العالم العربى

مجلس الأمن 'لي باودونج ' يحسم الجدل..و السيادة الإسرائيلية على الجولان 'باطلة'

كتب في : الأربعاء 27 إبريل 2016 بقلم : نادر مجاهد

أكد رئيس مجلس الأمن الدولي، السفير لي باودونج، امس، إن "الاختصاص القضائي الإسرائيلي على هضبة الجولان السورية المحتلة لاغ وباطل، وأن وضعية الجولان لا يمكن تغييرها".
 
وحسب وكالة الأناضول، أضاف باودونج، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة الذي تتولي بلاده الرئاسة الدورية لأعمال المجلس لشهر أبريل، في تصريحات للصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك أن "أعضاء مجلس الأمن أكدوا امس في جلسة مشاورات مغلقة أن الاختصاص القضائي الإسرائيلي على هضبة الجولان السورية المحتلة لاغ وباطل".
 
ولفت إلى أن "مجلس الأمن الدولي ملتزم بقراره رقم 497 الذي ينص على أن أي قرار تتخذه إسرائيل بفرض ولايتها القضائية وإدارتها في مرتفعات الجولان لاغ وباطل وليس له أي أثر قانوني"، مشيرا إلى أن "المجلس يؤكد من جديد على الحاجة للتفاوض من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط".
 
ونص القرار 497 الذي تبناه مجلس الأمن بالإجماع في 17 ديسمبر 1981 على أن "قرار إسرائيل فرض قوانينها وولايتها وإدارتها في مرتفعات الجولان السورية المحتلة لاغ وباطل وليس له أثر قانوني دولي.
 
وأوضح رئيس مجلس الأمن أنه "لا يمكن تغيير وضعية الجولان الخاضعة للاحتلال الإسرائيلي"، مشيرا في الوقت نفسه إلى قرارات المجلس ذات الصلة ولاسيما القرارين 242 و338.
 
وأصدر مجلس الأمن القرار 242 في نوفمبر 1967 وجاء في أعقاب حرب الخامس من يونيو 1967، ودعا إلى احترام سيادة الدول على أراضيها وإقرار مبادئ سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط.
 
وصدر القرار 338 في 22 أكتوبر 1973، ودعا إلى وقف إطلاق النار على جبهات حرب أكتوبر كافة، والبدء فورا في تنفيذ القرار السابق رقم 242 بكل بنوده.
 
ورفض مندوب إسرائيل الدائم لدي الأمم المتحدة، داني دانون، تصريحات رئيس مجلس الأمن للصحفيين بشأن مرتفعات الجولان السورية المحتلة، وقال في رسالة بعث بها عبر البريد الإليكتروني للصحفيين المعتمدين بالمنظمة الدولية في نيويورك، إن "مجرد أن يعقد مجلس الأمن اجتماعا اليوم حول الموضوع يعد تجاهلا للحقائق في منطقة الشرق الأوسط"، على حد زعمه.
 
وقال السفير الإسرائيلي في رسالته إنه "بينما الآلاف من الناس يذبحون في سوريا والملايين من المواطنين أصبحوا لاجئين، اختار مجلس الأمن التركيز على إسرائيل الدولة الديمقراطية الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط"، سحب ادعائه.
 
وفي وقت سابق اليوم، استبعدت مصادر سياسية إسرائيلية، صدور بيان في ختام جلسته، حول تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو الأخيرة، بخصوص هضبة الجولان السورية.
 
وكان نتنياهو، أكد خلال اجتماع لحكومته في الجولان، قبل أسبوع، أن إسرائيل لن تنسحب من الهضبة، وأن الأخيرة "ستبقى تحت السيطرة الإسرائيلية إلى الأبد"، وتابع "نرفض التنازل عنها لأي طرف، والوقت قد حان كي يعترف العالم بأن الجولان إسرائيلية".
 
ورغم مرور 49 عاما على احتلال إسرائيل للجولان، إلا أن غالبية سكانها ما يزالون يصرون على هويتهم الوطنية السورية، معتبرين أن تصريحات نتنياهو لا تغير شيئا في موقفهم.
 
واحتلت إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية خلال حرب 1967، وأعلنت ضمها عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي..

بداية الصفحة