزاما بالدفاع عن حلفاء واشنطن.

وأعقب الإقرار الأميركي، إدانة روسية، محملة برسائل الالتزام كذلك، فقد دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "واشنطن وكل من لديه حليف أو طرف، العمل على ضمان التنسيق معنا. مناطق خفض التوتر هي واحدة من الخيارات الممكنة لتحقيق ذلك".

وأضاف "ندعو الجميع إلى تجنب الإجراءات الأحادية الجانب، واحترام سيادة سوريا والمشاركة في عملنا المشترك، بالتنسيق مع الحكومة السورية".

وخطت موسكو شروطها بحزم، فأعلنت تعليق اتفاقية التنسيق في الأجواء السورية مع واشنطن، لأن الأخيرة خرقتها أولا بإسقاط الطائرة من دون التواصل معها، على الرغم من وجود طائرات روسية في المنطقة.

كما هددت موسكو باستهداف أي أجسام طائرة فوق مناطق عملها في سوريا.
 

بداية الصفحة