العالم العربى

الأسد والصحفي البيلاروسي.. لقاء 'الماء'

كتب في : الجمعة 12 مايو 2017 - 12:43 صباحاً بقلم : طاهر العدل

دأب الرئيس السوري، بشار الأسد، منذ اندلاع النزاع الدامي في بلاده، على عقد لقاءات مع وسائل إعلام أجنبية، وكان آخرها مقابلة مع قناة "أو.أن.تي" البيلاروسية، تبادل فيها الأسد والصحفي عبارات المدح والثناء.

وحرص الصحفي البيلاروسي على إظهار إعجابه بالأسد وصموده في النزاع الذي اندلع عام 2011 بعد أن دفع القمع الوحشي للمظاهرات السلمية المطالبة بالديمقراطية معارضين إلى حمل السلاح ضد القوات الحكومية.

 

واستهل الصحفي، وفق نص المقابلة الذي نشرته وكالة الأنباء السورية "سانا"، اللقاء بالتذكير بالاحتفالات التي شهدتها روسيا وبلاد كانت ضمن الاتحاد السوفياتي لإحياء ذكرى الانتصار على النازية في الحرب العالمية الثانية.

 

وفي أجوبته كان الأسد حريصا على الإشادة بالشعب البيلاروسي ودوره في قتال النازية، وتوجيه تحية للمحاربين القدماء الذي كان "لهم دور أساسي في تعزيز روح الصمود لأنكم أيضاً اليوم تتعرضون لشيء مشابه لما تتعرض له سورية منذ عقود".

 

"فأنتم تحت حصار والرئيس لوكاشينكو تحت محاولات الشيطنة كما هو الآن وضع الرئيس بوتن مؤخراً أيضاً.."، وفق الأسد الذي لم ينس توجيه رسالة شكر إلى الرئيس الروسي أحد أبرز حلفائه في النزاع السوري.

 

وأمام هذه الإجابة، كان على الصحفي توجيه "الشكر الجزيل" للأسد، قبل أن يسأله "لا أستطيع أن أفهم ما الذي يدفع شعبكم للصمود"، لتتوالى بعدها الأسئلة والأجوبة التي لم تخل من المديح والشكر المتبادل وإعراب الصحفي عن إعجابه بالرئيس السوري.

 

ولم يمانع بالتوجه للأسد قائلا "زملائي الغربيون يتهمونكم كثيراً، يقولون إن بشار الأسد ديكتاتور، أنا أنظر الآن، يجلس قبالتي إنسان مهذب جدا ومتعلم، أستطيع حتى القول بأنكم متواضعون..".

 

وسأله أيضا "هل لي أن أسألكم بصراحة ألم تتعبوا من كل هذه القذارة الموجهة إليكم؟ هل تستطيعون التضحية ببعض الأمور القيمة من أجل بلدكم ومستقبله؟ أم أنكم لا ترون سببا للتراجع في الوقت الحالي"..".

 

وكان لافتا في نهاية اللقاء إقدام الصحفي على إخراج قارورة قال إنها ترمز للنصر على النازية فقد "حفظ آباؤنا وأجدادنا الماء هنا، هذا أقدس شيء، أنا طلبت من زملائي هنا أن يملؤوا هذه القارورة من أحد الينابيع المقدسة بالقرب من دمشق..".

 

وأضاف "اليوم سأقوم رمزياً بصب هذا الماء لكم، القارورة الحافظة من بيلاروس والماء من سورية عبئت من ذلك النبع الذي احتله الإرهابيون ثلاث مرات"، ليرد الأسد شاكرا ويشرب الرجلان الماء أمام عدسات الكاميرا.

بداية الصفحة